انتشار مخيف للكوليرا في المحافظات المحتلة وسط تجاهل حكومة الفنادق (صور مأساوية)

تواجه مديريات وسط وغرب محافظة شبوة انتشارا غير مسبوق لوباء الكوليرا وسط انعدام التجهيزات اللازمة للتشخيص والعلاج كالادوية و المختبرات في ظل غياب تام لسلطات الفار هادي والاحتلال الإماراتي في المحافظة.

وافاد مصدر طبي في المحافظة ان وباء الكوليرا اجتاح عدد مديريات بيحان و نصاب والصعيد غربي شبوة وصولا الى مديرية عتق وسط المحافظة.

مضيفا ان مستشفى عتق المركزي استقبل اكثر من 30 حالة فقط من مدينة عتق وتم التاكد من اصابة 12 منها بالكوليرا  بالاضافة لوصول حالات اخرى من مناطق الجابية و الشبيكة و خمر بالمديرية ومن مديريات نصاب والصعيد.

وفي مستشفى الدفيعة بمدينة العليا في بيحان، استقبلت المستشفى اكثر من 50 حالة إصابة بالكوليرا جلهم من النساء والاطفال خلال الايام القليلة الماضية.

مما دفع بادارة المستشفى لتخصيص قسم الامومة و الطفولة خارج اسوار المستشفى كمركز لاستقبال حالات الكوليرا لعدم وجود تجهيزات الحجر الصحي بالمستشفى.

واكد المصدر ان مستشفيات عتق وبيحان تضطر الى ارسال فحوصات المرضى وتحويل عدد من الحالات الى المكلا بسبب النقص الحاد في الادوية و التجهيزات بالمحافظة.

هذا ولم تتفاعل قوى الغزو والاحتلال في شبوة لمناشدات القطاع الصحي بدعم مستشفيات عتق و بيحان بالتجهيزات اللازمة لمكافحة الوباء وتوفير مختبر زراعي في المحافظة لفحص العينات بدلا من اهدار الوقت وارسالها الى حضرموت.

هذا و تشهد شبوة من فساد كبير في القطاع الصحي، حيث كشف مدير  التعاون الدولي بمكتب الصحة في محافظة شبوة مطلع الشهر الجاري عن فساد مالي واداري خطير مستشري في ملف الدعم الدولي بالادوية والتجهيزات الطبية بالمحافظة.

حيث قدم ملف متكامل وادلة موثقة ودامغة تثبت فساد ادارة التموين الطبي ومنظمات طبية بالمحافظة وتورط جهات خارجية باحتكار المساعدات في المخازن وبيعها للتجار، بالاضافة الى اهمال تخزين عدد من الادوية ادى الى تلافها.

كما اعلنت ادارتي التعاون الدولي وادارة المستشفيات بمكتب الصحة في المحافظة مطلع الشهر وقف العمل احتجاجاً على التجاوزات والفساد الكارثي الذي يستشري داخل القطاع الصحي بالمحافظة.