المنبر الاعلامي الحر

في قرار صادم.. السعودية تستبدل الحج والعمرة بالحفلات الغنائية والراقصه

في قرار صادم.. السعودية تستبدل الحج والعمرة بالحفلات الغنائية والراقصه

يمني برس – تقرير

في الوقت الذي اوقفت فيه العام الماضي إصدار تأشيرات الحج والعمرة للفلسطينيين في الأردن ولبنان والقدس الشرقية، اصدرت السلطات السعودية مؤخراً قرار بمنح تأشيرات إلكترونية للزوار من خارج السعودية يمكنهم من حضور الحفلات الموسيقية التي يقيمها ولي العهد السعودي بالمملكة.

وقد كانت التأشيرات فى المملكة العربية السعودية في السابق، قاصرة على العاملين المقيمين والمسافرين فى رحلات عمل بجانب الحجاج والمعتمرين الذين يحصلون على تأشيرات خاصة.

مراقبون أكدوا في تصريحاتهم لموقع” شهارة نت ” أن صدور مثل هذا القرار يكشف حقيقة التوجهات الجديدة للنظام الحاكم في المملكة الذي يسعى الى تحويل ارض الحجاز ونجد من معلم ورمز اسلامي الى حانة للحفلات الراقصة والغنائية على غرار المنتجعات والفنادق السياحية التي يمتلكها امراء النفط من ال سعود في مختلف دول العالم.

وفيما تفرض السعودية على الحاج والمعتمرين اخذ تأشيرات الحج والعمرة من سفاراتها في مختلف دول العالم ، الا أنها سهلت المهمة في دخول اراضيها على الراغبين في حضور الحفلات الغنائية التي شرعت هيئة الترفيه السعودية في تنظيمها لكبار المغنين والراقصات ، وذلك من خلال التأشيرات الالكترونية التي يمكن منحها للزائرين عبر الانترنت.

وكانت السعودية قررت في نوفمبر الماضي منع أكثر من مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني من السفر عبر جوازات السفر الأردنية المؤقتة لأداء الحج والعمرة في مكة المكرمة.

ويمثل هذا الإجراء جزءاً من السياسة السعودية الجديدة لوقف إصدار تأشيرات الحج والعمرة للفلسطينيين في الأردن ولبنان والقدس الشرقية.

اتفاق إسرائيلي – سعودي

وقال مصدر أردني على اطلاع بشؤون بلاده الدبلوماسية إنَّ القرار السعودي يمثل جزءاً من اتفاق ثنائي مع إسرئيل لوضع حد لـ «الهُوية الفلسطينية وحق العودة للاجئين».
وقال النائب في البرلمان الأردني سعود أبو محفوظ إنَّ النواب طلبوا من وزير الداخلية ووزير الأوقاف الأردنيين إرسال لجنة إلى العاصمة السعودية الرياض للتفاوض على التراجع عن هذه السياسة.
واوضح: «يؤثر القرار على كل عربي ومسلم لديه الحق في العبادة. ظللنا نسمع شكاوى حول هذه المسألة منذ العام الماضي، وتفاجأنا حين وجدنا 200 شركة سياحية تقريباً غير قادرة على إصدار تأشيرات عمرة إلكترونية للفلسطينيين من السفارة السعودية».
الدول الممنوعة من اداء الحج والعمرة
السعودية سبقت وأن منعت قطاعات واسعة من السوريين والليبيين واليمنيين والفلسطينيين والقطريين من الحج والعمرة، والعام الماضي تم منع الإيرانيين بالكامل، هذا المنع أثار جدلا واسعا على كافة المستويات الشعبية والحقوقية، حيث انتقدوا تسييس موسم الحج بسبب الخلافات السياسية، ولكن من الواضح أن السلطات السعودية بدلا من أن تسهل عملية الحج لجمع المسلمين جعلته مناسبة لتصفية الحسابات السياسية فيما فتحت المجال أمام المطربين والراقصات لاحياء الحفلات الماجنة على اراضيها.

اليمن

بعد شن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حربا على اليمن بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت الرياض مجموعة من القيود على حجاج اليمن، ومنعت إعطاء تصاريح للحجاج اليمنيين لأداء مناسك الحج، وأكد وكيل قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف في اليمن أن السعودية ماطلت في إعطاء التصاريح لخمسة عشر ألف حاج يمني في مسعى لتفويت فُرصة الحج عليهم. ما دفع كافة الفصائل في اليمن لاتهام السعودية، بمنع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج.

سوريا

وبخصوص سوريا، تستمر سياسة السعودية للسنة السادسة على التوالي في حرمان السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية من أداء فريضة الحج ومناسك العمرة.

فلسطين

في مطلع 2016، أصدرت السلطات السعودية قرارا يحظر على الفلسطينيين المقيمين بالدول العربية تأدية مناسك الحج والعمرة، مبررة القرار بأنه صدر لمنع دخول عناصر إرهابية إلى المملكة، مشددة على أن قرار الحظر يستهدف الفلسطينيين اللاجئين بسوريا دون غيرهم. ويؤكد الواقع الراهن بسفارات فلسطين في عدد من الدول العربية خلاف ذلك، حيث تم تعميم قرار الحظر على كل فلسطينيي الشتات، وليس حاملي الوثائق السورية فقط كما تدعي السعودية؛ مما أثار مشاعر الغضب لدى الكثير من الفلسطينيين المتواجدين خارج الأراضي المحتلة، لا سيما وأن هذا القرار يقضي بمنعهم من ممارسة إحدى الشعائر الدينية المتمثلة في أداء مناسك الحج أو العمرة، خاصة وأن بعضهم تقدم به العمر، لكنه اصطدم بقرار الحظر السعودي. وبدلا من أن تستثمر الرياض موسم الحج لتحقيق هدفه الحقيقي في توحيد صفوف المسلمين، استغلت سلطانها وهيمنتها على تنظيم أداء الفريضة لخدمة أدوار سياسية وتصفية خلافات إقليمية.

ليبيا

وفي ما يتعلق بالليبيين، فقد رفضت المملكة السعودية استقبال الحجاج الليبيين ما لم يكونوا متحصلين على جواز السفر الإلكتروني. وهذا الأمر أكدته وزارة الأوقاف الليبية مرارا. وقالت الوزارة إنها خاطبت وزارة الحج السعودية وطلبت منها إعفاء الحجاج الليبيين من هذا الشرط، إلا أنها ردت بالرفض معللة ذلك بأن القرار مطبق على كل الحجاج، وأشارت تقارير إعلامية إلى ان السلطات السعودية اعتقلت معتمرين ليبيين وسلمتهم إلى قوات حفتر، ويقبعون في سجن قرنادة، كما طالبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج من الخارجية السعودية الكشف عن مصير ثلاثة ليبيين موقوفين في السجون السعودية منذ يونيو العام قبل الماضي بعد اعتقالهم عقب أدائهم العمرة.

إيران

في كل عام تقريبا يحدث جدل بين الرياض وطهران على قضية الحج، حيث تواصل منع الحاج والمعتمرين الايرانيين من دخول اراضيها واحيانا تفرض قيود صارمة عليهم

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com