المنبر الاعلامي الحر

تقرير دولي يكشف سبب إصرار الإمارات على استمرار حرب اليمن ويكشف الأهداف الحقيقية لذلك !!

.

يمني برس- متابعات

كشف موقع “لوب لوغ” الأمريكي، في تقرير له عن الأهداف الحقيقية التي دفعت دولة كالإمارات إلى المشاركة في تحالف العدوان على اليمن.

وقال موقع “لوب لوغ” إلى  أن دولة الإمارات لديها أهداف ومصالح في اليمن تذهب إلى ما هو أبعد من محاربة- وفق تعبيره- “الحوثيين”، وأنها تدعم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن الذين يهددون الوحدة بين الشمال والجنوب.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن تصعيد الإمارات الأخير في جزيرة سقطرى كشف عن مصالح جيوسياسية لأبو ظبي يتطلب تعزيزها من الإمارات، التي ليس لديها البحر الأحمر أو البحر العربي أو خليج عدن أو ساحل المحيط الهندي، تأمين موطئ قدم استراتيجي في جنوب اليمن (بما في ذلك سقطرى) والقرن الأفريقي.

على نفس الصعيد كشف الـ ”القدس العربي” في مارس الماضي عن مصدر دبلوماسي قوله: “أن السعودية والإمارات اتخذتا من الحرب اليمنية مبررا للتدخل في اليمن، تحت غطاء محاربة “الانقلاب الحوثي”، لتحقيق المصالح التي عجزت الرياض وأبوظبي عن الحصول عليها طوال العقود الماضية، وبالتالي لعبتا دورا في إطالة أمد الحرب لإضعاف الشعب اليمني عن طريق إطالة أمد الصراع والاقتتال الداخلي اليمني، وإفشال أية مساعي للحوار السياسي والخروج برؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن بعد سيطرتها على الطرف الآخر في عدن “هادي وحكومة الرياض” في حين تتسابق أبوظبي والرياض على مصالحها التي تسعى الى تحقيقها من وراء ذلك.

وتابع موقع “لوب لوغ” الأمريكي، في تقريره: “أنه على الرغم من أن سقطرى تمكنت حتى الآن من الهروب من الفوضى العنيفة التي اجتاحت الكثير من البر الرئيسي في اليمن منذ عام 2014 ، إلا أنها لا تزال مصدر خلاف بين القوى المختلفة التي تكافح لتأكيد نفوذها على الجزر”.

وقال الموقع: أن قضية سقطرى توضح كيف ان الازمة السياسية في اليمن هي المحرك الآخر للانقسام العميق داخل مجلس التعاون الخليجي المشلول، موضحا أن الرؤية التي تمتلكها الامارات لصالح سقطرى وغيرها من الأراضي في جنوب اليمن أيضا محل خلاف بينها وبين حليفتها السعودية.

واشار كاتب التقرير الى إن الصراع على السلطة بين السعودية والامارات في سقطرى والمهرة سيجعل من الصعب على السعودية بشكل متزايد ان تحافظ على ما يشبه حتى التحالف الموحد عن بعد، وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الامارات تجاه سقطرى تكشف الكثير عن الطريقة التي تضع بها استراتيجيات السياسة الخارجية للإمارات في مواجهه حليفتها المقربة، السعودية.

وختم التقرير بالقول إن استمرار أجندة السياسة الخارجية “التوسعية” لأبوظبي في اليمن، فإن صراع القوة هذا سوف يضع المزيد من الضغوط على اليمنيين للاختيار بين إخوانهم المواطنين الذين يقاومون سلوك الإمارات في اليمن والميليشيات المتحالفة مع أبو ظبي التي تقاتل من أجل انفصال الجنوب عن اليمن.

هذا وكان مصدر سياسي قد كشف للـ “القدس العربي” في مارس الماضي أن السيطرة المبكرة للقوات الإماراتية على محافظة حضرموت، أو عبر القوات الموالية لها الممثلة بقوات النخبة الحضرمية، أعاق تحقيق السعودية لحلمها هناك وهو ما بدأ بخلق الصراع السعودي الإماراتي على المصالح، فاضطرت السعودية الى الانتقال الى محافظة المهرة النائية التي تعد أكثر المحافظات اليمنية بعدا عن المركز اليمني، والمحاذية لسلطنة عمان، حيث أوقفت التمدد الإماراتي نحوها وسارعت في إرسال قوات عسكرية سعودية بكامل عتادها الثقيل، للسيطرة على محافظة المهرة، بدون وجود أي مبرر للتدخل العسكري السعودي فيها، من منظور الحرب الراهنة في اليمن.

وقال المصدر: لقد “كشف التواجد العسكري الإماراتي والسعودي في محافظات حضرموت والمهرة وكذا محافظة سقطرى أن تدخلهما في اليمن لم يكن بريئا بمبرر إنقاذ الحكومة الشرعية، ولكنه كان لتحقيق مصالحهما الاقتصادية بالدرجة الأولى، وان اتساع دائرة المصالح بين أبوظبي والرياض في اليمن خلق أجواء لصراع خفي بينهما حول هذه المصالح بدأ يتشكل منذ وقت مبكر ولكن شرارته ظهرت للعلن في محافظات المهرة وسقطرى أكثر من أي وقت مضى، وهو ما قد يساهم في عرقلة الحلول للأزمة اليمنية ويلعب دورا في إطالة أمد الحرب، لأن انتهاء الحرب في اليمن معناه تعثر تحقيق المصالح الإماراتية والسعودية في اليمن قبل قطف ثمارها”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com