المنبر الاعلامي الحر

الأخطاء القاتلة .

يمني برس  | أقلام حره |

بقلم / أبو أحمد الحوثي .

أقلام حره
جماعة المرشد نموذجاً ….

جماعة الاخوان رسمت لها مسار في حياتها السياسية بعيدة عن المعطيات والواقع وكأنها عاشت الخيال اللهوتي أو خيانة منظريها وخبرائها .

و لعل المحلل لخطوات هذه الجماعه يدرك ان ما عانت منه الجماعه في أوقات مختلفه لم تستفيد منه … وكان من المفترض على جماعة تملك من الرصيد الميداني ما تملكه الجماعه خصوصاً وهي من شابت في العمل التنظيري وعرفت الكثير من الاحداث ما يجعلها بعيدة او بمنأى من ان تقع في الأخطاء التي عانت منه طويلا …لكن الزهو بالكادر والتنظيم فيما اعتقد هو ماجعلها تبتعد حتى عن من يمكن ان يقدم لها النصح المجاني مع الانغلاق على افراد الجماعه بسب حبها لتكريس القوة والنفوذ والسيطرةإضافة الى ان الانغلاق كان محك صعب لن تستطع تجاوزه .

ومع انه خطاء ﻻيمكن لجماعة تعي ماتريد ان تقدم على مثله حتى مع عدم وجود الاختلاف والتباين في المعترك الذي تتواجد فيه اﻻ ان جماعة الاخوان كانت على النقيض بذاته من مثل هكذا استراتيجية وترافق معه نسيان الهدف والدخول الفعلي في المعترك السياسي لموطن الجماعه الأصلي والتي كانت في يوم ما ناقد ومراقب له يسمع لصوتها ويعتزى عليه مما افقدها فهم الاخر وتحليله ومعرفة القريب من العدو فعاشت النشوة في حلة اللامبالة بالاخر وعدم تمييزه مما أوقعها في الخطاء ايضا ونظرت للاخرين من مقصورة عاجيه مكسوة بالتعالي وعدم قبول لما يطرح من الغير معتمدة( كما تظن) على اسلوب الاقناع للجماهير وتجيششها لهم .

وقدحاولت استمرار التواصل مع الشارع وتحفيزهم بالثقة بها من خلال النزول الذي تعمد مرسي فعله ام لصلاة الجمعه او القاء بمحبي الجماعه داخل الشعب المصري الكبير معتقدين انهم بذلك كسبوا كل الشعب وان المعارضة ﻻ قيمة لها لينمي ذلك من ثقتهم بعقيدتم التي اعتمدة على الشك في الاخرين ( نتيجة الممارسات القمعيه التي مورست ضد الجماعه) وكذا الخلفية الفكريه المعروفه بانحرافها وتشددها عما كانت على يد مؤسسها وهذا بحد ذاته خطاء كبيرا لم تتفهمه الجماعة مع ان الامل لدى الكثير في هذه الجماعة خيرا خصوصا انها كانت تنادي بأهدف كبيرة كالوحدة الاسلامية والاهتمام بقضايا الامه والانفتاح على المذاهب الاسلامية ودعم الحركات الجهادية ومقاطعة العدو الصهيوني وما شابه مما كنا نسمع من على المنابر في اغلب الاوقات قبل ان تتعرى وتتخلى وتقع في أخطائها وهذا نتيجة التحالف مع الامريكان والتنسيق معهم وكأن من اطيح بهم ليسوا على توافق وانسجام مع امريكا .

فهي بالتالي لم تعتبر مما حدث في المنطقة متوهمة انها هي وحدها من حشدت وهي لوحدها من تستطيع ان تحشد لاي فعل ثوري وزاد من ثقتها الاطراء المستمر من قبل الامريكان على قدرتها التنظيمية فأضحت “كمن يدلل كبيرا “وهو لم يعي ماحوله مستبشرة بهذا الانسجام والدعم الامريكي وكانها حركة وطنية لم تعي قول الله تعالى (يلبسون الحق بالباطل ) و قوله ( مايود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم ) فغيرت من خطابهاالمعتدل ” او المفترض ان يكون ” الى خطاب طائفي ومن تقديم الخدمات والقضاء على المحسوبية كماكانت في السابق الى محسوبية حزبية تابعه لجماعتها فكان مصير الجماعة في موطنها ماكان ذهبت وذهب الغزل الامريكي أيضا لها معها وهو ماسينطبق على فروع البيعة في اليمن وغيرها في المستقبل القريب وكان عاقبتها خسرى .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com