المنبر الاعلامي الحر

أول حوار تلفزيوني لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (النص كامل)

.

أجرت قناة المسيرة الفضائية أمس أول حوار تلفزيوني مع قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي فيما يلي نصه:

 

 

– المذيع: حياكم الله سيدي القائد بداية الحديث عن الأحداث المحيطة والتطورات الجارية محلياً ودولياً في الملف السياسي، ابتداءً سيدي ونحن في رحاب ذكراه بعد عام من استشهاد الرئيس الصماد هل يمكن القول بأن اليمن تمكّن من تجاوز المحنة؟

 

السيد: بسم الله الرحمن الرحيم، استهداف العدوان للأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله تغشاه كان حدث مؤلماً وصادماً لشعبنا العزيز وبالفعل كان حجم الصدمة كبير ولكنه في نفس الوقت كان عاملاً مهما يعزز في صمود هذا الشعب وتفانيه واستبساله وإلى اليوم الحمد لله هناك بالفعل تجاوز لهذه المحنة والعدوّ لم يحقّــق ما كان يؤمل ويصبو إليه من خلال استهداف الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمة الله تغشاه.

 

– المذيع: نعم هذا بالنسبة لواقع الشعب بالنسبة لكم سيدي القائد كيف تلقيتهم نبأ الاستشهاد؟

 

السيد: الأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله كان بالنسبة لي أخاً عزيزاً لي ولكل الإخوة، كان رفيق درب منذ مرحلة مبكرة في كُــلّ المراحل الماضية وهو رجل من خير رجال هذا البلد له إسهامات عظيمة ومتميزة، سواء في ما قبل التصعيد الثوري مراحل النظام السابق والجهاد أَو في مراحل التصعيد الثوري أَو في مرحلة التصدي للعدوان، فله حضوره الكبير في وجداننا ومشاعرنا كأخ عزيز ورفيق درب وبالتأكيد كان حجم الحادث وألمه كبير بالنسبة لي ولكل الناس لكل المجتمع لكل شعبنا العزيز مِمَن هم في هذا الاتجاه المتصدي للعدوان والحمد لله تجاوزنا هذه المحنة ولله الحمد.

 

– المذيع: ونحن بالعام الخامس سيدي القائد انطباعكم عن إحياء الشعب اليمني للذكرى الرابعة للصمود كيف يوصف؟ ألا تعتقدون أن العدوان قد طال أمده وقد يؤثر سلباً على الصمود ؟

 

السيد: الحضور الجماهيري الواسع في الذكرى أَو في تدشين الصمود للعام الخامس غير غريب على هذا الشعب، هو تعبير عن ثباته عن استبساله عن صموده، وفي نفس الوقت هو بالفعل حاضر في الساحات والميادين والجبهات منذ بداية العدوان بفاعليه، بصمود كبير، بتضحيات جسيمة، غير غريب على شعبنا العزيز أن يحضر هذا الحضور الكبير لتدشين العام الخامس من الصمود ينتمي هذا الشعب إلى رصيد عظيم من القيم والمبادئ والأَخلاق وله قضية عادلة ومظلومية كبيرة جِـدًّا كُــلّ هذا يمثل عاملاً مهماً يساعده في أن يحضر وأن يدخل إلى العام الخامس بهذه الفاعلية وبهذا الحماس وهذا الصمود وبهذا الحضور الكبير والمتميز والحاشد.

 

بالنسبة لطول فترة العدوان هناك جانبان للعدوان الجانب الأول يتعلق بشعبنا العزيز حجم هذا العدوان كبير ومن الطبيعي أن تطول الفترة وألّا يتمكّن شعبنا من الوصول إلى حسم مباشر للمعركة ولكن الصمود بنفسه النصر يعتبر نصر الصمود لهذه الفترة الطويلة مقارنة مع حجم العدوان. من جانب الأعداء يعتبر طول هذه الفترة فشل بالنسبة لهم، طبعاً إذَا جئنا إلى الأحداث في المنطقة بشكل عام وما يجري عندنا ليس بمعزل عما يجري في بقية بلدان المنطقة الأحداث لها فترة طويلة في المنطقة مثلاً الحرب على سوريا منذ 2011 والى اليوم مثلاً الصراع في ليبيا منذ 2011 والى اليوم، فترة طويلة الأزمات في المنطقة الأزمات لها فترة طويلة الصراعات بمختلف أشكالها في المنطقة امنياً، عسكرياً، سياسياً باختلاف من هذا البلد إلى آخر، المنطقة فيها مشاكل كثيرة أزمات حروب وطالت فترتها ليست فقط عندنا في اليمن الفترة هذه لن تؤثر أَو طول فترة العدوان لن تؤثر إن شاء الله أبداً على صمود شعبنا وتماسكه وثباته؛ لأَنَّه يؤمن بقضيته ويعي طبيعة هذا العدوان والأهداف من هذا العدوان ويعي مخاطر التفريط والتقصير والإهمال أَو التراجع والهزيمة في هذه المعركة.

 

– المذيع: سيدي القائد، بالنسبة للعوامل الأَسَاسية التي ساعدت هذا الشعب وساعدت الصمود اليماني على أن يقف في مواجهة تحالف عدواني شرس راهن على إحراز النصر في أسبوعين.

 

السيد: أول عامل هو الالتجاء إلى الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- والتوكل عليه عامل إيْمَاني معنوي وهو عامل رئيسي في الصمود والثبات، شعبنا العزيز هو الشعب الذي ورد عن الرسول صلوت الله عليه وعلى آله أنه قال فيه (الإيْمَان يمان والحكمة يمانية) والإيْمَان مبادئ وقيم وأَخلاق، مبادئ في أولها رفض العبودية لغير الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- قيم عظيمة منها العزة الكرامة فبهذا المبدأ الإيْمَاني وبهذه القيم الإيْمَانية يتحَــرّك شعبنا ويستطيع أن يتحمل مهما كان حجم التضحيات العامل الآخر الوعي الكبير لشعبنا العزيز عن حقيقة العدوان والأهداف وراء هذا العدوان وأنه يهدف للسيطرة على اليمن أرضا وإنْسَانا وأن مخاطر الاستسلام كبيرة جِـدًّا بالحاضر والمستقبل وتعني الضياع، الضياع لهذا البلد ولهذا الجيل والأجيال القادمة، أيضاً حجم الجرائم المهولة والشنيعة والفظيعة كان له اثر مهم في استفزاز هذا الشعب وفي دفع الناس للتحمل والصبر وفي إثارة الغضب والحمية والعزة هذه مجموعة عوامل لها تأثير كبير في صمود هذا الشعب وفي استبساله وأولها هو الالتجاء إلى الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- والاعتماد على الله جل وعلا.

 

– المذيع: نعم، بالنسبة للحرب للعدوان هذه تبدو سيدي القائد في ظاهرها بلا أفق فما برأيكم الذي عقدها كُــلّ هذا التعقيد؟

 

 السيد: أولاً في ما يتعلق العدوان وطول أمده وانسداد الأفق انسداد الأفق هو على تحالف العدوان هم الذين وصلوا إلى مرحلة لا أفق لهم، أما نحن كشعب يمني فأملنا بالله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- وبوعينا بعدالة قضيتنا أمامنا أفق مهم كثمرة لصمودنا واستبسالنا وتصدينا للعدوان ولكن هناك نقاط مهمة تتعلق بهذا الموضوع كما أشرنا سابقاً، هناك مجموعة أحداث بالمنطقة سواء بسوريا أَو ما قبل ذلك القضية الفلسطينية أَو ما حصل بالعراق أَو في ليبيا المنطقة بكلها تشهد مخاضا عسيرا وأحداثا كبيرة وهناك طرف رئيسي له علاقة بهذه الأحداث هو الأمريكي والإسرائيلي والتدخل الأمريكي والإسرائيلي بهذه الأحداث وصناعة هذه الأحداث والمشاكل والأزمات والاستفادة والتوظيف للمشاكل الموجودة بالفعل سواء بساحتنا اليمنية أَو في غيرها.

 

له دور كبير في تعقيد الأحداث وفي طول الأمد والفترة هناك مشكلتين تتعلق في هذا الجانب الأول أن الأمريكي يستفيد في هذه الأحداث من أدواته الإقليمية التي وفرت عليه الكثير من الكلفة المادية وهذا يشجعه لأن تستمر الأحداث؛ لأَنَّه لا تكفله كأمريكي أَو كإسرائيلي لا كلفة اقتصادية ولا تستنزفه على مستوى قواه البشرية هناك أدوات إقليمية تتحمل الكلفة كاملة على المستوى البشري والمادي وفي نفس الوقت تقدم الكثير في المقابل من المال والامكانات لصالح الأمريكي إلى جيب الأمريكي وفي نفس الوقت تتحقّــق وتتنفذ اجندة هي للأمريكي ولصالح الإسرائيلي، فالأمريكي يرى نفسه مستفيدا من هذه الأحداث على المستوى الاقتصادي على مستوى تنفيذ اجندته ومؤامراته التي يسعى لتنفيذها بالمنطقة ولتحقيق أهداف مهمة بالنسبة له أهداف متنوعة وبالتالي هو يرغب باستمرار هذه الأحداث باليمن وفي غير اليمن.

 

وهو يوفر الغطاء السياسي اللازم والحماية لتلك القوى الإقليمية والأنظمة الإقليمية التي تتحَــرّك كأدوات لتنفيذ اجندته ومؤامراته هذا واحد من العوامل الرئيسية لتعقيد الحرب في اليمن وتعقيد المشاكل الأُخْــرَى في المنطقة سواء في سوريا أَو في بلدان أُخْــرَى يصل إليها أَو في بلدان يصل إليها الدور في نفس الوقت هناك تشابك في الاطماع والأهداف للقوى هذه الإقليمية واستغلال لمشاكل موجودة بالفعل في الساحة اليمنية وفي غير الساحة اليمنية، فتجمعت كُــلّ هذه العوامل لتعقد المشكلة أكثر وأكثر.

 

لكن الأفق موجود بالنسبة لنا كشعب يمني بالنسبة لنا كشعوب في هذه المنطقة بإصرارنا على تحقيق الحرية والاستقلال والوصول إلى حالة تحرّر تام من التبعية للهيمنة الأمريكية وكذلك إلى الوصول إلى منعة وقوة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي والخطر الإسرائيلي والذي هو خطر على كُــلّ شعوب المنطقة وما علينا إلّا أن نصبر ونستعين بالله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- وأن نواصل والآخرون هم الذين يعيشون ورطة حقيقية وهذا واضح بالنسبة لهم كلفة عليهم كبيرة الأدوات هذه نفسها التي ارتبطت لنفسها هذا الدور الكلفة كبيرة عليها الأزمة كبيرة عليها الأمور تسوء أكثر وأكثر يَوماً بعد يوم بالنسبة لها.

 

– المذيع: هناك من يقول بان هذه المواجهة والحديث هنا على العدوان على اليمن باتت حجر الزاوية لتحديد مصير المنطقة برمتها فكيف ترون من جانبكم؟

 

السيد: لا شك للعدوان على اليمن ولواقع اليمن والدور اليمني تأثير كبير في المنطقة ككل.

 

يعني السعوديّ والإماراتي كُــلّ منهم لو نجح أن ينفذ الدور الذي أراد أن ينفذه بالوكالة لصالح أمريكا وإسرائيل لكانت طامة على بقية شعوب وبلدان المنطقة.. سواء دول في الخليج أَو دول في بقية المنطقة العربية والعالم الإسْـلَامي كان الدور سيأتي عليه.. كان السعوديّ والإماراتي كُــلّ منهما سيتحول من واقع إنجاز قد صنعه وتحقّــق له حسب تقديره لنقل الدور والمعركة والمشكلة لهذا البلد أَو ذاك.

 

– المذيع: نعم.. سيدي القائد بالانتقال إلي المسار التفاوضي الرأي العام يتحدث ويتساءل عن جدوى التفاوض مع طرف لا يملك قرار اليس في ذلك مضيعة للوقت؟

 

السيد: أولاً نحن نعتبر أن الحضور في المفاوضات هذه والحوارات وإن كنا في كثير من الحالات نتوقع أن العدوّ سيعمل على افشالها وليس جادا فيها للأسف لكن نعتبر ذلك إقامة للحجة أوَّلاً وثانيا كشف للعدوّ وتفنيد ادعاءاته؛ لأَنَّه يحاول أن يروج عنا دَائماً أنا لا نريد السلام ولا نريد الحل وأنه مضطر لمواصلة العدوان طَبْعاً العدوّ يحرص على أن يبعث مرتزِقته والخونة من البلد ليكونوا هم من يحضر هذا الحوار ليقدم تصورا خاطئاً عن طبيعة هذا العدوان وكأنه عبارة عن مشكلة داخلية هو يحاول أن يصور هذا هناك مشكلة داخلية بين اليمنيين والمطلوب أن يتحاوروا ليصلوا إلى حل نحن نقول أن العدوان أكبر من مسألة المشكلة الداخلية عندنا مشكلة داخلية بالفعل لكنها كانت على وشك الحل قبل العدوان نفسه جمال بن عمر يشهد وهو المبعوث السابق للأمم المتحدة ويشهد أمام مجلس الأمن اننا كنا كيمنيين على وشك التوقيع لاتّفاق ولكن حصل هذا التدخل والعدوان على بلدنا.

 

فالعدوّ هو يحرص على أن يقدم حتى بشكل هذا الحوار عندما يغيب عنه السعوديّ ويغيب عنه الإماراتي أَو يحضر فقط حضورا من الخلف ويحضر في العادة الأمريكيون والبريطانيون مجموعة سفراء الدول الثمانية عشر من الخلف فيبعض الحالات والجولات ولكن بالعادة يعني يتجهون إلى أن تبرز المشكل وكأنها فقط مشكلة داخلية وبما أن اليمنيين لم يتفقوا لم يبقَ هناك إلّا الاستمرار في العدوان، فنحن نعمل على إقامة الحجة كشف الحقيقة تفنيد مزاعم الأعداء والترويج بانا لا نريد السلام واللائمة في الأخير عليهم على الخونة وعلى تحالف العدوان.

 

– المذيع: نعم ولكن سيدي القائد هناك من يحمل الأَطْرَاف الوطنية بل الطرف الوطني مسؤولية التعنت ، هل قدمت فرصة حقيقية في هذا المسار لسلام عادل؟

 

السيد: من جانب المعتدين لم تقدم أي فرصة لم يدخلوا أَصلاً في عملية الحوار بجدية للوصول إلى حلول منصفة وحلول منطقية.. من الطبيعي أن يكون لهم مثل هذه المزاعم والادعاءات الغير صحيحة بالمرة.. لكن المسألة واضحة يعني كُــلّ الجولات الماضية كان الوفد الوطني يقدم رؤية واضحة منطقية صحيحة سليمة قائمة على أَسَاس الشراكة قائمة على أَسَاس الأمن للجميع قائمة على أسس ومرجعيات معترف بها وكان الطرف الآخر هو من يتعنت بشكل واضح اما يتعنت من الوصول في بعض الحالات إلى أي حل أَو اتّفاق واما تحصل تفاهمات في قضايا جزئية ثم يتهرب منها ويتنصل عنها.

 

– المذيع: اتّفاق السويد هو إنْسَاني وفيه مبعوث دولي لجنة رقابة موجود ضجيج إعلامي واسع خطوات عملية تنفيذية من طرف واحد اتّفاق السويد برأيكم إلى أين؟

 

السيد: هناك تعقيدات من الطرف الآخر من تحالف العدوان وعملائهم ومرتزِقتهم تعنت واضح ومحاولة للتهرب من تنفيذ استحقاقات هذا الاتّفاق والالتزامات الواضحة فيه وضح في كثير من الخطابات الأخ رئيس الوفد الوطني والسياسيون كذلك وضحوا كَثيراً حول هذا الموضوع.

 

الاتّفاق كما ذكرتم إنْسَاني وقائم على أَسَاس إعطاء دور رقابي للأمم المتحدة في الميناء وتحييد الحديدة عسكريا مع بقاء وضعها الإداري والأمني مرتبط بصنعاء وفق القانون اليمني وقلنا في كثير من الخطابات واللقاءات أن وجود دور رقابي للأمم المتحدرة يشهد على أن الاتّفاق بني على بقاء الوضع الإداري والأمني مرتبط بصنعاء؛ لأَنَّه لا رقابة لا على جدة ولا على دبي ولا على عدن ولا على تحالف العدوان الرقابة هم أرادوها علينا بالطبع يعني.

 

فالرقابة وجود رقابة في الاتّفاق يشهد على حقيقة وجوهر هذا الاتّفاق فيما بعد حاول الطرف الآخر أن يلتف على مسألة الجانب الأمني والإداري لصنعاء وأن يدخل إما كشريك أَو بأي شكل يلتف بأية طريفة يعني قدمت أفكار كلها أفكار ساذجة وغير قابلة للتطبيق أَصلاً، نحن قلنا المرتزِقة لم يتفقوا في ما بينهم على إدارة مناطق تحت سيطرتهم تحالف العدوان لم يتفقوا على إدارة عدن ولم يتعايشوا فيما بينهم في عدن.

 

فحاول أن يلتف على الموضوع الإداري وارتباطه بصنعاء والموضوع الأمني حاول أن يزايد في الموضوع وهو يتحمل المسؤولية في إعَادَة التنفيذ؛ لأَنَّنا كنا دَائماً حاضرين للتنفيذ، قدمنا عروض للأمم المتحدة أن نبدأ اول خطوة فيما يتعلق بالموانئ وقلنا جاهزين في أن نبدأ بهذه الخطوة وكانت الأمم المتحدة حتى هي ترى التأخير بانها حتى هي ستحرج أمام الطرف الآخر أن تحسب هناك خطوة متقدمة لصالح صنعاء وفي المقابل تعنت مكشوف للطرف الآخر فكانت تطلب التريث وتسعى إلى إيجاد تلفيقات من هنا أَو من هناك.. هناك الأن فرصة فيما يتعلق بالتنفيذ الخطوة الأولى والمرحلة الأولى والوصول إلى تفاهمات في هذا الشأن بمفهوم عمليات يعتمد على تنفيذ خطوة فيما يتعلق بالموانئ وخطوة من جانب الخونة ومن جانب الإماراتيين انسحاب في بعض المناطق الانسحاب أولي وانسحاب محدود طَبْعاً ونحن بانتظار تنفيذ هذه الخطوة التي تم التفاهم عليها مؤخرا على أَسَاس أن تكون عامل مشجع لاستكمال بقية الخطوات لتنفيذ الاتّفاق.

 

– المذيع: (ملف الأسرى) ما الخلاصة سيدي القائد التي ظهرت لكم خصوصا وأن الطرف الآخر يدّعي حرصه على حل هذا الملف؟

 

 السيد: طَبْعاً ملف الأسرى كذلك ملف إنْسَاني بالدرجة الأولى.. وكنا في كُــلّ المراحل الماضية نسعى وبجهد حثيث إلى معالجة هذا الملف لاعتباراته الإنْسَانية وكنا نقدم كُــلّ العروض كنا نقول للطرف الآخر نحن جاهزون أن اردتم دفعة واحدة (كل الأسرى، كُــلّ ما لدينا وكل ما لديكم) جاهزون، إن أردتم بنسب معينة جاهزون في كُــلّ المراحل الماضية، ونستغرب يعني يوجد لدى الطرف الآخر أسرى شخصيات مهمة قيادية بارزة سواء الخونة والعملاء وكذلك أضف إلى ذلك السعوديّ يعني لديه مجموعة من الضباط والجنود أسرى موجودين بالفعل فلا نجد اهتماما تجاه هذا الملف ولا نجد تعاطياً مسئول في هذا الموضوع بالمرة فالطرف الآخر قد وصل معنا إلى اتّفاقات موقعة ووقعت أول صيغة وثاني صيغة وجرت التفاهمات ويحاول أن يتنصل بعد كُــلّ صيغة أَو تفاهم أول يحاول أن يتنصل، هناك اليوم تفاهم قد تم على صيغة معينة ودفعة محددة ثم حاول أن يلتف على هذه الصيغة التي جرى الحديث عنها من خلال لجنة الأسرى وفي المفاوضات في الأردن المفاوضات الأخيرة حاول أن يتهرب منها وعاد إلى العرقلة من جديد والتأخر من جديد والتمنع عن تنفيذ ما تم التفاهم عنه نؤكد أنّا جاهزون ووفق كُــلّ العروض هذه سواء دفعة واحدة أَو نسب محددة نحن جاهزون المشكلة هي عندهم يعني لا إنْسَانية فيهم يعني هم لا يبالون بأسراهم، أسراهم عندنا لا يبالون بهم وهذا التعامل اللا إنْسَاني في ملف الأسرى هو يقدم صورة شنيعة عنهم ويلاحظ التعامل مع الأسرى ابتداء بكثير من الحالات يتم التعامل بشكل وحشي وإجرامي ولا مسئول مع الأسرى حتى في ميدان المعركة ويصورون مشاهد ميدان المعركة مشاهد الإعدامات مشاهد ارتكاب الجرائم تعذيب وانتهاك وإساءات إلى الأسرى وسوء معاملة، معاملة لا إنْسَانية ومعاملة لا صلة لها أبداً بقيم الدين الإسْـلَامي والشريعة الإسْـلَامية والأَخلاق الإسْـلَامية أضف إلى ذلك ما يحصل في السجون يعني الوضعية بالنسبة للأسرى وضعية مأساوية مؤلمة جِـدًّا وهي تقدم كم الجرائم صورة عن حقيقة هذه الأَطْرَاف التي تأتي تحت عناوين لا تتعامل كدول لديها يعني التزامات أَخلاقية وإنْسَانية وقانونية ولا هي تتعامل بحكم الانتماء للإسْـلَام والقيم الإسْـلَامية، تراهم يتعاملون كوحوش وكمجرمين وكعصابات وكمجرمين بما تعنيه الكلمة.

 

– المذيع: نعم، سيدي القائد لوحظ في الأسابيع الماضية تشديد الحصار ومنع السفن النفطية والإغاثية من دخول ميناء الحديدة هل يتناقض ذلك مع اتّفاق السويد وما هي الخيارات المتاحة؟

 

السيد: طبعاً هذا الأسلوب منذ بداية العدوان يعني الممارسات هذه ممارسات الحصار والتضييق حتى في وصول الأشياء الضرورية التي ليس لهم أي مستند في منعها من الوصول يعني مثلاً المشتقات النفطية مثلاً الأغذية الضرورية كالقمح وغيره، هناك قيود وإجراءات تعسفية لا تستند لا إلى قرارات مجلس الأمن ولا إلى مواثيق الأمم المتحدة وتعتبر انتهاكا للقانون الدولي انتهاكا لقرارات مجلس الأمن انتهاك للحقوق المتفق عليها المتعارف عليها في الشعوب والبلدان حتى في ظل الحصار وفي ظل الحروب، القيود هذه التعسفية والإجراءات التي تحاول التضييق على شعبنا العزيز لا تدخل المشتقات النفطية في كثير من الأحيان ليست هذه لأول مرة هذا معروف منذ بداية العدوان إلى اليوم يتكرّر كَثيراً وكَثيراً لا تدخل إلا بمشقة بتأخير بعد أن يحدث أزمة في الوضع الداخلي ومعاناة كبيرة وهو من الممارسات التي هي ممارسات بالعقاب الجماعي للشعب اليمني ككل والتي تشهد على أن ما يفعله أولئك- تحالف العدوان وعملاؤهم- هو عدوان شامل على هذا الشعب اليمني واستهداف لكل أبناء الشعب وأن المسألة ليست مسألة حرب على انقلابيين؛ لأَنَّهم يتعمدون اتّخاذ إجراءات فيها ضرر على كُــلّ أبناء الشعب على كُــلّ المواطنين اليمنيين وغير مبرّرة ولا مسئولة ولا تستند إلى شيء تتناقض ليس فقط مع اتّفاق السويد لا تستند أَصلاً إلى أي شيء تتناقض مع مواثيق الأمم المتحدة مع الحقوق المكفولة للشعوب حتى في ظل الحروب والأحداث وهي إجراءات ظالمة عدوانية تهدف إلى النيل من هذا الشعب وعقاب جماعي بما تعنيه الكلمة.

 

– المذيع: نعم، وفي المقابل ما هي الحلول والوسائل الممكنة لديهم لإيجاد حلول تخفف من معاناة هذا الشعب وأنا هنا أتحدث نحن أمام واقع تشهد فيه أمانة العاصمة وعدد من المحافظات أزمة خانقة طوابير السيارات على امتداد الشوارع.

 

السيد: من يتحمل المسئولية في هذا هم تحالف العدوان، اللائمة عليهم والمسئولية عليهم، هذه هي جريمتهم وهذا هو تصرفهم، نعم بالطبع كشعب يمني بيدنا أن نستعين بالله تعالى أن نتحَــرّكَ بشكل أكبر أن تتحول هذه الإجراءات الظالمة إلى دافع أكبر وأكبر للتصدي لهذا العدوان المفضوح بعدائيته للشعب اليمني بشكل عام وممارساته الإجرامية بحق الجميع، تحول هذه الإجراءات إلى حافز ودافع للتصدي لهذا العدوان والتحَــرّك، طَبْعاً هناك تحَــرّك عادة على المسار الدبلوماسي وهناك تحَــرّكات في بقية المسارات ويمكن في المستقبل إن شاء الله تطوير وسائل الردع والإجراءات الفاعلة على مستوى سواء القوة البحرية أَو القوة العسكرية بشكل عام اتّخاذ إجراءات لشعبنا الحق أن يتخذها إذَا استمرت هذه الممارسات الظالمة.

 

– المذيع: نعم. بالعودة إلى المسار التفاوضي لوحظ بروز الدور البريطاني على خط الأحداث كيف تنظرون للدور البريطاني وهل هو مكمل برأيكم للدور الأمريكي أم تزاحم مصالح.

 

السيد: البريطاني لا يزال يحمل النزعة الاستعمارية هو له تاريخ استعماري وله أَيْـضاً تاريخ استعماري عندنا في اليمن في عدن والمحافظات الجنوبية وحاول في ما سبق أَيْـضاً احتلال الحديدة، البريطاني يحمل هذا التوجه وهو جنبا إلى جنب مع الأمريكي حاضر في كُــلّ ملفات المنطقة وشريك للأمريكي في كُــلّ ملفات المنطقة وبالدرجة الأولى في ملفنا اليمني هو حاضر بشكل كبير ولعل ذلك أَيْـضاً يعود إلى تجربته الاستعمارية في المرحلة الماضية بيد الأمريكي أن يستفيد منه إضافة إلى أن لديه هو رغبة في مواصلة هذا الدور الاستعماري ولكن تحت العباءة الأمريكية.

 

– المذيع: أنتم شخصياً سيدي القائد عندما تلتقون بالمبعوث الدولي ما طبيعة النقاشات التي تجري بينكم وهل يحمل رسائل من جهات دولية أَو إقليمية إليكم.

 

السيد: عادة ما يكون هناك سياق معين سياق، زيارات المبعوث أحياناً يأتي في ظل التصعيد الساخن في الحديدة ويكون موضوع الحديدة يعني موضوعا رئيسيا وأحيان في التحضير لجولة تنعقد ويكون العنوان الرئيسي في ما يجري من حديث عملية التحضير وما يلزم في ذلك وعادة نتناول ابرز الملفات ندخل في الحديث عن الملفات الإنْسَانية عن ملف الأسرى ملف المطار ملف الحصار ملف كذلك الموانئ الملف الاقتصادي وتحييد الملفات البارزة سواء كملفات إنْسَانية أَو ملفات سياسية يجري الحديث عنها ولكن لحد الآن ما هناك يعني نتيجة في الأخير هو موفد ومبعوث يحمل رسائل يقدم مساعي معينة

 

– المذيع: عندما تلتقون المبعوث في اغلب اللقاءات إن لم يكن جميعها يتم الحديث عن تأكيدكم على أهمية تحييد الاقتصاد كما ذكرتم صرف المرتبات فتح مطار صنعاء ما المبرّرات التي يطرحها المبعوث والتي تحول دون تحقيق هذه المطالب دون أن يكون أي أثر يحدث يلامس.

 

السيد: هو لا يقدم مبرّرات ولا يمتلك أصلاً مبرّرات حتى يقدمها والأَطْرَاف الأُخْــرَى التي تمنع وتحول دون ذلك على رأسها الأمريكي معه البريطاني ثم أدواتهم الإقليمية هم كذلك لا يمتلكون مبرّرات واضحة، الإجراءات هذه تعتبر إجراءات تعسفية؛ لأَنَّها حتى لا تستند إلى قرارات مجلس الأمن وتخالف مواثيق الأمم المتحدة وانتهاك انتهاك لكل شيء انتهاك لحقوق الإنْسَان وحقوق كُــلّ الحقوق جملة وتفصيلا فلا يمتلكون أي مبرّرات طَبْعاً هو يشعر بالحرج يتضح يعني ويشعر أنه لم ينجح في إقناع تلك الأَطْرَاف بالتفاهم والتجاوب معه في هذه الملفات.

 

-المذيع: سيدي القائد شهدنا مؤتمر وارسو الذي أسميتموه أنتم بحفلة، هل فاجأكم في هذا المسار ظهور وزير خارجية هادي في ذلك المكان ين الأمريكي والإسرائيلي؟

 

السيد: بداية الشرعية هي لشعبنا اليمني وشعبنا اليمني مظلوم الشرعية هي له بموقفه الحق بقضيته العادلة بمظلوميته الواضحة أما ما يفعله تحالف العدوان فهو أوَّلاً التدخل في شأننا الداخلي كشعب يمني، تدخل أجنبي من دول أجنبية في شأننا الداخلي كشعب يمني هم لا يمتلكون الحق في ذلك لا الأمريكي يمتلك الحق في ذلك ولا البريطاني ولا الإسرائيلي ولا السعوديّ ولا الإماراتي فلا شرعية لهم في موقفهم.

 

ثانيا: هم يقومون بعملية احتلال للبلد وهذا واضح المناطق التي سيطروا عليها سواء في المحافظات الجنوبية و بعض المحافظات الشرقية والتوغل في بعض مناطق الساحل الغربي كُــلّ الحالة هي حالة احتلال سيطرة مباشرة صاحب القرار والأمر والنهي الأول هو الأجنبي الإماراتي تحت الإشراف الأمريكي والبريطاني في بعض المناطق والسعوديّ في مناطق أُخْــرَى أَيْـضاً أضف إلى ذلك السيطرة على الموانئ على المطارات على القواعد العسكرية على المنشآت ذات الطابع الاقتصادي مثل منابع النفط والمنشآت النفطية والحيوية والسيطرة المباشرة ولا يستطيع لا عبدربه ولا غيره من الوزراء ممن يسمونهم بالوزراء أَو شخصيات قيادية من الخونة والعملاء لا يستطيعون أن يتجاوزوا سلطة وأمر الأجنبي الذي هو الإماراتي تحت الإشراف الأمريكي والبريطاني أَو السعوديّ حتى إلى درجة أن يأتي عبدربه إلى عدن لا يستطيع إلا بإذن من الأجنبي ولا أن يبقى إلا بالمقدار الذي يوافق عليه الإماراتي وعندما يريد الإماراتي أن يخرجه يخرجه ويطرده من عدن ويذهب إلى الرياض فالممارسة كلها ممارسة احتلال وتصرف كله، الحالة كلها بكل تفاصيلها حالة احتلال، احتلال وسيطرة مباشرة وتحكم في كُــلّ شيء وهذه الحالة أَيْـضاً لا شرعية لها لا شرعية للاحتلال نهائيا.

 

 ثالثا: يرتكبون أبشع الجرائم منذ بداية العدوان، منذ أول عملية للقصف في صنعاء وإلى اليوم يرتكبون أبشع الجرائم الجرائم هذه لا شرعية لها ولا يشرعنها شيء ولا يمكن أن تكون حقًّا ولا أمرًا مشروعاً أبداً، الانتهاكات مثلما يحصل في المعتقلات والسجون في المحافظات الجنوبية وممارسات إجرامية وصلت إلى مستوى الاغتصابات وجرائم أُخْــرَى، هذه الممارسات الإجرامية لا يمكن أن يشرعنها شيء ولا يمكن أن تكون مشروعة ولا شرعية وهذه الحالة من احتلال ومن جرائم ومن تدخل في شئوننا الداخلية لا شرعية لها لا بحسب الشرع ولا العرف ولا ميثاق الأمم المتحدة ولا القانون الدولي ولا الأعراف التي في الواقع البشري لكن هي مجرد ذرائع باطلة وفرق ين الذرائع الباطلة وبين الحقائق الثابتة شعبنا له شرعية واضحة في الدفاع عن أرضه عن نفسه عن حريته عن استقلاله عن كرامته حَــقّ مكفول شرعاً وقانوناً وبحسب مواثيق الأمم المتحدة والأعراف الإنْسَانية وهذه هي الشرعية الحقيقة التي تنبع من كُــلّ ما هو معترف به في الواقع البشري وقبل ذلك هي تنبع من القرآن الكريم والانتماء لهذا الشعب بهويته الإيْمَانية التي يستند إليها في مواقفه وتصرفاته.

 

الحقيقة فيما يتعلق بقوى العدوان وتحالف العدوان هم أرادوا السيطرة على هذا البلد أرضاً وإنْسَانا مع إلحاق هذا البلد بكله ضمن ما يسعون له في المنطقة من إخضاع المنطقة بشكل عام بحالة التبعية المطلقة لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل هذا الذي يريدونه يريدون اليمن ومن غير اليمن بقية بلدان المنطقة العربية أن يكون خاضعاً لهم في هذا التوجه وفي هذا المسار الذي هو خضوع للهيمنة الأمريكية والتطبيع مع إسرائيل؛ ولذلك ذهبوا بذلك الخائن والعميل والمرتزِق ذهبوا به إلى حفلة وارسو ليحضر وليس ممثلاً عن الشعب اليمني الشعب اليمني شعب حر وعزيز ويتمسك بقضايا أمته ويعادي إسرائيل ويعترها عدوا للأُمَّــة بكلها ولكن هو يعبر عن هذا التوجه ويكشف حقيقة ما أرادوه لنا كشعب يمني.

 

– المذيع: نعم، بالانتقال سيدي القائد إلى ما يتعلق بالدور السعوديّ أبواق العدوان تتحدث كَثيراً عن أنكم تشكلون تهديداً خطيرا على السعوديّة فما الحقيقة والرد المبدد ما إشكالية العلاقة؟

 

 السيد: هذا هو ادعاء من جانبهم نحن نقول لا في هذه المرحلة ولا في المراحل الماضية في التاريخ اليمني ومنذ إنشاء السلطة السعوديّة هذه وإلى اليوم لم يكن من يمثل خطورة عليها هو اليمن، بل كانت هي تاريخيا وإلى اليوم من يأتي منها الاعتداءات ومن تتدخل في الشئون الداخلية لليمن وهذا معروف تاريخيا سواء في مرحلة العهد الملكي أَو العهد الجمهوري المراحل المتأخرة هذه وهناك محطات بارزة في مستوى التدخل السعوديّ الذي وصل في مرحلة معينة إلى قتل الرئيس الحمدي في اليمن والتدخل السعوديّ والتصرفات والسياسات العدائية أَو السلبية من الجانب السعوديّ تجاه اليمن أمر معروف يشهد به التاريخ تشهد به الأحداث والوقائع الثابتة المعروفة حتى في الحالة العامة لدى الشعب اليمني الحالة المعروفة لدى الناس هم يعرفون أن الذي هو سلبي تجاه الآخر وعدائي تجاه الآخر ويتدخل في شأن الآخر تدخلات سلبية في كثير من الحالات هو السعوديّ ولا في مرة من المرات في المراحل الماضية كان هناك حرب على السعوديّة ابتدأها اليمن ولا في مرة واحدة في كُــلّ المرات كانت الحروب تبتدئها السلطة السعوديّة وكانت التدخلات السلبية هي من الجانب السعوديّ في اليمن وليس من الجانب اليمني على السعوديّة إلى هذه المرحلة فيما يتعلق بالواقع الراهن لم يأت أبداً أي اعتداء مسبق من جانبنا على السعوديّة ولا على النظام السعوديّ والسلطة السعوديّة لم نتحَــرّك ونتبنى سياسات وتوجهات عدائية فنحن نقول ليس من يمثل خطرا على الآخر ويشكل تهديدا للآخر أَو كانت له حوادثُ وسوابقُ سلبية لحروب واعتداءات أَو تصرفات وتدخلات سيئة هو اليمن على السعوديّة على العكس السلطة السعوديّة بالتحديد هي التي لها رصيد من التدخلات السلبية والاعتداءات المتكرّرة وهي التي يمكن أن نقول نحن كشعب يمني أنها تتبنى سياسات عدائية وسلبية علينا أنه ينبغي عليها أن تغير توجهها العدائي والسلبي وسياساتها الظالمة والسيئة والعدوانية وأنها هي المطالبة بتغيير نظرتها السلبية إلى اليمن ورؤيتها في أن يكون هذا البلد ضعيفا وممزقا ويعيش حالة صراعات وأزمات ورؤيتها لطبيعة العلاقة مع هذا البلد هناك إشكالية كبيرة لدى السعوديّة في رؤيتها تجاه شكل العلاقة ما بين اليمن والسعوديّة هي تريد أن تكون مسيطرة على اليمن وأن تكونَ علاقةُ سيطرة وإخضاع وهذا غير مقبول بالنسبة لنا كشعب يمني ومن حقنا أن لا نقبل، نحن كنا نعرض على الدوام علاقات قائمة على قاعدة حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية هذا كلام غير مقبول بالنسبة لهم وأنا متأكد من خلال الاستقراء والأخذ والرد والحوارات في المراحل الماضية ومعطيات كثيرة متأكد أن مشكلتهم بالنسبة لهم كسلطة سعوديّة ليست في أن لديهم مخاوف مخاوف يعني من أن يشكل الوضع في اليمن تهديدا عليهم أَو يشكل خطورة عليهم، لا، السقف بالنسبة لهم في العلاقة مع اليمن أن يكون اليمن خاضعا لهم أن يكون ضعيفا أن يكون في وضعية يطمئنون إلى أنه تحت السيطرة الكاملة أن يكون مسرحا لتدخلاتهم في كُــلّ صغيرة وكبيرة وفي كُــلّ شئونه أن تتحقّــق لهم بعص الأطماع هنا أوهناك في بعض المناطق واعتبارات كثيرة معروفة يعني سواء لدى السياسيين في الجو الإعلامي في الجو السياسي هذه مسألة معروفة مستوى أطماعهم وطموحاتهم فيما يتعلق بالوضع.

 

هم مطالبون بتغيير الرؤيا، النظرة وإعَادَة النظر حتى يصلوا إلى قناعة أن الذي يمكن أن يمثل عامل اطمئنان وعامل استقرار وعامل سلام أن يتقبلوا التعامل مع بلادنا على قاعدة حسن الجوار واحترام السيادة والاستقلال والاحترام المتبادل هذا سيحقّــق الاطمئنان والاستقرار والسلام وليس هناك خطورة عليهم في هذا وأن يتخلوا عن الطموحات غير المشروعة في السيطرة ومصادرة استقلالنا ومصادرة حريتنا كشعب يمني ومصادرة حريتنا واستقلالنا المكفول لنا كحق حَــقّ مكفول لنا بحسب كُــلّ الاعتبارات إذَا تخلوا عن هذا الطموح غير المشروع وقبلوا بعلاقة مع شعبنا ومع بلدنا قائمة على حسن الجوار والاحترام والأخوة الإسْـلَامية فهذا سيمثل عامل استقرار كامل ولا حاجة للانزعاج ولا للصراع ولا لسفك الدماء ولا أن يقدموا ما لديهم من أموال هائلة جِـدًّا إلى الأمريكي وإلى لبريطاني وإلى الدول الغربية وأن يزجوا بأنفسهم في صراع طويل ومشاكل لا ضرورة لها ولا فائدة منها.

 

نأمل أن تصلَ هذه الرسالةُ إلى السلطة السعوديّة أن عليها أن تغير توجهها العدائي سياستها العدائية تجاه اليمن كبلد مجاور لها وترتبط بالبلدين مصالح مشتركة بحكم هذا الجوار ونحن دَائماً نقول: إننا دَائماً نقدر خصوصية هذا الجوار لو هناك توجه إيجابي للنظام والسلطة في السعوديّة لكن المشكلة لديهم وليست لدينا ليست لدى الشعب اليمني، المشكلة عندهم هم، المطلوب منهم أن يراجعوا حساباتهم وأن يعيدوا النظر في هذه النظرة السلبية وفي هذا السلوك العدائي وفي هذه السياسات العدائية، كذلك الإماراتي، الإماراتي هو يدخل نفسه ويحشر نفسه في المشكلة وهذا يشكل تهديد في المستقل له؛ لأَنَّه لم يكن هناك من تهديد مسبق لا على السعوديّ ولا على الإماراتي من اليمن، لا في العدوان والاستمرار في هذا العدوان وارتكاب الجرائم بحق هذا البلد والسعي لاحتلال هذا البلد سيشكل في المستقبل مخاطر حقيقية على الاقتصاد في الإمارات وعلى الاستثمار في الإمارات، الإمارات تعتمد بشكل كبير على الاقتصاد كسوق وطَبْعاً حتى البريطاني له استثمارات كبيرة هناك وعليه أن بعرف أن استثماراته ستتعرض للخطورة إذَا استمر هذا العدوان واستمر التصعيد واستمرت المساعي لاحتلال هذا البلد واستمر مسلسل الجرائم اليومية بحق هذا الشعب، آمل أن تصل إليهم هذه الرسالة وأن يتفهموها جيدا.

 

– المذيع: ماذا عن التفاوض المباشر مع السعوديّة ؟

 

السيد: هناك إمكانية لإيصال الرسائل من جانبنا إليهم أَو من جانهم إلينا هذا أمر ممكن ومتاح لا صعوبة فيه ولكن الموضوع هو يتطلب إرادة جادة وتعديل للنظرة والرؤية يعني التمسك برؤية معينة سلبية تجاه شكل العلاقة يمثل مشكلة ومعضلة بالفعل يعني يسبب المشاكل الكبيرة حاضرا ومستقبلا، نحن نقول لهم إذَا أردتم حسن الجوار، أخوة إسْـلَامية مصالح مشتركة علاقة قائمة على مراعاة الاستقلال والحرية والكرامة هذا متاح هذا متاح، لكن الإصرار على إخضاع البلد وأن يكون شكل العلاقة بشكل عام مع البلد بكله مع كُــلّ مكوناته مع الدولة حتى في الحاضر والمستقبل على نحو العلاقة القائمة مع المرتزِقة يعني مصادرة لحق القرار مصادرة استقلال، مجرد تلقي للكلام يعني نُقل عن محمد بن سلمان أنه قال أنه يريد في اليمن موظفين وليس وكلاء، نقلته مصادر دبلوماسية سمعت منه هذا الكلام، يريد في اليمن موظفين وليس وكلاء، مع أنه ليس المقبول لا وكلاء لا موظفين نحن بلد مستقل، من حقنا أن نكون بلداً مستقلا يعني وأن يكون قرارنا السياسي قرار مستقل دون أن يكونوا متحكمين علينا بشكل تام بعلاقتنا الخارجية دون أن يكونوا متحكمين علينا بمستوى قدراتنا العسكرية، سقف الوضع الاقتصادي لدينا أن يضعوا سقفا لكل شيء، سقفا نازلا، يعني أي يمني يقوم يصكع برأسه فيه يريدوا أن يكون هذا السقف سقف واطي وهذا غير مقبول، هذا سيمثل إشكال، ممكن أن يتخلوا عن هذا الطموح غير المشروع تكون هناك علاقة بنّاءة وإيجابية وسليمة وصحيحة.

 

– المذيع: سيدي القائد بالانتقال إلى ما يتعلق بالجبهة الداخلية من أول المواجهة مع هذا العدوان وفي ظل الحصار وأنتم تركزون على الجبهة الداخلية، ما هي مخاوفكم في هذا الجانب ؟

 

السيد: التماسك في التصدي للعدوان وفي مواجهة العدوان يعتمد على هذا الوضع الداخلي، الوضع الداخلي مسألة مهمة جداً استمرار الصمود والتماسك في مواجهة العدوان، طبعاً هناك يعني مسارات عمل واسعة للحفاظ على هذا التماسك في الجبهة الداخلية سواءً على المستوى السياسي أَو على المستوى الاجتماعي، طَبْعاً الأعداء يبذلون جهدا كَبيراً في سبيل تفكيك الشعب من الداخل والجبهة الداخلية من الداخل، اشتغلوا في المسارات السياسية ما بين المكونات السياسية في تفكيك هذا التماسك والتعاون وتظافر الجهود والتوحد في التصدي للعدوان، يشتغلون في تفكيك التماسك الاجتماعي وهذه قضية مهمة طبعاً هناك مسارات عمل جيدة في كُــلّ الاتجاهات على المستوى السياسي والاجتماعي، على كُــلّ المستويات وطالما استمرت هذه المسارات في العمل وطالما كان هناك اهتمام وجدية ومواكبة للمستجدات وتصدي لكل مؤامرة بحسبها فالأمور مبشرة بخير ليس هناك مخاوف إلا في حالة التثبيط والإهمال والتقصير فقط.

 

– المذيع: سيدي القائد كيف يقيّم أداء الحكومة مقارنة بحجم التحديات الماثلة؟

 

السيد: الحكومةُ في الوقت الراهن واجهت إرث الماضي بكل ما فيه من مشاكل إرث الماضي، وهذا شيء معروف يعني عندنا في البلد كان هناك مشاكل كثيرة على مدى المرحلة الماضية وواجه تحديات الحاضر ما بين إرث الماضي بما فيه من مشاكل وتعقيدات وما بين تحديات الحاضر، هناك صعوبة يعني في العمل الحكومي والتحدي كبير والصعوبات والمعوقات كثيرة ولكن هناك نجاحات بدأت تتحقّــق يعني على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الخدمي وكان أول نجاح قبل كُــلّ ذلك هو تماسك كيان الدولة والمؤسّسات، يعني العادة كانوا يعملون على أن يصلوا بها إلى حافة الانهيار حتى نبقى بلد بلا دولة، لا يبقى كيان لهذه المؤسّسات ولا وجود، أن تنهار وتماسكها يعتبر نجاحاً كَبيراً هذا بالأول، التماسك بحد ذاته يعتبر انتصاراً ونجاح ثم التجاوز لمرحلة التماسك إلى مراحلَ أفضلَ مراحل تطوير الأداء وتحسين الأداء ثم وصولا إلى رؤية تبنى عليها مسارات عملية للرؤية الوطنية، تبنى عليها إن شاء الله مسارات عمل لتطوير مؤسّسات الدولة ومعالجة الكثير من الإشكالات والاختلالات التي بعضها يتعلق بمشاكل الماضي واختلالات منذ مراحل ماضية ليست جديدة في الواقع الحكومي وبعضها أيضاً يصطدم بمشاكل وتحديات في الحاضر، فكنا قد تجاوزنا ثلاث أَو عبرنا مراحل مهمة، المرحلة الأولى التماسك في مؤسّسات الدولة والحفاظ عليها من الانهيار، المرحلة الثانية بدء تفعيل هذه المؤسّسات وإن بمستويات محدودة لكنها بدأت تشتغل بدأت تعمل وهذا واضح، المرحلة الثالثة الدخول في إطار الرؤية الوطنية في مسارات عمل إن شاء الله ستكون مهمة ومفيدة ومثمرة لكل مؤسّسات الدولة وفي كُــلّ المجالات، يعني سواء على مستوى الوضع الاقتصادي أَو ما يتعلق بالوضع الإداري للدولة أَو ما يتعلق بمكافحة الفساد بكل المسارات، فالعمل فيه إخفاقات فيه قصور هذا أمر واضح لا شك فيه لاعتبارات كثيرة واحد منها ما ذكرناه واحد يعود إلى اعتبارات سياسية واعتبارات أُخْــرَى لكن الأمور تبعث على التفاؤل بالنسبة للمستقبل، أهمّ نقطة الآن حصلنا عليها أنا تحرّرنا في مسار عملنا في ما يتعلق ببناء الدولة وإصلاح مؤسّسات الدولة من النفوذ والتدخل الخارجي، هذا يعطينا الفرصة بأن نعمل الكثير مما هو في حدود الممكن والذي هو في حدود الممكن شيء جيد ومهم ولو كان هناك صعوبات، الصعوبات شيء طبيعي كُــلّ الناس يواجهون صعوبات في كُــلّ العالم وكل الدول تواجه صعوبات وعراقيل لكن في الماضي حتى لو كان هناك مثلاً رؤية أَو فكرة عن أعمال مهمة أَو عن إصلاحات مهمة لمؤسّسات الدولة فهناك عائق كبير جداً أمام أي إصلاح حقيقي أَو تطوير حقيقي وجاد لمؤسّسات الدولة، هو التدخل الخارجي الذي يشكل فيتو على كُــلّ خطوة لمصلحة هذا البلد، فهناك الآن فرصة حقيقية مع التحرّر من هذا الدور الخارجي والتحكم الخارجي ووجود تفاعل إيجابي من المكونات السياسية الشريكة، يعني في الماضي أيضاً كان هناك عقبات كانت تغلب على الحالة القائمة في الدولة حالة التنافسات، المصالح الفئوية والحزبية حتى المصالح الشخصية في الماضي كانت تدخل على الخط فتحكم مسار العمل في مؤسّسات الدولة، وتخضعه لها الجانب الخارجي من جانب والمشاكل الداخلية والتجاذبات والتنافسات الداخلية وعامل النفوذ لشخصيات أَو جهات معينة كان يمثل مشكلة في الماضي، اليوم تحرّرنا إلى حَــدّ كبير من هذه العوائق الخطيرة جداً وأصبحنا أمام فرصة أُطلِقت الرؤية الوطنية واعتُمِدت سيبدأ العمل عليها إن شاء الله في مسارات مهمة ومن ضمنها مسار مكافحة الفساد.

 

 – المذيع: سيدي القائد، الشعب تفاءل كثيراً بحديثكم عن التوجه الجاد لاستخدام مضادات حيوية لمكافحة الفساد في مؤسّسات الدولة، من الجهة المعنية سيدي بتجريع الفاسدين هذه المضادات؟

 

السيد: هناك توجه في إطار الرؤية الوطنية لإصلاح وتطوير الجهات المعنية لمكافحة الفساد، الجهاز المركزي وهيئة مكافحة الفساد والعمل على إيجاد معالجات تساعد عل تحسين أداء هذه الأجهزة المعنية وإن شاء الله سيكون لها دور فعال أيضاً نفترض إن شاء الله في المستقبل دور إيجابي لمجلس النواب وبعيداً عن المناكفات ذات الطابع الشخصي أَو الحزبي أَو الذي يخضع لاعتبارات وتصنيفات ثانية، عمل جاد صادق ومخلص، نأمل هذا بالمستقبل إن شاء الله في مجلس الشورى كذلك ولكن هناك تعويل كبير على تغيير كادر وطاقم هيئة مكافحة الفساد وعلى العمل من خلال الرؤية الوطنية لتطوير هذا الجهاز المهم والجهاز المركزي للرقابة لإصلاح هذه الجهات المعنية وتطوير عملها سيساعد إلى حَــدّ كبير في التصدي والحد من الفساد، مع أن الفساد ضعيف؛ لأَنَّ الإيرادات من أصلها تكاد تكون منعدمة قليلة جداً ومحدودة.

 

– المذيع: هل أنتم واثقون كُــلّ الثقة على قدرة هذه الأجهزة على أداء الدور المراد والمأمول؟

 

السيد: من خلال مساندتها ودعمها وتطويرها وتطوير اللازم يعني على المستوى الإداري وعلى مستوى النظم هناك إن شاء الله أمل كبير في تحقيق نتائج مهمة في المستقبل.

 

– المذيع: نعم، البعض يطرح تساؤلات يقول هل من يمارسون الفساد أَو يتسترون على المفسدين سيتجرعون المضادات الحيوية حتى وإن كانوا من المحسوبين على أنصار الله؟

 

السيد: نحن نقول هذا الموضوع بالنسبة لهم سنعمل إن شاء الله، يعني سواءً من جانبنا أَو من جانب القوى الشريكة معنا في مؤسّسات الدولة، مجلس الوزراء والمجلس السياسي الأعلى على أن لا يكون هناك أية حماية لا سياسية ولا غير سياسية لأي فاسد من أي مكون كان من أي طرف كان، وهذا الذي سيساهم بشكل كبير على أن لا يحظى أي فاسد بأي حماية من أي طرف، سواءً محسوب من أنصار الله أَو غيرهم من المؤتمر أَو من أي طرف.

 

– المذيع: نعم، في ظل الأوضاع الإنْسَانية التي يعيشها بلدنا في ظل الحصار كيف تقيّمون أداء المنظمات المرتدية لعباءة العمل الإنْسَاني وما المفترض على مؤسّسات الدولة حيال ذلك؟

 

السيد: الكثير من المنظمات لم تأت بدافع عمل خير هذا شيء معروف، المنظمات لها ارتباطات وعلاقات دولية، البعض منها لجهات أوروبية والبعض منها لجهات أميركية والبعض منها لأَطْرَاف ليست معروفة يعني بالنبل ومكارم الأَخلاق والحس الإنْسَاني لديها نظرة سلبية وأطماع وأهداف ولكن هناك في نفس الوقت يعني إيجابيات وهناك سلبيات، هناك مشروع مهم جداً قدم من الجانب الرسمي هذا المشروع من خلال الهيئة الوطنية للإغاثة يوشك على الإخراج قريباً إن شاء الله ويساعد على دور إيجابي للمنظمات هذه ودور مضبوط يعني يراعي القانون اليمني ويراعي الدستور ويراعي كذلك العرف والاعتبارات التي يؤخذ بها الاعتبار التي تتعلق بالأمن القومي للبلاد وتتعلق بالأمن الداخلي للبلاد، فالبرنامج هذا الذي يتم تقديمه من الهيئة الوطنية للإغاثة سيساعد على ترشيد هذا الدور وضبط هذا الدور بقدر الإمكان إن شاء الله.

 

– المذيع: نعم، في ظل الاستهداف الثقافي والفكري والأَخلاقي عبر الحرب الناعمة ما الذي به تراهنون على مناعة اليمنيين في مواجهة هذه الحرب القذرة للتدرّع من أساليبها وخطورتها؟

 

السيد: حرب ما يسمى بالحرب الناعمة حرب التضليل والإفساد هي حرب يشنها الأعداء على عالمنا الإسْـلَامي بكله وعلى شعوبنا العربية والإسْـلَامية بكلها ويتوجه قسط من هذا الاستهداف إلى شعبنا اليمني طَبْعاً الحمد لله عندنا إرث مهم ورصيد مهم كشعب يمني من المبادئ والقيم والأَخلاق التي تساعد على التماسك وحتى على مستوى الأعراف والتقاليد كثير منها يرتبط بالتعاليم الإسْـلَامية ويرتبط أَيْـضاً بالشرع الإسْـلَامي ويساعد في عملية التماسك، لكن هذا يحتاج إلى نشاط وعمل من الطبيعي أنه إذَا لم يكن هناك تحَــرّك بالشكل المطلوب وبالشكل المنظم والهادف للتصدي لهذا الهجوم سيكون له اختراقات وتأثير بالساحة فهو يستهدف الجميع، يستهدف الشباب والشابات والأطفال والرجال والنساء؛ لأَنَّه ذو شقين شق فكري يهدف إلى التأثير الفكري والتأثير بالرأي العام وصناعة أفكار وتوجهات ونظرة تخدم الأعداء وتساعد على تحقيق أهدافهم وأطماعهم وشق للاستهداف الأَخلاقي من استهداف في الأَخلاق والقيم، طَبْعاً نحن بالتشاور والتدارس لهذا الموضوع، كثير من الجهات، الجهات العلمائية الجهات المعنية بالدولة وهناك توجه ببرامج وأنشطة عمل واسعة ستساعد إن شاء الله في التصدي لهذا العمل.

 

 – المذيع: كيف تنظرون إلى ما يأتي من واشنطن خصوصاً والعدوان في عامه الخامس.

 

السيد: الدور الأمريكي في العدوان منذ البداية هو دور أَسَاسي بحيث لولا هذا الدور لما كن العدوان، ويبقى أَيْـضاً أَسَاسي يعني في استمرار العدوان، بحيث أَيْـضاً لولا هذا الدور لتوقف العدوان، فالأمريكي هو الذي يشرف على هذا العدوان هو الذي يوفر له الغطاء السياسي اللازم، وهو الذي يتدخل في كثير من الأمور والتفاصيل، وفي ظل هذا الدور يأتي الدور البريطاني، يأتي دور الآخرين، فغير غريب أن تأتي هذه الخطوة من ترامب وهو الذي يتبنى أَيْـضاً خطوات حمقاء وخطوات عدائية وخطوات عدائية بالغة السوء في عدائيته للأُمَّــة بشكل عام، يعني إلى جانب اتّخاذه قراره بالاستمرارية في الدعم للعدوان، معنى هذا قرار باستمرارية العدوان نفسه، قبل هذا أتت مواقف تجاه القضية الفلسطينية من ترامب هذا ومن الإدارة الأمريكية ومواقف تجاه سوريا والجولان، ومواقف سلبية تجاه ملفات المنطقة بشكل عام، الأمريكي هو يقدم على خطوات تصعيدية وسلبية جِـدًّا في ملفات المنطقة بشكل عام ولكن مهما كانت هذه الخطوات والإجراءات وهذا التوجه العدائي، الحمد لله رب العالمين هناك مواقف قوية وخطوات مهمة جِـدًّا سواء عندنا في اليمن أَو بالنسبة لقوى المقاومة في فلسطين في لبنان في الساحة الإسْـلَامية والعربية، والأمريكي سيفشل وأدواته بإذن الله ستفشل.

 

– المذيع: نعم، ما التناغم الذي هيأه هذا العدوان بين الإسرائيلي وبين بقية دول هذا العدوان؟

 

السيد: نحن في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، مرحلة تكشف الحقائق وتجلي الأمور، المرحلة هذه بطبيعة الأجندة والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية فيها تقتضي أن يكون هذا الدور مكشوف وواضح وأن يدخل هذا الدور الذي كان في مراحل معينة خفيا وتحت الطاولة أن يكون ظاهراً وجلياً كأنهم الأعداء حرصوا في هذه المرحلة إلى حسم عدد من الملفات في المنطقة من بينها تصفية القضية الفلسطينية ومن بينها خطوات في المنطقة العربية بحق بلدان وشعوب المنطقة، وهذه الخطوات تتطلب دورا من الأدوات الموالية لأمريكا وإسرائيل، خطوات مكشوفة وخطوات كبيرة وخطوات عملية بشعة وإجرامية وسيئة وكان هذا عاملاً مهمًّا في أن يكونوا مكشوفين ومفضوحين، طبيعة المشاريع، مثل مشروع العدوان على اليمن، التصفية للقضية الفلسطينية، المصادرة للحقوق العربية في بقية الأراضي المحتلة، التآمر على بلدان متعددة والعمل على الوصول بها إلى حالة الانهيار كُــلّ هذه الخطوات الخطيرة والكبيرة والمكشوفة استدعت أن يكون هذا الدور مكشوف بشكل غير مسبوق وأن يدخل في مرحلة مهمة من التعاون والولاء والتحَــرّك في أجندة ومؤامرات على هذه الأُمَّــة من الطرفين، من العملاء والأدوات الإقليمية إلى جانب الأميركي والإسرائيلي.

 

– المذيع: إلى أي حَــدّ تعتقدون أن صمود اليمن ألجم اندفاعة السعوديّة لتصفية القضية الفلسطينية؟

 

السيد: صفقة ترامب هي تعتمد فعلاً على بعض قوى العدوان على الدور السعوديّ والدور الإماراتي السلبي على أَسَاس أن يكون عاملا مهما في إخضاع الشعب الفلسطيني، وفي فرض هذه الصفقة لتحظى بالقبول في المنطقة بشكل عام، ولكن يعني نعتقد أن ورطة الأدوات هذه في معركة اليمن، وصعوبة المعركة عليها وغرقها في المعركة شغلها إلى حَــدّ كبير وأفشلها إلى حَــدّ كبير وقلل من فاعليتها وتمكّنها من أداء دور كبير جِـدًّا لإنجاز هذه الصفقة صفقة ترامب.

 

– المذيع: ما يتعلق بالجنوب لوحظ في الفترة الأخيرة عودة شخصيات التحقت بالعدوان، هل ثمة جهود وتنسيق بهذا المسار أم أن الأوضاع التي أنتجها العدوان تلعب دور رئيس؟

 

السيد: كلاهما عاملان مساعدان في ذلك.

 

 – المذيع: تقييمكم سيدي القائد لتنامي الرفض الحاصل لبعض المحافظات الجنوبية والشرقية للسياسات الإماراتية والسعوديّة.

 

السيد: في بداية الغزو الأجنبي للبلد والمحافظات الجنوبية كان هناك حملة تضليلية هائلة، لمحاولة تصوير هذا العدوان وهذا الغزو أنه لمصلحة أبناء المحافظات الجنوبية، أضف إلى ذلك كان هناك استغلال للمشاكل السابقة والأزمات الداخلية لتعقيد النفوس هناك، ولكن مع الوقت، ومع الممارسات الإجرامية ومع السلوك الذي هو سلوك احتلال بكل ما تعنيه الكلمة من جانب الإماراتي تحت الإشراف الأمريكي والبريطاني هناك يقظة وهناك وعي يتنامى في المحافظات الجنوبية وهناك إدراك لطبيعة هذا الدور الإجرامي والذي هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة ويصادر الحرية وينتهك الكرامة ويمارس الظلم والقمع وصولا إلى السجون الإماراتية التي تحدث عنها العالم، واتضح أمرها وفضحوا بأنهم يمارسون فيها حتى جرائم الاغتصابات وجرائم كثيرة، جرائم الاغتصابات، جرائم القتل، جرائم الاستهداف، المعاناة الاقتصادية، كُــلّ أشكال الجرائم حاصلة، في البداية كان البعض يصور لهم ويخيل لديهم أن عدن ستتحول شبيها بحال دبي وأبو ظبي، أَو بحال جدة، وأن المال الخليجي سيتدفق للمواطنين، وأن المواطنين هناك سيدخلون في جو جديد من الوضع المعيشي، الترف والراحة والازدهار والرخاء، يعني كان هناك حملة سياسية إعلامية هائلة لصناعة تقبل للاحتلال، ولكن ممارسات هذا الاحتلال وجرائمه الوحشية وتكشف الكثير من الحقائق يجعل هناك يعني فرصة جديدة لتحَــرّك واع ومسؤول من هذا الاحتلال وهذا مؤشراته حاليا واضحة هناك، الفئة المستفيدة والمتجندة مع الإماراتي هي فئة محدودة والخونة والعملاء، لكن هناك الملايين من أبناء المحافظات الجنوبية يعيشون حالة الاضطهاد الظلم، القمع، الإذلال، الامتهان للكرامة، الوضع المعيشي الصعب، الوعي بأن الذي يجري هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة وأنه انتقاص للحرية ومصادرة للحرية، فهناك أمل في المستقبل إن شاء الله لتحَــرّك كبير يتنامى هذا التحَــرّك حتى يتحقّــق الانتصار بطرد المحتل، وتطهير تلك المناطق منهم ومن سيطرة العملاء والخونة.

 

– المذيع: سيدي القائد، اليمن اليوم وبفعل العدوان مهدد بالتشظي هل ترون أن اليمن في هذه المرحلة وأمام هذا الإصرار لا يزال يمتلك الإشكاليات الداخلية ومواجهة مؤامرات الأقلمة ؟

 

السيد: تحالف العدوان هو ينجح في أن يكون هناك أصوات وأبواق، بعض الشخصيات والجهات التي تنشط بشكل واضح ومكشوف بهدف هذا التشظي وهذا التقسيم، سواء تحت العناوين العنصرية أَو العناوين المذهبية أَو العناوين المناطقية أَو العناوين السياسية، لكن التوجه العام للشعب وللمواطنين بشكل عام، هو لا يتفاعل أبداً ولا يمكن أن يتأثر بهذه الجهود، يبقى التأثير محدود يعني إما في فئات مؤدلجة مع البعض فكريا وثقافيا وإما مرتبطة بقضايا مادية محدودة لكن جماهير هذا الشعب وأغلبية أبناء هذا الشعب يتمسكون بالاستقلال والوحدة والكرامة ولا يتأثرون بهذه الدعايات، يمكن أن يكون موقف البعض الضعيف، يعني لا يرقى إلى مستوى فاعل للتصدي لهذه الدعايات وهذه الأنشطة والمشاريع التقسيمية، لكن في ظل وجود قوة داخل البلد وكل المكونات تتبنى هذا التوجه الصحيح للحفاظ على الحرية والاستقلال والكرامة والحفاظ على هذا الشعب وهذا البلد يتنامى التعامل معها والانطلاقة العامة وتسقط وتفشل كُــلّ المشاريع الأُخْــرَى إن شاء الله.

 

– المذيع: ما يتعلق بالرد والردع أوَّلاً جبهات الحدود كقائد عسكري ماذا يجري هناك وهل من خطط لمزيد من التصعيد باعتبارها جبهة المواجهة الأمامية مع جيش المملكة الموجعة؟

 

السيد: طَبْعاً هناك نقطة مهمة نحب أن نوضحها وتحدثنا عنها وأشرنا إليها في بعض الخطابات فيما يتعلق بالحدود، حتى نعود من يشكل خطر على الطرف الآخر، العمليات في الحدود بدأت كرد على هذا العدوان ومن بعد أربعين يَوماً منذ بداية العدوان، خلال أربعين يَوماً حرصنا إلى إيصال رسائل إلى السلطة السعوديّة أن من الأفضل لها أن توقف عدوانها قبل حصول هذا الاشتباك وقبل أن تتطور الأحداث ويصبح فيما بعد هناك تعقيدات حتى على مستوى الحال، من بعد مرور هذه الفترة التي هي أربعين يَوماً بدأت العمليات للرد على جرائم النظام السعوديّ في إطار هذا العدوان وارتكب جرائم منذ أول غاراته على المدن وعلى القرى وعلى الشعب اليمني في كُــلّ البلاد، بدأت العمليات على الحدود وكانت عمليات فعالية ومؤثرة واستمرت وحقّــقت نجاح كبير جِـدًّا يعني إلى درجة أن الجيش السعوديّ انهار بالكامل في الحدود ونحن نعتقد أن من العوامل المهمة أنه لا قناعة لدى الجيش السعوديّ لهذا العدوان، هم يعرفون أن النظام السعوديّ اعتدى ابتداء على هذا البلد بدون ضرورة، يعرفون المسألة مسألة عدوان بما تعنيه الكلمة وحرب لا ضرورة لها، إضافة إلى قناعتنا نحن كشعب يمني بالمعركة؛ لأَنَّها معركة دفاع، دفاع عن النفس وعن العرض وعن الحرية وعن الاستقلال وعن الكرامة، فكان الأداء القتالي في الحدود أداء فاعلا وقويا ووصل في مرحلة من المراحل إلى أن السلطة السعوديّة أتت بجيش بديل للقتال بدلا عن الجيش السعوديّ بعد انهيار كامل لكل مواقعها في الحدود ولكل الألوية التي تقاتل من الجيش السعوديّ في الحدود، أتت بمرتزِقة من مختلف البلدان، من اليمن من العملاء والخونة، وأتت من سوريا بمقاتلين إلى الحدود بالآلاف، وأتت أَيْـضاً من السودان بمرتزِقة السودان بالآلاف، آلاف المقاتلين في الحدود فمعظم من يقاتل الآن في الحدود من الجانب أومن الجهة السعوديّة يحاول تنفيذ اختراقات في الحدود هم من غير الجيش السعوديّ يعني أجانب، بعض المرتزِقة اليمنيين للأسف يقدمون كفداء للضباط والجنود السعوديّين، بعض من المرتزِقة السوريين، والبعض من المرتزِقة السودانيين ومن مناطق كثيرة من مناطق أُخْــرَى، فحجم الموقف في الحدود كبير، التصعيد العسكري كبير، المعركة هناك كبيرة، ولكن هناك صمود وعمل ضاغط على قوى العدوان على النظام السعوديّ، ونعتقد أن القناعة التي ربما سيصل إليها وإن متأخرة وبعد كلفة كبيرة أن المصلحة الفعلية له في التوقف عن الاستمرار في هذا العدوان.

 

 – المذيع: خطابكم بمرور أربعة أعوام من الصمود، توعدتم بالرد بعمق دول العدوان في حال التصعيد على الحديدة، ما التفاصيل التي يجب أن تعرفها دول العدوان عن حجم الرد؟

 

السيد: أهداف مهمة واستراتيجية تستطيع الصواريخ أن تصل إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى أبو ظبي إلى دبي، إلى أهداف حيوية وحساسة وهم يعرفون ماذا نعني بالأهداف الحيوية والحساسة والمهمة والمؤثرة، نأمل أن يأخذوا الدرس من ذلك.

 

– المذيع: أشرتم سيدي القائد أَيْـضاً إلى امتلاك تقنيات لا تمتلكها السعوديّة ولا الإمارات وقلتم سنترك الكلام للميدان، كيف تمكّنت القوات اليمنية المسلحة من بناء هذه القدرات؟

 

السيد: السعوديّ والإماراتي يشتري الصواريخ، يشتري الطائرات، يعتمد على الشراء، ويمكن أن يحصل على أسلحة متطورة ويحتاج حتى للاستفادة منها إلى الإشراف وإدارة من جانب الأمريكيين والبريطانيين والأجانب، يعني حتى في عملية الاستخدام لهذه الأسلحة لا يستطيع أن يستقل بنفسه في الاستفادة منها والاستخدام لها، ويبقى مرتبطا حتى في مسألة قطع الغيار والصيانة، في كُــلّ التفاصيل يحتاج فيها إلى تلك الجهات المصنعة، يحتاج فيها إلى الأمريكي، يحتاج فيها إلى البريطاني، يحتاج فيها للفرنسي، يحتاج فيها لأي دولة من الدول الغربية يشتري منها السلاح، وهو لا يمتلك تقنيات لا يصنع، لا ينتج، لا يستطيع حتى أن يصون معداته الحربية، لا يستطيع حتى أن يستقل بها في الاستفادة في التنفيذ، ولا يمتلك حتى أن يصنع قطع الغيار، عندنا بالرغم من محدودية الإمكانات والظروف الصعبة جِـدًّا، ما نعانيه منذ الماضي وما نعانيه في الحاضر، لكن هناك امتلاك للتقنية، صحيح مستوى الإنتاج عندنا لا يزال محدودا لكن هذه مشكلة تحتل يعني مع الوقت، تتزايد كمية الإنتاج، ولكن امتلاك التقنية والقدرة على التصنيع والقدرة على الابتكار، هذا أمر يعود على المعرفة وإلى اكتساب المعرفة، اكتسبنا بفضل الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى-، اكتسب خبراؤنا المعرفة والخبرة، وأصبحوا يشتغلون على عملية الإنتاج، الظروف الصعبة هي تحد من مستوى الإنتاج ولكن هذه تحتل أَيْـضاً مع الوقت نسعى بكل جهد إلى توفير المزيد والمزيد مما يطور القدرة الإنتاجية وَأَيْـضاً استمرار في عملية التطوير، سواء في الصواريخ، أَو في المسيرة، أَو في أي تقنيات أُخْــرَى.

 

– المذيع: البعض يسأل سيدي القائد من أين لليمن، المحاصر والمثقل جراء سياسيات الحكومات التي تعاقبت فيما مضى أن يمتلك قدرات عسكرية ذاتية لمواجهة عدوان بهذا الحجم؟

 

السيد: هناك يعني سعي حثيث لاكتساب هذه المعرفة واكتساب هذه الخبرة، وهناك طرق كثيرة لا داعي للدخول في التفاصيل للحصول على هذه المعرفة واكتساب هذه الخبرة، ولكن هناك تجارب لدول كثيرة يعني حوصرت وعاشت ظروف اقتصادية صعبة، في نفس الوقت أنتجت طورت، صنعت، أمثلة كثيرة بالعالم، هذا متاح وممكن، قد يكون هناك مثلاً تأثير للصعوبات الاقتصادية للحصار، للظروف الصعبة، كما قلنا في مستوى الإنتاج وتحتل حتى مشكلة مستوى الإنتاج، وشعبنا هو شعب جدير فعلا بأن يكون شعبا منتجا ومبتكرا، فيه الكثير من الأذكياء من الفاهمين من المتعلمين، والإنْسَان اليمني بنفسه تواق للمعرفة والإنتاج والابتكار وجلد في مواجهة الصعوبات، الشعب اليمني لم يعش مترفا ولم يعش في المرحلة الماضية على أكتاف من يوفر له كل المتطلبات في عيش ترف وراحة، كُــلّ المراحل الماضية كنا نعيش فيها ظروف صعبة كيمنيين، ولكن هناك تروض على الجهد على العمل والإنتاج، وهذا ما هو حاصل حتى في ظروف الحرب، حتى في مواجهة الحصار الاقتصادي، جهود كبيرة جِـدًّا لمواجهة الحصار الاقتصادي من عامة الناس، جهود كبيرة في الابتكار في العمل والتحَــرّك، في النشاط، هذه الصفة يتصف بها الشعب اليمني في حيويته في فاعليته في ابتكاره في إبداعه.

 

– المذيع: بعد رصيد حافل من الإنجازات العسكرية التي حقّــقتها القوات البحرية من السيد القائد الرسالة عن القادم في معركة البحر ماذا؟

 

السيد: طَبْعاً التفاصيل لا تزال أسرار، لكن هناك إنتاج الأسلحة مهمة ومناسبة وفعالة ووسائل فعالة ومؤثرة جاهزة للاستخدام عند الحاجة.

 

– المذيع: ما الممكن المتاح سيدي القائد لليمن أن يقدمه لفلسطين ؟

 

السيد: طَبْعاً نحن نأمل إن شاء الله أن تتاح فرصة، الشعب اليمني حاضر للنفير العام والزخم البشري والدعم بكل الممكن والمتاح، قد تكون أمامنا هناك بعض العوائق، لكن نأمل إن شاء الله بكل ما هو متاح أمامنا، كُــلّ الممكن نستطيع أن نفعله لن نتردد في أن نفعله.

 

– المذيع: أن يتطابق المنطق السعوديّ في الحديث عن أنصار الله مع المنطق الإسرائيلي عن حزب الله هل لهذا التطابق من سر؟

 

السيد: هناك توجه واضح يعني لدى بعض الأنظمة في المنطقة التي هي تشتغل في إطار الدور الأمريكي، استهداف كُــلّ صوت حر في الأُمَّــة يناهض الهيمنة الأمريكية وله صوت مناهض لإسرائيلي، وهذه مسألة معروفة.

 

 – المذيع: كيف تصفون مستوى وحجم العلاقة مع حزب الله في ظل ما هو حاصل؟

 

السيد: طَبْعاً هذا الموضوع تثار في حساسية كبيرة جِـدًّا، نحن كَثيراً ما نوضح على أننا ننطلق في علاقاتنا في الساحة الإسْـلَامية، في الساحة الإسْـلَامية بشكل عام أَو مع البعض داخل هذه الساحة وفي مقدمتها المقاومة، ننطلق من خلال رؤية واضحة سليمة طبيعية، الرؤية المفترضة التي نفترضها لكل مسلم، وهي أننا كمسلمين الأصل في علاقاتنا أن تكون علاقة أخوة تفاهم، تعاون، أن نسعى لأن نكون أُمَّــة واحدة تتعاون فيما بينها، تتآخى فيما بينها، تتفاهم فيما بينها، وهذا مبدأ إسْـلَامي طالما أكد عليه القرآن الكريم كَثيراً، نحن الأُمَّــة التي يخاطبها الله في كتابها المقدس الذي تؤمن بأنه كلمات الله وأنه من عند الله يقول: (واعتصموا بحبل الله جَميعاً ولا تفرقوا)، يقول أيضا: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)، يقول (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، يقول (إنما المؤمنون إخوة)، الحالة التي هي حالة مفترضة للعلاقات في الساحة الإسْـلَامية عموما بين كُــلّ أبناء الأُمَّــة هي هذه الأخوة التفاهم، التعاون، الوعي بأن التحديات والمخاطر هي على الجميع وتطال الجميع، والشاذ هو الخروج عن هذا النوع من العلاقات، فعندما نأتي إلى طبيعة العلاقات ما بيننا وبين حزب الله مثلاً أَو محور المقاومة ككل، نحن ننطلق من خلال هذه الرؤية، في نفس الوقت نحن حاضرون على أن تكون لنا علاقات إيجابية وجيدة وممتازة وبدون سقف يعني إلا السقف الإسْـلَامي مع كُــلّ أبناء أمتنا بلا استثناء، كما نقول إلا من أبى، هذه مشكلته، يعني البعض يرفض أن يكون له علاقة إيجابية معنا، يعادينا في نفس الوقت، ويغضب منا إذَا كان لنا أية علاقة إيجابية مع أحد من أبناء الأُمَّــة، الأَطْرَاف التي لها حساسية من هذا الموضوع النظام السعوديّ النظام الإماراتي، حساسية كبيرة جِـدًّا من أن يكون لنا مثلاً كعلاقة بأحد من أبناء الأُمَّــة وبالذات حركات المقاومة، تتجه مثل النظام السعوديّ والنظام الإماراتي بالمكشوف وبعض الأنظمة الأُخْــرَى ليكون لها علاقات واضحة مع إسرائيل ويكون لها ارتباط قائم على أَسَاس التبعية مع أمريكا، ويتحَــرّكون بشكل مكشوف في ذلك وكأن المسألة عادية، ويحولون الحالة التي يثيرون حولها حساسية وشبهة وإشكالية هي العلاقات ما بين أبناء الأُمَّــة الإسْـلَامية، أما العلاقة مع الإسرائيلي أما العلاقة مع الأمريكي تصبح علاقة عادية وطبيعية ولا غبار عليها ولا حساسية منها ولا إشكال حولها، نحن نقول بالقدر الذي يحرصون فيه هم على أن يكون لهم علاقات مع إسرائيل وعلاقات مع أمريكا نحن نحرص على أن يكون لنا علاقات إيجابية مع أبناء أمتنا الإسْـلَامية كافة وعلاقات قوية، وعلاقات تصل إلى مستوى التعاون في مواجهة التحديات والأخطار التي نؤمن بأنها تمثل خطرا على الأُمَّــة ككل وعلى أبناء الأُمَّــة ككل، هم حاولوا أن يصنفوا الأمور تصنيفات أُخْــرَى مثلاً مبدأ الحرية والاستقلال والمناهضة للهيمنة الأمريكية والعداء لإسرائيل، حولوا هذه المسألة إلى مسألة إيرانية وليست مسألة يفترض أن تكون عليها كُــلّ الأُمَّــة وموقف طبيعي لأبناء الأُمَّــة، ومطلب حقيقي لأبناء الأُمَّــة، بل حولوا هذه الحالة إيرانية، عندما نقول يجب أن نكون أُمَّــة حرة لا نخضع للتبعية للأمريكي، يجب أن نعادي إسرائيل؛ لأَنَّها عدو بالفعل، هي تحتل مقدسات وجز من أرض الأُمَّــة وتضطهد شعبا بأكمله من أبناء الأُمَّــة وتحتل أراضيَ عربية أُخْــرَى وتشكل خطورة على الجميع وتمثل خطراً كارثياً على الأمن والسلم في المنطقة وعلى العالم يجعلون هذا منطقا إيرانيا ومسالة إيرانية ويتهم الإنْسَان بأنه على ارتباط بإيران، الإيراني لديه هذه القناعة وهي قناعة صحيحة وقناعة طبيعية، لديه الصدارة بفعل مواقفه بفعل توجهاته في هذا الأمر، هذا بالنسبة له شرف، لكن نحن نعتبر أن مناهضة الهيمنة الأمريكية والمعاداة لإسرائيل والسعي لأن تكون الأُمَّــة الإسْـلَامية أُمَّــة حرة مستقلة ومتحرّرة من الهيمنة الأمريكية ومن التبعية لأمريكا ومعادية لإسرائيل وأن تتحَــرّك لدعم المقاومة ولدعم الشعب الفلسطيني ولدعم شعوبنا في المنطقة التي لديها أرض محتلة ولدفع خطر هذا العدوّ الذي يمتد إلى بقية البلدان في المنطقة وحتى على البحر الأحمر وحتى على باب المندب، وحتى على قناة السويس، وحتى على المنافذ المهمة والمناطق الحيوية، وحتى يمثل تهديدا على لاقتصاد وعلى كُــلّ شيء في هذه المنطقة، هذا عدو يجب على الجميع أن يعاديه، يجعلون المسالة هذه تمثل إشكالية كبيرة، ونحن نكرّر أننا ننطلق في علاقتنا سواء مع حزب الله أَو مع الشعب الفلسطيني أَو مع الجمهورية الإسْـلَامية في إيران أَو مع الشعب العراقي من خلال هذه الرؤية وأننا جاهزون في نفس الوقت أن يكون لنا علاقة إيجابية جِـدًّا على أرقى مستوى مع كُــلّ أبناء أمتنا الإسْـلَامية لكن على هذا الأَسَاس الصحيح وليس على أَسَاس أن يأتي أحد ليفرض علينا تبعية لأمريكا وتطبيع مع إسرائيل ثم يريد أن يجعل من هذا مبدأ تبنى عليه العلاقات ويفرض علينا أن نعادي هذا الطرف أَو ذاك الطرف، في نفس الوقت القواسم المشتركة التي هي قواسم لا زالت مشتركة في كُــلّ الأُمَّــة تحَــرّك فيها البعض وقعد عنها الآخرون أَو تناقض معها البعض حتى، هذه مسألة أَيْـضاً مسألة مأخوذة بالاعتبار، يعني من الطبيعي أن نتفق أكثر مع الطرف الذي يقول أَو حتى ليس فقط يقول بل ويعمل، وله رصيد وتجربة فهو رصيد عملي وتجربة واضحة في المحاربة لإسرائيل، المناهضة للهيمنة الأمريكية في تبني التحرّر لشعوب المنطقة مثل حزب الله مثل الجمهورية الإسْـلَامية في إيران، كذلك المقاومة الفلسطينية، كذلك الشعب العراقي، كذلك الشعب السوري، من الطبيعي أن تعزز هذه القواسم المشتركة وهذا التوجه الصحيح المفترض للجميع من الروابط في بين من يتجه هذا التوجه، بين أصحاب هذا الخط، فالمسألة مسألة خط واتجاه وليست فقط مسألة محاور ولا تنبع المسألة من أنها مسألة إيرانية هناك وسعوديّة هناك، فالمسألة إسْـلَامية، مسألة يعنى بها الجميع، مسألة نهض فيها البعض، وتقاعد عنها البعض، قعد عنها البعض، وخذلها البعض الآخر وتناقض معها البعض واتجه في الاتجاه الأمريكي واتجه في التطبيع مع إسرائيل، فنحن ننطلق من هذه الرؤية، نحن نقول جاهزون للعلاقة مع كُــلّ أمتنا الإسْـلَامية، علاقتنا مع هذه الأَطْرَاف الفاعلة والحاضرة في الساحة بالتقائنا معها على قواسم مشتركة طبيعية وصحيحة لا غبار عليها، نحن ليس لدينا شهبة في الموقف من إسرائيل حتى يستطيع أحد أن يؤثر علينا أَو أن يلبس علينا أَو أن يثير إشكالية، هي علاقة مع أَطْرَاف تحارب إسرائيل وتعادي إسرائيل، بل نجد المسألة واضحة وضوح الشمس وليس لدينا إشكالية تجاه الخطر الأمريكي في المنطقة، نحن نعرف هذا الخطر ونؤمن بهذا الخطر ونعي وندرك مستوى هذا الخطر وندرك المسؤولية في التصدي لهذا الخطر ولهذه الهيمنة ولطبيعة الأجندة الأمريكية التدميرية في المنطقة، هذه المسألة واضحة لا غبار عليها، الآخرون إذَا قالوا لماذا نقول تفضلوا، نكون لنا وأنتم علاقة كمسلمين لكل أبناء الأُمَّــة، حاضرون، لاحظ مثلاً في الوضع مع عمان هناك علاقة في مستوى معين لا بأس بها، مع أننا ننتقد على العمانيين اتجاههم في مسألة التطبيع لكن نقول نحن حاضرون لعلاقة مع أبناء الأُمَّــة ولكن بالتأكيد قواسمنا المشتركة مع البعض ممن نهضوا بمسؤولياتهم واتجهوا الاتجاه الصحيح التحرّري من الطبيعي أن يكون هناك سمة وميزة لهذه العلاقة، هذه الميزة التوجه التحرّري.

 

 – المذيع: كيف تنظرون للمتغيرات بالمنطقة في ظل تعثر المشروع الأمريكي وبعد القرارات الأمريكية وكذلك الحال نظرتكم، موقفكم تجاه تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية؟

 

السيد: طبعاً كما قلنا ننطلق من هذه الرؤية نحن نتمسك بقضايا الأُمَّــة الكبرى، القضايا الجامعة نعتبر أنفسنا أُمَّــة واحدة، اليمني السوري الفلسطيني اللبناني العراقي كُــلّ شعوب هذه المنطقة وكل بلدان هذه المنطقة التي هي شعوب مسلمة وتحت راية الإسْـلَام نعتبر أنفسنا أُمَّــة واحدة، أي خطر من الجانب الأمريكي أَو خطوة معادية من الجانب الأمريكي أَو من الجانب الإسرائيلي ضد بلد هنا أَو بلد هناك من بلدان هذه المنطقة وشعوب هذه المنطقة نعتبره خطراً على الأُمَّــة ككل ونعتبر أن هناك مسؤولية مشتركة في الموقف من هذا الخطر أَو تلك الخطوة المعادية ولهذا نحن أعلنّا موقفاً واضحاً تجاه الموقف الأمريكي فيما يتعلق بسوريا والجولان وما يتعلق بالجانب الفلسطيني أَو ما يتعلق بأي بلد بهذه المنطقة الموقف واحد ونعتبر أن الأَطْرَاف الأُخْــرَى أَيْـضاً تنحو منحى سلبي جداً وسيئ للغاية في استمرارها بالتطبيع مع إسرائيل في ظل هذه التطورات والمواقف الخطرة جداً، الخطوات السلبية الخطوات السلبية هي توضح أن الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة وأن الدور الإسرائيلي ليس منفصلا عن الأمريكي أبداً، هو دور مشترك ما بين الإسرائيلي والأمريكي وأن كلاهما يتحَــرّك بعدائية ضد هذه الشعوب وهذه البلدان ولا يحترم أي علاقة لا هنا ولا هناك ولا لطرف هنا ولا لطرف هناك وأن مسؤولية الجميع أن يتحَــرّكوا ضد هذه الخطوات السلبية تحَــرّكا عمليا؛ لأَنَّ الذي سيفيد هو التحَــرّك العملي وليس الوقت وقت أن يأتي البعض ليثير حساسية تجاه أي تحَــرّك أَو موقف مشترك أَو موقع مشترك، المرحلة مرحلة أن يتعاون الجميع أن تتضافر الجهود أن يتحَــرّك الجميع باتجاه التصدي لهذه الخطوات الخطيرة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي.

 

– المذيع: هناك حراك بالجزائر وليبيا وقوى العدوان ضالعة بالشأن الليبي هل الإمارات والسعوديّة إمبراطوريات إقليمية عندها كُــلّ هذا التأثير؟ أم هو مرة أُخْــرَى تكليف أمريكي؟

 

السيد: ترامب يقول إن النظام السعوديّ لا يستطيع البقاء لأسبوعين أَو أكثر من أسبوعين إذَا كان بدون حماية أمريكية فكيف تكون إمبراطورية؟! لا شك هناك دور مرتبط بالأميركي ولهذا لاحظ مثلاً في الوضع السوداني وطَبْعاً نحن نتوجه بالتحية والتقدير للشعب السوداني ونشاطره الهم والموقف بثورته الشعبية التي نرجو من الله أن يكتب لها النجاح والنصر، ولكن الموقف الذي أتى كموقف عسكري هو نفذ انقلابا معينا حظي هذا الانقلاب بمساندة واضحة من جانب الأمريكي وبالتالي من الأدوات الأمريكية بالمنطقة من النظام السعوديّ والنظام الإماراتي الدور هذا يأتي في ظل الدور والتوجه الأمريكي ليست مسألة إمبراطوريات ولا هم يحزنون.

 

– المذيع: نعم، بالنسبة للوضع في السودان من يديرون السلطة اليوم ومن حظوا بالتأييد الأمريكي السعوديّ الإماراتي هم من أعلنوا كذلك بقاء من يعتبرون قواتهم التي أرسلوها، أرسلها البشير لمحارق اليمن اعتبروا بأن بقائها أمر ضروري وثابت ولا جدال عليه؟

 

السيد: من الواضح أنه عندما تصاعدت الثورة الشعبية في السودان وأصبحت المخاوف كبيرة على سقوط النظام حصل تدخل خارجي خلال هذا الانقلاب العسكري لاحتواء الثورة السودانية ثورة الشعب السوداني بحيث حرص الطرف الخارجي هذا الأمريكي وأدواته في المنطقة حرصوا أن لا يغيب من البشير إلا شخصه يبقى النظام يبقى التوجه الواقع كما هو لا يغيب إلا شخص البشير، وهذا التفاف خطير على الثورة الشعبية هناك وهم يعملون هكذا مع كُــلّ تصاعد ثوري وكل نهضة شعبية في المنطقة يحاولون احتوائها ويحاولون إيجاد بدائل تحمل نفس التوجه وأحياناً البدائل تكون عادة جزءا من المنظومة القديمة التي كانت حاكمة بالفعل.

 

– المذيع: نعم، كيف توصفون ونحن بالعام الخامس من المواجهة للعدوان دور القبيلة اليمنية ؟

 

السيد: دور القبيلة اليمنية مشرّف عبر التاريخ لها رصيد تاريخي مهم في التصدي للغزو الأجنبي وكتب التاريخ تذكر ذلك كثيراً، وهو اليوم امتداد يعني لذلك التاريخ المشرق والمشرّف والإيجابي والعظيم والحمد لله القبيلة أسهمت إسهاما رئيسيا إلى جانب الجيش وحاضرة في الساحة بشكل واضح حاضرة في الجبهات حاضرة بالساحات حاضرة في التضحية حاضرة بالإمداد للجبهات بالرجال والمال والسلاح والعتاد والقوافل بالرغم من الظروف الصعبة، غير غريب على شعبنا العزيز بقبائله الحرة والأبية والوفيه لما تمتلكه من رصيد قيمي وأَخلاقي وبنزعتها للحرية والاستقلال والكرامة وما تتصف به من إباء ونجدة وحمية وشجاعة أن يكون لها هذا الدور وأن تنهض بمسؤوليتها تجاه التصدي للعدوان وهي مسؤولية في الواقع.

 

– المذيع: سيدي القائد يتابع تفاصيل المواجهة بكُــلّ الجبهات العسكرية منها في الصدارة، وفي المقابل هو ذاته يحتل الرقم 1 بقائمة المطلوبين فما الوضع الذي يعيشه السيد عبد الملك؟

 

السيد: الحمد لله وضع طبيعي جداً، يعني لم يتغير كَثيراً عما قبل العدوان إلا في بعض التفاصيل يعني مثل حجم اللقاءات المباشرة، لكن نستفيد طَبْعاً من الشاشة مع أن لنا الكثير من اللقاءات لكن مستوى اللقاءات الجماهيرية ربما العدوان حَــدّ منها ولكن مع وجود الشاشة تعوضنا عن ذلك، فوضعي في الحياة في النشاط العملي وضع طبيعي جِـدًّا، لا يتغير عما قبل العدوان إلا في قليل جِـدًّا من التفاصيل.

 

– المذيع: نعم، في خطابكم بذكرى المولد النبوي الشريف استهللتم الخطاب الإشادة قبل السلام بالإشادة بعظمة الشعب بل والفداء له فما المشاعر التي دفعت السيد القائد أن يبتدئ هكذا؟

 

السيد: أنا أحب شعبنا العزيز هذا يمن الإيْمَان والحكمة وأقدر هذا الشعب كَثيراً هذا الشعب الذي فيه الكثير والكثير من الأحرار والشرفاء والأعزاء هذا الشعب المضحي والصابر والمعطاء والذي يحضر حضوراً كَبيراً جِـدًّا في كُــلّ المناسبات الدينية بالرغم من الظروف الصعبة جِـدًّا، يعني لاحظ على مستوى الظروف الاقتصادية الأزمة في المشتقات النفطية، ما إن يكون هناك مناسبة دينية أَو مناسبة ذات أهمية كبيرة إلا ويحضر فيها الجماهير بشكل حاشد وكبير جِـدًّا، الحضور في مناسبة المولد النبوي له دلالة خاصة؛ لأَنَّه حضور يعبّر عن إيْمَان وبدافع إيْمَاني وحضور لا مثيل له في الساحة العالمية بكلها يعني ما هناك شعب في كُــلّ الدنيا يحتفي بذكرى المولد النبوي ويتفاعل مع هذه المناسبة محبة لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وتعظيما لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) مثلما الشعب اليمني، أكبر الفعاليات أكبر مستوى من الحضور والتفاعل الشعبي هو في الشعب اليمني بمناسبة ذكرى المولد النبوي، هذا له دلالة إيْمَانية معبرة وفي الظروف الصعبة التي يعاني فيها الشعب معاناة كبيرة يكون هذا الحضور عادة فيه صعوبة كبيرة ولكن الكل يحضر، يحضر حتى البعض مع الظروف الصعبة البعض مع المرض البعض مع المخاوف والتحديات والمخاطر من القصف قصف الطرقات القصف حتى بالساحات، مخاطر وتهديد وتحديات كثيرة لا تحد من هذا الحضور ولا تضعفه بل يتزايد يَوماً بعد يوم، هذا يعبر عن هذه الحالة الإيْمَانية المبدئية الأَخلاقية الروحية التي تتنامى في هذا الشعب والتي لم يؤثر عليها سلباً لا هذا العدوان ولا ما يشتغل فيه هذا العدوان؛ لأَنَّه يشتغل بوسائل كثيرة هجمات إعلامية هجمات تضليلية ذات طابع ثقافي وفكري هجمات بكل الوسائل الظروف الاقتصادية كذلك ولكنه يفشل، هذا الشعب يَوماً بعد يوم في صموده في تفاعله بتوجهاته في التزامه الأَخلاقي والديني في تمسكه بالقضايا المهمة يثبت أنه شعب جدير لأن يكون له دور إن شاء الله في الحاضر والمستقبل دور عظيم جِـدًّا لحمل رسالة الإسْـلَام وراية الإسْـلَام والقيام بدور إيجابي وكبير على مستوى الأُمَّــة كما كان له في صدر الإسْـلَام الدور المهم على مستوى الأنصار الأوس والخزرج وعلى مستوى كذلك ما لحق بدور الأنصار من جانب الشعب اليمني الدور الفاعل والمشهور تاريخياً.

 

– المذيع: نعم، ما الذي يخشاه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وما الذي يطمئن إليه؟

 

السيد: نطمئن إلى ما نراه في واقع شعبنا العزيز من عطاء من روح عالية للتضحية من استبسال من صبر، صبر الجميع الصبر في الاتجاه المعاناة الاقتصادية صبر فيما يتعلق بمستوى التضحيات، من يتابع ويشاهد ما يقوله أسر الشهداء وأقاربهم وذووهم والمشيعون لهم في مراسيم التشييع يطمئن إلى أن هناك إرادة فولاذية وعزم حديدي وإيْمَان راسخ وأن هذا كفيل باستمرارية هذا الشعب وصموده وأن يحظى برحمة الله وبمعونة الله وبتأييد الله وبالنصر من الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى-، من يتابع تفاعل هذا الشعب في كُــلّ المحطات الخطرة والساخنة عند كُــلّ عملية تصعيد جديدة والتحَــرّك بشكل كبير وفاعل إلى الجبهات والحضور في الساحات في المناسبات والتفاعل بالعطاء حتى من أقل القليل يعني الكل يساهم في تمويل الجبهات حتى البعض من النساء بما تمتلكه من الذهب البعض حتى من الغنم من البقر يعني بأبسط ما يمتلكه أي شخص يساهم حتى مع الظروف الصعبة والإمكانيات المتواضعة البسيطة الكل يساهم روح العطاء روح التضحية هذا الصبر عامل مهم في الاطمئنان يحتاج باستمرار إلى تفاعل معه على مستوى الأنشطة التثقيفية والتوعوية لمحاربة ما يستهدف هذا العزم وهذه الإرادة وهذا الوعي من حملات تضليل ومن مساع للتأثير على هذا العزم وهذه مسؤولية العلماء مسؤولية المثقفين مسؤولية الجهات التربوية والتعليمية الجهات الرسمية والشعبية التي لها علاقة بهذا الجانب هذا نطمئن إليه، ونخاف دَائماً من التقصير، لكن أملنا كبير نحن لدينا تفاؤل وإيْمَان بالعاقبة المرجوّة التي وعد الله بها عباده الصابرين المتقين المظلومين المستضعفين الذين هم في موقف الحق ولديهم قضية عادلة ومظلوميتهم واضحة ويتحملون المسؤولية ويقومون بما عليهم من واجب، العاقبة المرجوة هي النصر هي الفلاح هي العزة هذا وعد الله لعباده المستضعفين بالنصر.

 

– المذيع: نعم، سيدي القائد كلمة قصيرة تودون قولها للشعب اليمني؟

 

السيد: أنا أقول لشعبنا العزيز نحن نستند في تصدينا لهذا العدوان على العامل الإيْمَاني والمعنوي، قادمون على شهر رمضان المبارك شهر يمثل فرصة عظيمة لتنمية هذا العامل الإيْمَاني والمعنوي وللحصول على رعاية الله ومعونة الله وتوفيق الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى-، نحن شعب نؤمن بالله ونؤمن بوعده الحق ونؤمن بان الإيْمَان صلة مع الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- نكسب بها رعايته ومعونته ونصره وتأييده ونكسب بها المعونة منه في مواجهة التحديات أن يفرغ علينا الصبر وأن يكتب لنا النصر، فنحن شعب قال عنه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) فيما روي عنه “الإيْمَان يمان” هذا الإيْمَان تعلمنا منه أن نثق بالله أن نلتجئ إلى الله أن ندعوه أن نستجيب لتوجيهاته أن نهتديَ بكتابه أن نقتديَ برسوله صلوات الله عليه وعلى آله نعرف أن المسؤولية في الجهاد للتصدي للعدوان وللطغاة للمجرمين للظالمين هي جزء من هذا الإيْمَان وهي التزام إيْمَاني وأخلافي وإنْسَاني وبالتالي شهر رمضان المبارك هو يمثل فرصة مهمة جِـدًّا لهذا الجانب الرئيسي والمهم والأمل أن يستفيد منه الجميع، كذلك أن نستمر في العطاء سواء على مستوى دعم الجبهة بالمال والسلاح أَو على مستوى كذلك تعزيز الجبهة بالرجال الأبطال والمجاهدين، هذه مسألة نأمل إن شاء الله أن تكون محط اهتمام الجميع العناية بالتكافل الاجتماعي والتفاعل مع هيئة الزكاة والعناية بإخراج الزكاة، مسألة مهمة جِـدًّا ويمكن لها أن تكون مفيدة جِـدًّا يعني مسألة العناية بالزكاة سيكون لها أثر كبير جِـدًّا في تعزيز التكافل الاجتماعي ومعالجة الفقر في التصدي والمعالجة للحالات المأساوية جِـدًّا التي تصل إلى حَــدّ المجاعة في بعض المناطق، وإخراج الزكاة كفيل بمعالجة هذا الجانب بالذات من كبار المكلفين من الشركات من المؤسّسات وبشكل عام من كُــلّ من عليهم هذا الحق الذي هو فريضة دينية وركن من أركان الإسْـلَام وذو أهمية كبيرة فيما يتعلق بمعالجة الفقر والتصدي للمآسي هذه.

 

 – المذيع: إلى الشعوب المتضامنة مع اليمن ماهي رسالتكم سيدي القائد؟

 

السيد: نحن نتوجه بالشكر والتقدير طَبْعاً للجمهورية الإسْـلَامية وكذلك على المستوى الرسمي والشعبي هناك تعاطف هناك تفاعل هناك موقف إيجابي موقف مسؤول، على مستوى الشعب اللبناني الشعب العراقي الشعب السوري ونحن نطمئن

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com