المنبر الاعلامي الحر

الرئيس المشاط: إذا صمم العدوان على إغلاق نوافذ السلام فإن أقسى الخيارات وأكثرها إيلاماً لم نستعملها بعد

الرئيس المشاط: إذا صمم العدوان على إغلاق نوافذ السلام فإن أقسى الخيارات وأكثرها إيلاماً لم نستعملها بعد

يمني برس –  متابعات إخبارية

 

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ مهدي المشاط أنه في حال صمم تحالف العدوان على إغلاق كل نوافذ السلام، فإن أقسى الخيارات وأكثرها إيلاماً لم نستعملها بعد، مؤكدا أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعرقلان حلول السلام في اليمن.

 

وقال الرئيس المشاط في حوار مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية، نشرته في عددها اليوم الاثنين: إنه “إذا صمّموا على إغلاق كل نوافذ السلام، فإن أقسى الخيارات وأكثرها إيلاماً وإرباكاً وزعزعةً لم نستعملها إلى حدّ الآن”.

 

وأشار إلى أن ذلك “راجع إلى حرصنا على تغليب صوت العقل، وصون ما بقي من فرص السلام”، مضيفا و”أعتقد أن أطراف العدوان تدرك هذه الحقيقة”.

 

وشدد الرئيس المشاط على أننا نمارس حقنا الطبيعي في الدفاع عن شعبنا وأرضنا، ونناضل من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلال بلدنا وأمنه واستقراره، مؤكدا على أنه متى ما توقف الاعتداء توقف الدفاع.

 

ولفت إلى أنه بحسابات العقل والمنطق والسياسة والمصلحة، يمكننا القول إن المرحلة مرحلة سلام، ويفترض أن يكون مخاض السلام قد بدأ قبل فترة مبكرة وليس بعد مرور كل هذه الفترة.

 

وأضاف أن الوضعية تحتم على العدوان الانصياع للسلام، والاستمرار في الحرب لن يكون في مصلحته بالمطلق، لافتا إلى أنه بحسابات التجربة العملية مع تحالف العدوان، فإن الدخول في فصل جديد من الحرب هو التوقع الأقرب للحقيقة.

 

وفيما يخص تعثر تنفيذ اتفاق استوكهولم أكد الرئيس المشاط أن من أهم أسباب تعثر تنفيذ الاتفاق هو تعنت الطرف الآخر وتمسكه بقضايا خارج هذا الاتفاق.

 

وأضاف أن من أسباب تعثر تنفيذ اتفاق استوكهلوم كذلك هو أن الطرف الآخر خليط متعدد الألوان والجنسيات، ومتعدد الرؤوس والتوجهات والحسابات، مشيرا إلى أن من يُدفَع بهم إلى الطاولة من بين كل هذا الخليط مرتزقة مسلوبي القرار، وبلا قضية، ولا يستطيعون الدخول في التزامات حقيقية.

 

وأكد رئيس المجسل السياسي الأعلى أن طبيعة الواقع وتعقيداته تستدعي التعامل معها على قاعدة الحل السياسي الشامل وهو ما ندعو إليه باستمرار

 

أما السبب الجوهري لعدم تنفيذ الاتفاق هو “أن الرغبة الأميركية والبريطانية في السلام لم تنضج بعد، وإن تظاهرتا بعكس ذلك”.

 

 وأضاف أنه “من مستلزمات التهيئة الأميركية ـــ البريطانية لإعادة تقسيم المنطقة وتقاسمها ـــ والسعودية تحديداً ـــ ألّا تقف الحرب في الوقت الحالي، وهو ما يفسر الخروقات المستمرة، التي تجاوزت ـــ منذ تاريخ إعلان سريان وقف إطلاق النار ـــ عشرة آلاف خرق جسيم، وصلت إلى حدّ معاودة القصف الجوي أكثر من مرة في الحديدة، بينها 19 غارة في ليلة واحدة فقط”.

 

إلى ذلك أكد الرئيس أن بريطانيا إحدى دول تحالف العدوان، ومؤخرا ظهرت تصريحات على لسان كبار مسؤوليها تؤكد أن بريطانيا ليست داعمة لتنفيذ اتفاق استوكهولم، معتبرا أنها تسعى إما لفرض تعديلات على هذا الاتفاق، وهذا أمر غير مقبول، وإلا فهي كما يبدو ستسعى لاستئناف الحرب في الحديدة.

 

واعتبر الرئيس المشاط أن الإمارات ترى أن من مصلحتها إبقاء السعودية في حالة استنزاف مستدام، وهذا شيء معروف.

 

وشدد على أن الأمم المتحدة معنية بوضع حدّ لأي طرف يحاول الخروج عن نص الاتفاق، وعدم القيام بذلك لا يخدم السلام، ولن يؤدي إلى نجاح الاتفاق.

 

 ورأى أن سكوت الأمم المتحدة شجع الطرف الآخر على توسيع خروقاته إلى حدّ معاودة القصف الجوي وإطلاق النار في حضرة فريقها، مؤكدا أن هناك قصور وتقصير من قِبَل الأمم المتحدة في إلزام الطرف الآخر باحترام تعهداته.

 

وأشار الرئيس المشاط إلى أننا اتفقنا على تنفيذ المرحلة الأولى، ثم تراجع الطرف الآخر وبدأ يتمسك بمواضيع لم ينصّ عليها الاتفاق.

 

 وشدد على أنه لولا صبرنا وما تمارسه قواتنا من أعلى درجات ضبط النفس، لكانت مخالفات الطرف الآخر وخروقاته كافية للإطاحة بالاتفاق مبكراً.

 

وفي السياق أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن المبعوث الأممي محل احترامنا، ونقدّر له صبره تجاه ما يعانيه من مماطلة الطرف الآخر وخذلان بعض الأطراف الدولية

 

 وعبر الرئيس المشاط عن أمله في أن ننجح والأطراف الأخرى في تحقيق السلام، لأن هذا ما تحتاجه المنطقة وليس اليمن.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com