المنبر الاعلامي الحر

ندوة بعنوان ” الأمام الحسن بن علي عليهما السلام، إمام جهاد وداعية سلام في العاصمة صنعاء

يمني برس -خاص :

الندوة

أقامت مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية صباح يومنا هذا السبت 14/12/2013م، الموافق 13 صفر 1435هـ، ندوة ثقافية بعنوان: ((الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، إمام جهاد وداعية سلام))، حيث أدار الندوة الأستاذ: محمد الشميري، وافتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، ثم بدأت الندوة بورقة بحثية للباحثة الأستاذة: أمة الكريم الذارحي، بعنوان: ((الإمام الحسن جهاد، وثورة ومظلومية)) أوضحت فيها مقام الإمام الحسن وفضله وجهاده وثورته، مشيرةً إلى موضوع الصلح وكيف تم استغلاله وإخضاعه لتأويلات متعددة كالموافقة والاستسلام والخضوع عكس ما كان عليه تماماً، ثم تعرضت لمظلومية الإمام الحسن، وأنها متمثلة كما ترى الباحثة فيما يلي:
1 ـ نفوذ أساليب المكر والخداع في جيش الإمام الحسن مما سبب اهتزاز وتقاعس الجيش، وخيانة بعض أتباعه كعبيد الله بن عباس.
2ـ الحرب الإعلامية والاقتصادية والسياسية التي وجهها معاوية ضد الإمام الحسن (ع) والتي أدت إلى تفرق بعض أصحابه وتخليهم عنه، وانضمامهم إلى جيش معاوية.
3 ـ محاولة الاغتيال التي طالت الإمام، ومنها: محاولة اغتياله وهو يصلي في المسجد، ثم طعنه في ساباط، ثم سمه بالعسل.
4 ـ الحيلولة عن أن يدفن جوار جده المصطفى (ص).
5ـ الروايات الموضوعة التي أتت لتنال من شخصيته (ع) ومنها: أنه يقبل الجوائز من معاوية ليقضي بها دينه، وأنه رجل سكيتاً.
ونوهت الباحثة ألا يكون حب الاطلاع على سيرته فقط في حدود التفاعل النظري والتفريغ العاطفي، وإنما يجب أن نجعلها عبراً ونماذجاً يقتدى بها ، ويسار على هديها.
ثم تلاها الأستاذ العلامة حمود الأهنومي بورقة بحثية بعنوان: ((قراءة تاريخية وفقهية في صلح الإمام الحسن)) تحدث فيها عن وضع الكوفة قبل تولي الإمام الحسن الإمامة وما اتسمت به الكوفة من التخاذل والتكاسل، مشيراً إلى الأسباب التي أوصلت الإمام الحسن إلى أن يصالح كالخيانة التي حصلت من أتباعه خاصة رؤساء معسكره ، والإعلام الحربي للعدو الذي كان عاملاً مهماً في تثبيط الجيش، إضافة إلى الدسائس التي استخدمها معاوية رغم تظاهره بالصلاح وحفظ مصالح المسلمين، واستعرض الباحث بنود الصلح المتفق عليها، منوهاً إلى أن الصلح قد كبل معاوية بالتزامات معلنة، وفي هذا صعوبة لا يقدر معاوية الوفاء والالتزام بها كونه مضمراً للنكث والخلف ما جعله ينفجر قائلاً: ((وكل شرط أعطيته الحسن فهو تحت قدمي هاتين))، واختتم الباحث ورقته بالدروس المستفادة من صلح الإمام الحسن المتمثلة فيما يلي:
1 ـ الواقعية السياسية والانتباه إلى توفير مقومات النصر والظفر.
2 ـ الصلابة المبدئية والثبات على القيم والمبادئ.
3ـ لا ما نع من حلول مرحلية عندما تعوزنا الامكانات، فلسنا دائماً في مستوى تحقيق أهدافنا البعيدة.
4ـ الإسلام وأهدافه العليا هي (الاستراتيجية) فلا حرب دائمة ولا هدنة أبدية والحرب والجهاد والهدنة والسلم كلها خطط مؤقتة لخدمة الهدف الكبير.
5ـ ضرورة التشخيص الدقيق لمرض الأمة وداء المجتمع، مع دراسة وتحليل أهداف العدو؛ ليتم من خلال ذلك تحديد الحل المناسب، هل الجهاد والثورة الحل أم السكون والهدوء.
6ـ حفظ الصالحين من أبناء الأمة وطلائعها المجاهدة مقصد هام لأن بحفظهم يحفظ الدين.
7ـ امتلاك وعي مستقبلي، وعدم الانفعال للحزة التاريخية التي نعيشها.
كما تحدث الدكتور عبد الله الحوثي، عن بغي معاوية وأن الصلح بين الإمام الحسن ومعاوية صنيع للحكمين الأموي والعباسي.
واختتم الندوة الأستاذ العلامة عبد السلام الوجيه في الحديث عن الاغتيالات السياسية في تاريخ الإسلام، مبيناً تعريفها ووصفها، وأسبابها التي رأى أن أهمها ما يلي:
1ـ تصفية الخصوم. سواء السياسيين أو الدينيين أو العلماء أو رجال الدولة.
2ـ بث الخوف والهلع في نفوس الناس بدافع زعزعة الأمن والاستقرار.
3ـ الانتقام لأي سبب من الأسباب.
كما بين أنواعها وأشكالها من استخدام السم في الطعام والعلاج وآلات الحرب كالسيف والخنجر والرمح انتهاءً بمسدسات كاتم الصوت والموترات والهيلوكسات وغيرها.
كما بيّن آثارها على المجتمع، واستعرض نماذج متعددة منها على امتداد تاريخ الاغتيالات بدءًا أيرج بن نمرود مروراً بمحاولة اغتيالات المتعددة التي تعرض لها النبي (ص)، الإمام علي (ع) ومالك الأشتر، فالإمام الحسن (ع) وغيرهم مستعرضاً الاغتيالات التي حدثت على امتداد تاريخ اليمن انتهاءً بالأستاذ عبد الكريم جدبان.
وتخلل الندوة مداخلات متعددة ونقاش مثير وشيق من قبل الحاضرين، في نفس المحاور التي طرحت.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com