المنبر الاعلامي الحر

مقدمة “حافظ معياد” محاولة للتنصل عن مسؤولية جر الاقتصاد اليمني نحو الهاوية

.

 

يمني برس- خاص

 

وسط تحذيرات دولية وعربية ومحلية للمستقيل هادي وحكومته الموالية للرياض انطلقت منذ العام 2016 بعدم الانجرار وراء اصدار قراراً بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، مروراً بإجراءات وقرارات اخرى اصدرها الفار هادي وحكومته والمعينين من قبل الاحتلال السعودي الاماراتي اخرها قرارات اللجنة الاقتصادية المزعومة في عدن وقرارات المعين من قبل الاحتلال “حافظ معياد” التي مثلت في مجملها معول هدم للاقتصاد الوطني اليمني الذي اصبح اليوم على شفا الانهيار التام جراء تلك السياسيات والقرارات والاجراءات.

 

تحذيرات دولية

 

منذ الوهلة الأولى لتحركات حكومة الارتزاق بقيادة بن دغر وتحت غطاء قرار الفار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن خرجت الاصوات الدولية المنادية بخطورة مثل تلك الاجراءات على الاقتصاد اليمني، وقالت أن مثل هذه الخطوة تمثل كارثة اقتصادية وانسانية لليمنيين بما تعنيه الكلمة من معنى، على اعتبار أن ذلك سيشكل شرخاً في قلب الاقتصاد اليمني ويعرض حياة الملايين من اليمنيين إلى الموت جوعاً‘ على اعتبار أن البنك المركزي يرتبط بها حياة الشعب اليمني سواءً من ناحية انقطاع الرواتب للموظفين أو من جانب اسعار الريال اليمني وتأثير ذلك على اسعار السلع والخدمات الاساسية التي تقدم للموطن ومستوى توفرها في الاسواق وغيرها من الجوانب التي حدثت واصابت الاقتصاد الوطني بالشلل التام.

 

“حافظ معياد”

 

لم يكن حافظ معياد وما عرف عنه وما يقال عنه بانه وانه الخ.. من الأوصاف بغبي عن خطورة مثل هذه القرارات التي اتخذت من قبل حكومة الارتزاق قبل تعيينه، لكن ما تم اصداره من قرارات تحت توقيعه وتحت اشرافه سواءً في اللجنة الاقتصادية في عدن وقراراته الاخرى هي الجريمة المكتملة الاركان التي يتحمل وزرها حافظ معياد وعلى الشعب اليمني شمالاً وجنوباً محاسبته على وجه الخصوص، ومن يقف ورائه من حكومة  الارتزاق وقوى الاحتلال السعودي والاماراتي.

 

تصريحات معياد الاخيرة جاءت بمثابة محاولة للخروج تحت غطاء وشماعة ايرادات بنك مارب والمهرة وغيرها، في حين أن ميعاد يعلم حق العلم بأن ذلك لن يوقف الانهيار القادم للاقتصاد اليمني مالم يتم اتخاذ خطوات سريعة بتحييد الاقتصاد الوطني عن الصراع والدفع برواتب الموظفين والبدء باطلاق حوار يمني يمني خاص بعيداً عن الوصاية والتدخلات الاجنبية، والوصاية السعودية الاماراتية التي تسعى إلى سحق الشعب اليمني وهلاكه.

 

ثم لماذا لم يتحدث معياد عن ايرادات بنك مارب والمهرة الا هذه اللحظة أين كان منذ تعيينه دون ان يلتف لمثل هذا موضوع، أم ان معياد يدرك ما سيؤل اليه الاقتصاد اليمني في القريب العاجل ويحاول التملص عن مسؤولية في عن هذا الانهيار، ادوار مكشوفة لبعها ويلعبها معياد حتى اللحظة، وسيتحمل وزرها أما الشعب اليمني.

 

لماذا لم  يستمع معياد لنداءات القطاعات المصرفية في صنعاء وبقية المحافظات الاخرى، لماذا جر معياد استيراد السلع والخدمات عبر ميناء عدن وحاصر الشعب اليمني بعد اغلاقه لميناء الحديدة وغيره، لماذا عطل دور البنوك التجارية في صنعاء ومحلات الصرافة، لماذا كبل القطاع الخاص ومنعه من استيراد السلع والبضائع عبر ميناء عدن مع علمه بخطورة الاعباء والتكاليف التي ستضاف على كاهل المواطن اليمني، لماذا كل هذه الازمات في السلع والخدمات والغذاء والدواء وتدهور لسعر الريال اليمني امام العملات الاخرى، ولصالح من كل هذا التدمير للاقتصاد اليمني.

 

وكما تعمدت حكومة الارتزاق سابقاً عبر قرارتها العشوائية الكارثية على الشعب اليمني ما زالت تصدر قرارات تعلم جيداً عواقبها واهدافها، وعلى رأسهم حافظ ميعاد الذي يعلم جيداً خطوة توريد مبالغ وايرادات بقية البنوك إلى عدن وما يترتب عليه من تسليم ما تبقى من ايرادات اليمن إلى البنوك السعودية والاماراتية التي تمارس بها قتل وتجويع الشعب اليمني والصرف على مرتزقتها في فناق الرياض والامارات وتركيا وبقية دول العالم، وتسليم ما تبقى من المتبقي إلى ادي هوامير الفساد في عدن الذي يحصل معياد على حصة كبيرة منها بالشراكة مع هادي ونجله وهامور الفساد احمد العيسي وبقية اركان فساد العدوان.

 

وحتى لو تم تسليم الايرادات إلى بنك عدن، فبعدها وبفترة سيخرج ميعاد بحجة جديدة للخروج من الورطة الكارثية التي اوصل اليها الاقتصاد اليمني، اذا لم يخرج من اللعبة الآن بعد ان حدد لها أن دوره قد انتهى إلى هذه اللحظة وسيكمل السيناريو شخص اخر بعده، وتحت مسميات وغطائات اخرى، لكسب الوقت وتخدير الشعب اليمني جنوباً قبل الشمال قبل حلول الكارثة الاقتصادية.

 

لا مجال لمعياد سوى ان يكشف حقيقية المؤامرة التي تحاك ضد الاقتصاد الوطني أمام الشعب وان يعترف بالمصائب التي حيكت من قبل قوى العدوان وتحت غطاء الشرعية المزعومة وأن يتراجع عن قرار طباعة العملة الجديدة المقرر بعد عطلة عيد الفطر، وان يدفع لحوار اقتصادي يكون هو طرف فيه لانجاحة ليس كما حصل في الاردن من اتخاذه لموقف المعارض الهادم لانجاح اي حوار يمني يمني يحاول الشعب اليمني منه الخروج بتحييد الاقتصاد اليمني عن الصراع، وانقاذ حياة الملايين من الاطفال والنساء دون الموت جوعاً.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com