المنبر الاعلامي الحر

بالصور.. المستشفى الجمهوري بصنعاء: يواجه الأوبئة (بالكاش).. تجهيزات موصدة تفتقد ضمير ملائكة الرحمة..!

بالصور.. المستشفى الجمهوري بصنعاء: يواجه الأوبئة (بالكاش).. تجهيزات موصدة تفتقد ضمير ملائكة الرحمة..!

 

يمني برس- خاص

لا يزال الفساد يستشري وينخر بقوة في أروقة ومفاصل المستشفيات الحكومية التي يتوافد إليها الآلاف من المواطنين لتلقي العلاج بداخلها, رغم الجهود المبذولة التي يعلن عنها وزير الصحة الدكتور طه المتوكل من خلال حملاته الميدانية المباغتة لتفقد أوضاع المواطنين الذين يذوقون الأمرين بداخل هذه المشافي نتيجة غياب الضمير وعدم استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم من قبل القائمين عليها من أعلى رأس الهرم الإداري حتى اخمص القدم فيه.

 

وفي ظل استخدام العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي حرب الجولوجيا على أبناء الشعب اليمني نتيجة الفشل العسكري الذريع واستمرار الحصائر الجائر الخانق تنتشر هذه الأوبئة الخطيرة والتي كان آخر انفلونزاh1n1 في أوساط اليمنيين في ظل صمت عربي ودولي وغياب شبه تام لم يسمى بالمنظمات الإنسانية التي تقتات على دماء اليمنيين.

 

ومع استمرار الحملات الإعلامية التي تنفذها وزارة الصحة ومركز التثقيف الوطني التابع لها قمنا بزيارة ميدانية للمستشفى الجمهوري للإطلاع عن حجم الاستعدادات إلا أننا انصدمنا بما شاهدناه وسمعناه ولمسنا أثره في الواقع.

 

في البداية يتحدث الدكتور مطهر محمد مرشد  مدير المستشفى الجمهوري ويقول أنه ومنذ فترة سابقة نحتاج الى مركز عزل وعدم خلط المرضى والممرضين والكوادر, إلا أنه تمت التوجيهات مؤخراً بتخصيص ثلاثة اسرة عناية وثلاث اسرة رقود وقمنا بتجهيزها لمواجهة ما يسمى بانفلونزا الخنازير.

 

يؤكد في سياق حديثه لمحرر “يمني برس” عن عجز كبير لديهم في الأدوية وبعض التجهيزات البسيطة, وهناك امكانية  لاستقبال الحالات في اي وقت- إلا أن الحالات عند وصولها في الحقيقة لا تعد كونها صيد ثمين ( والمواطنين يعجزون عن من ينقذ مرضاهم بداخل هذه المشافي جراء ضروفهم الاقتصادية رغم توجيهات وزير الصحة ويعانون الأمرين, ليس في هذا المشفى وحسب بل وفي أغلبية المشافي الحكومية والخاصة منها مستشفى الأمومة والطفولة بميدان السبعين ويرفضون معاينتهم إلا بعد إجراء فحوصات مدفوعة الثمن وليس بالمجان).

 

, كما يجدد مرشد مطالبته لوزارة الصحة باستكمال الادوية الضرورية.

 

أما د جمال الشامي  نائب مدير قسم الطوارئ في مستشفى الجمهوري فيقول وبكل صراحة:

 

ينقصنا العلاجات الخاصة با n1h1  وهي غير متوفرة لدينا من وزارة الصحة ونتمنى منهم ان يكون هناك دعم كامل حيث لا يوجد لدينا الا العلاجات الاولية فقط.

 

الشامي يقول أنه تم افتتاح وحدة العزل والعناية الخاصة بالمرضى خلال اليومين الماضيين, وإن شاء الله نبدأ..!…لكن لا ندري متى سيتم ذلك رغم كثرة الحالات التي تصل إليهم, فكل شيء في وحدة الطوارئ يتم بالكاش والمريض يمرض من مرض الأطباء.

 

يضيف قائلاً : كان في السابق لا يتم استقبال حالات لعدم وجود أماكن ووحدات جاهزة ومتخصصة, وكنا نتعامل على حسب الامكانيات المتوفرة نبدأ بالعلاجات الازمة ونتواصل بالوزارة فالامراض الخطيرة التي تترافق مع مرض أنفلونزا الخنازير نتعامل معها على حسب المتوفر معنا.

 

بدورها تحدثت الدكتورة اعياد ناجي -طوارئ المستشفى

بدأنا من اليوم فتح وحدة خاص بالوحدة التنفسية لاستقبال حالات الجهاز التنفسي بشكل عام وهناك حالات تحسنت  هناك حالات متأخرة نعمل الذي علينا وبعض احيان لا نقدر على عمل شيء اذا كانت متأخرة, كما نستقبل الحالات في طوارئ المستشفى والتي عادة ما تكون تكون محولة من مستشفيات اخرى خاصة  او مباشرة حيث  نعمل للمريض  الفحوصات السريرية لتشخيص الحالة  والإشعاع وعمل اللازم .

 

أما في مكتب رضوان العلفي / المستلم الاداري للمستشفى الجمهوري فهناك ألف قصة وحكاية متناقضة:

بداخل مكتبه حاولنا التحدث مع البعض ووجدنا رفضا وتهربا واضحا لا ندري ما الأسباب..! اتصلنا بنائب مدير الطوارى بالمستشفى ..أفادنا ببعض من المعلومات التي استدعت منا أن نجري للبحث عنها..

 

وبعد إصرار منا بضرورة رؤية وحدة العزل التي تم تخصصيها.. عندما وصلنا إلى بابها كانت مقفلة..! فلم يكن المفتاح موجواً فمن بيده مفاتيح تلك الأبواب الموصدة  يبدوا أنه يعاني من نقص حاد في المسؤولية ويحتاج إلى جرع كبيرة وفيتامين (ضمير..) إذ أنه كان حينها في منزله..! بينما المواطنين وجدناهم مترنحين في الأروقة منتظرين وصوله…!

 

بعد ذلك اتصل به نائب المدير وبعد انتظارنا ساعات وصل إلينا يحمل وجها عليه غبره ترهقه قترة.. ومن ثم فتح الباب رأينا  بداخلها اسرة وأجهزة طبية كما أفصحوا عنها في مطلع الحديث لكن تلك الأسرة بحاجة إلى صحوة ضمير وإنسانية تلامس معاناة المواطنين في الحقيقة..!

 

وعودة للحديث مع الدكتور العلفي نطلع المتابع ووزير الصحة وناطقها على التناقض من خلال حديث الدكتور الذي يقول:

 

تحركت الوزارة  بقيادة الدكتور طه المتوكل وتعليمات لدينا بتجهيز عناية مركزة ثلاثة اسرة h1 n1  لعدم وجود مكان لاستقبال الحالات, والعمل جاري لمكافحة كل الامراض.

 

يتأرجح أثناء حديثه لنا عن تجهيزات وزارة الصحة..! ورغم ما تحدث به مسبقا وما يشهده الواقع وكشف وزارة الصحة عن تزايد حالات الوفيات إلا أنه تناقض بالقول : انا لم أشاهد إلا حالتين سمعت بها فقط والى حد الان ما فيش ولكن لابد من الجاهزية هنا في المستشفى .

 

نحن في الجمهوري خصصنا للعناية المركزة h1 n1   الأمراض التي دخلت في غيبوبات وغيرها نحن نستقبلهم اما كرقود الوزارة هي محددة مكان وعندنا رقم الوزارة يحدد له أين يتوجه وأين يروحون وأين يجو  في عدة مستشفيات خاصة مثل مستشفى 22 مايو المتخصص بالحالات الطارئة والأمراض المعدية بشكل عام تماما مثلما واجهنا وباء الكوليرا والأمراض الوبائية نواجه هذه الحالة بجاهزية..!

 

المحرر يسأل: يعني تستقبلوا أي حالة..! : يجيب قائلاَ:  نحوله نتصل للوزارة وهي تحوله رقود مستشفى آخر اما اذا محتاج لعناية يتم تحويله الى عندنا, وللآن لا توجد اي حالة لدينا تحتاج الى عناية مركزة, واذا وجدت  حالات محتاجة رقود, اعتقد ان هناك حالات آخرى في مستشفيات مختصة لذلك( ما يدلل للقارئ والمتابع الحالة المزرية والتنصل القائم من قبل بعض الأطباء والقائمين والمختصين بذلك ممن يسمون أنفسهم بملائكة الرحمة).

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com