المنبر الاعلامي الحر

عصابة الأربعة!!

عصابة الأربعة!!

يمني برس _ بقلم _ عبدالله الأحمدي

 

ظهر هذا المصطلح في الصين بعد موت الرئيس ماو تسي تونغ، إذ تزعمت أرملة الرئيس ماو مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، عرفت بعصابة الأربعة، قادت محاولة الانقلاب على توجهات الحزب الشيوعي الصيني.

 

في اليمن وبعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي ظهرت عصابات كثيرة، لكن أبرزها كانت عصابة أربعة من القتلة واللصوص والدجالين هم : علي عبدالله صالح المعروف بعفاش، والشيخ عبدالله الأحمر العميل الأول للسعودية ، والعسكور علي محسن صالح المدعو زورا بالأحمر، والشيخ الوهابي عبد المجيد الزنداني المعروف بالزاني.

 

وصل عفاش إلى السلطة على دم الكثير من الضحايا أبرزهم الرئيس الحمدي، وبتخطيط من السعودية وموافقة بعض المشايخ، وعلى رأسهم الشيخ الاحمر، وفتاوى الاخوان الذين اعتبروا الحمدي فاسقا يجب اهدار دمه.

 

بدد عفاش في بداية حكمه أربعة مليارات دولار في شراء ذمم المشايخ وكبار العسكر ورجال الدين، والإعلاميين في الداخل والخارج من أجل تأييده حاكما للبلاد، وتلميع وجهه القبيح.

 

هذه الأموال كان الحمدي قد وفرها كموازنة سنوية في حالة حصار السعودية لنظامه، إذ كان يتوقع ذلك الحصار حال محاولة خروجه عن بيت الطاعة.

 

كانت هذه العصابة محتاجة الى التضليل وقلب الحقائق كي تستمر في اغتصاب السلطة ونهب الثروة. احتاجت الى فتاوى رجال الدين لتشويه الوعي الديني والوطني، وصرفت الاموال على اجهزة الاعلام لتمرير الاكاذيب ولي ذراع الحقائق، وتزييف وعي الناس تركت التعليم للإخوان فتلاعبوا بالأجيال، ودمروا التعليم، فنشأ جيل فاقد الوعي والولاء للوطن. ومن هنا جاء التطرف، ثم الإرهاب، والارتزاق .

 

هناك لصوص سرقوا شعوبهم، وبنوا لهم مشاريع في الداخل من أمثال سوهارتو حاكم اندونيسيا، وحين قامت الثورة ضده لم يفر لأن أمواله في الداخل، لكن لصوصنا غير؛ هرّبوا الأموال إلى الخارج وأفقروا البلاد، وحين الثورة كانوا أول الهاربين.

 

عفاش لم يجرؤ على الهرب لأنه ممنوع من السفر، كان قد حظر عليه بقرار دولي.

 

اللصوص دائما جبناء ( لهم قلوب من الأطفال تنهزم ) كما قال الشاعر الزبيري.

 

صادق الأحمر كان يزعم أن لديه مليون مقاتل، وحين حان الجد قال : ( انا في وجه السيد ) ولم تحمه غير نساء صنعاء.

 

صاحب الفرقة الأولى مبرقع هرب بجلباب خادمة اثيوبية بصفته حرم السفير السعودي.

 

حميد الصندقة الذي كان يقول أن وراءه قبيلة حاشد التي أفقرها ونهب أراضيها وقتل رجالها، باع بعض المسروقات وهرب قبل أن تصل الحرب إلى عمران.

 

الشيخ الزنداني صاحب جامعة (الإيمان) ومنظر الإرهاب لبس شرشفا وهرب إلى ديمة في جبل جرة في تعز.

 

عفاش قُتِلَ قتلة الجبان وهو يبحث عن منفذ يهرب منه.

 

الدنبوع (أمينة) هرب بشيذر عدني، وهرف برفع علم الجمهورية فوق جبال مران، ولكنه رفعه على قارورة في فنادق العهر الداعشي في الرياض.

 

هذه العصابة نهبت كل ثروات اليمن وهربتها إلى الخارج، بنت مدنا هناك تستفز مشاعر الفقراء الذين لا يجدون مأوى، أو قبورا. تركت اليمنيين عرضة للجوع والفقر والحاجة. الأموال المسروقة من مالية وثروات اليمن تقدر بمئات المليارات. العصابة رهنت نفسها لأعداء اليمن تقدم لهم الخدمات لقتل الشعب. ولم تكتف بما نهبت، بل ما زالت تسرق أموال الشعب اليمني بشتى الطرق والاحتيال؛ فقد ذكرت التقارير أن هاشم الأحمر، وعلي محسن شرشف نهبوا أكثر من 33 مليار ريال في العام 2018 من دخل معبر الوديعة ومطار سيئون اللذين تسيطر عليهما مليشيا تابعة لهما.

 

عصابة الأربعة فرخت عصابات لازالت تفسد في الأرض، وتسرق أموال الشعب اليمني وتقتل أبناءه، وتتآمر على منجزاته، من أمثال جلال الدنبوع وأحمد العيسي في عدن، وسلطان العرادة في مارب، وفوق النهب والعمالة يغررون بالفقراء، ويبيعونهم للقتال حماية للنظام السعودي كما باعوهم لعصابات الإرهاب في كثير من البلدان ومنها افغانستان. لقد برروا للخيانة والعمالة، وأنكروا الوطنية، وتنكروا لكل ما هو شريف وجميل.

 

لقد كان اليمن قبل الحرب يحتاج إلى أربعين مليار دولار لحل كل مشاكله، بينما ما تم سرقته ونهبه من ثرواته من قبل هذه العصابة يتعدى مئات المليارات. بقايا هذه العصابة تستقوي بالاحتلال لنهب ثروات اليمنيين وحرمانهم من حقوقهم ومرتباتهم، كما هو الحال في نهب بترول وغاز مارب، وشبوة وحضرموت.

 

اللجان الدولية التي شُكَّلت لاسترداد أموال اليمن المنهوبة لم تُرجع حتى الآن دولاراً واحداً. وما زالت هذه العصابة تسرح وتمرح في الداخل والخارج دون خوف، أو حياء من الله، أو من الناس.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com