سنة الله في ألاختلاف وحقيقة الواقع في محافظة تعز….. بقلم/عبد الصمد العيزري
يمني برس – كتابات:
سألني الأستاذ توفيق الحميري عبر صفحة الفيس بوك..لماذا توقفت عن الكتابة.؟فأجبته بأنني سافرت للخارج لعلاج أخي..!وهذا سبب حقيقي ولكنه ليس الجواب عن سؤاله.!وإنما ذريعة للهروب من حرج الجواب…!!ولكنني قررت أن اكتب جوابي عن سؤاله في هذه السطور..وهوا لسبب الحقيقي الذي جعلني أتوقف عن ألكتابه…وان كان الجواب يحرجني..!لأن الكثيرون سيعتبرونني جبانا..!ولكن الحقيقة هي أن ما منعني من ألكتابه هو الخوف من الواقع الذي جعل من محافظة تعز مكانا غير امن للاختلاف..!!!!بعد ان كانت هذه ألمحافظه رغم العنصرية التي كانت تمارس عليها من قبل الساسة والقادة خلال أكثر من ثلاثون عاما.! كانت مدينة التعايش بين الجميع علي اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم وعقائدهم ومشاربهم الحزبية والفكرية ….وكان الاختلاف لا يفسد بينهم للود قضيه…!!ولهذا تنوعت الثقافات في محافظة تعز..وكان كلا له رايه ويعبر عنه دون خوف من الأخر.. لأن الله جعل في ذلك سنة لخلقه..!!فلم يجعل الناس متساوون في المفاهيم ولا في درجة العقل والذكاء أو القدرات.حتى يتكاملوا فيما بينهم ..في أرزاقهم ومعايشهم ومشاربهم وقد ذكر الله ذلك في كتابه الكريم في آيات وسور مختلفة للتأكيد علي التنوع بين الناس..فقد قال تعالي ” لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }وقال تعالي”وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ”وقال تعالي”لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ”…..وأي معتقد أو فكر أو مذهب يخالف هذه ألسنه الكونية في الاختلاف.إنما هو فكر ومعتقد يظن أتباعه أن مشيئتهم اعلي من مشيئة الله الذي ارتضاها لخلقه..!! فهم يقهرون الناس على ان يسلكوا كرها مسلكهم وجعلوا لأنفسهم إرادة تفوق إرادة الله في خلقه وعباده …!!وقد خاطب الله رسوله في كتابه الكريم بقوله تعالى”{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }….واستخدموا لتحقيق غايتهم تلك المخالفة لمشيئة الله وإرادته الإرهاب وسفك الدماء وقطع الطرقات والاغتيالات والاختطاف وإفزاع الأمنيين لإرغام الناس على معتقداتهم الضالة واستخدموا لتحقيق ذلك الحمقى والمغافلين ورعاع الناس وجهلتهم واقلهم معرفا بالله ورسوله ودينه الذي ارتضاه لعباده ….وسخرت لهم لتحقيق ذلك السياسة الاجراميه للقائمين على الحكم في البلاد خلال الثلاثة العقود الماضية فأباحوا لهم المساجد والمنابر والمدارس للتكفير والتحريض واللعن ونشر الخوف في محافظة تعز التي كانت منارة للثقافة والتنوع وأصبحت الآن مرتعا خصبا للخوف والإرهاب ….!!بل إن القائمين على حكم البلاد الآن استخدموا هذه الفرقة الضالة لإرهاب محافظة تعز ومعاقبة أهلها لأنها كانت مصدر الثورة ومنبعها هذا من ناحية ..ومن ناحية أخرى استخدموها لإفشال سياسة المحافظ الذي توسم به جميع أبناء المحافظة الخير لرفع مستوى معايش الناس ووضعوا العراقيل أمام نجاحه في مهامه ابتداء من عدم صرف اعتمادات المحافظة واعتمادات المشاريع وانتهاءا بزعزعة الاستقرار والأمن عن طريق أصحاب الفكر التكفيري الذي يتم استغلال جهلهم بالدين لتنفيذ سياساتهم الهمجية حتى وصل الأمر لاختطاف ابن شقيق المحافظ لابتزازه بتنفيذ القرارات والتعيينات المركزية المخالفة للقانون والتي رفضها المحافظ والمفروضة عليه من حزب تنتمي له تلك الجماعات وتحقق لهم ذلك فعلا ..!!وأصبحت المحافظة فوق بركان ساخن يوشك على الانفجار وأصبح كل من له رأي مخالف مهددا بنفسه وأهله وولده….!!وهذا هو السبب الحقيقي الذي منعني من الكتابة خصوصا أنني تعرضت لهذا الابتزاز من قبل من يحملون هذا الاعتقاد الذي يرى أصحابه كل من يخالفهم كافرا أومن يسافر إلى صعده كافرا أومن يحتفل بالمولد النبوي كافرا أو من على مذهب الأمام الشافعي كافراً او من على المذهب الزيدي كافراً او من يقول بعد الأذان “إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”كافرا أيضا ..!!فقد حدث أن اختطف ابن أخي من أمام إدارة الأمن وأخذوه إلى منطقه أخرى ووضعوا الجنبيه على عنقه وطلبوا منه إيصال رسالة لي بأن حياة ابني احمد هي الثمن إذا لم اترك إثارة المشاكل…!!وليس لي مشاكل معهم أو مع غيرهم غير مقالاتي عبر الانترنت وصفحة الفيس بوك ورأيي المخالف لهم في ما يحدث من إرهاب في صعده وصنعاء وجميع المحافظات وما يحدث من إرهاب في سوريا ..!!وهذا ماجعلني الغي كل ما كتبته في صفحتي في الفيس بوك وأتوقف عن الكتابة خوفا من إن يصيب السوء أهلي وولدي..!!ورغم أنني قد قدمت بلاغات بالحادثة للمحافظة وإدارة الأمن وقسم الشرطة وعاقل الحارة وحددت أسماء من اتهمهم بهذا الإرهاب ..!!ولكن هل ستكون هذه هي حالة محافظة تعزالدائمه ..؟؟ لماذا أصبح الخوف والأحقاد والقتل وسفك الدماء محل الأمن والاستقرار والثقافة والاختلاف والتنوع ..؟؟لماذا لايمتثل الجميع لأمر الله تعالى” لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً”..فكيف يكرهون الناس بما يخالف أمر الله ..؟ألا ينتهي المرجفون والمنافقون في المحافظة لأمر الله ..؟؟هل ما يحدث في محافظة تعز إسقاط لهزائمهم في محافظة صعده..؟؟وهل على محافظة تعز أن تدفع ثمن فشلهم وجهالتهم ..؟؟ وهل يراد لنا أن نرد على جهالتهم وإرهابهم بجهل اكبر منه كما قال الشاعر :
ألا لايجهلن أحدا علينا ………….. فنجهل فوق جهل الجاهلين
أما آن لنخوة المعتصم أن تنقذ محافظة تعز من هذا الإرهاب ..؟؟
والله من وراء القصد ،،،