ﺍﻹﺻﻼﺡ ( ﺛﻮﺭﺓ الماضي ﻭ ﺯﻫاﻴﻤﺮ الحاضر ) .
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / فاطمة شرف الدين
ﺗﻀﺎﺭﺏ آﺭﺍء ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺻﻼﺡ ..ﻛﻼﻡ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﻐﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ (ﻟﻦ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺿﻲ ﻭﺻﻴﺎ ) ﻓﻔﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻻء ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺭﺣﺐ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﺳﺘﺪعى ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺇﻧﺸﺎء ﻟﺠﻨﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ.. ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺻﻼﺡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ !! ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺿﺪ ﻗﺼﻒ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟلﻴﻤﻦ ؟! ﻭﻫﺎﻧﺤﻦ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺟﻴﻦ ﻓﻜأﻥ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﻭﻧﻘﻢ ؟!!
ﺗﺤُﺮﻙ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺻﻐﻲ لآﺭﺍء ﺍﻟﺸﻌﺐ .. ﺇﺫﺍً ﻟﻤﺎذا ﻧﺮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﻧﻬﺠﻪ ﻓﺒﺎﻋﻮﺍ ﺩﻣﺎء ﺷﻬﺪﺍﺋﻬﻢ ﻭﺗﺴﻠﻘﻮﺍ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻭﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﻘﺎﺳﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺮفضون ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ كفاءات ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻹﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪﻭﻥ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ،.
ﻓﻬﺎﻫﻢ ﺭﺃﻳﻨﺎﻫﻢ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺩﻣﺎﺝ ﻭﻛﺘﺎﻑ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺪﻋﻢ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻃﻠﻘﻮﻫﺎ ﻣﻣﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻴﺨﻬﻢ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ﻭﻭﻭ.. ﻭﻓﻲ ﻭﺭﻳﻘﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻋﻨﻬﻢ : ﺍﻟﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪﺓ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺒﻴﻊ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ..؟
ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻻﺯﺍﻝ ﺁﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳﺒﺴﻄﻮﻥ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺭﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻈﻠﻪ ؟ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻈﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﺃﻥ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻛﻔﺎﺭ ﻭﺷﻴﻮﻋﻴﻮﻥ .. ؟
ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺻﻌﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳﺠﻨﺪﻭﻥ ﻣﺠﺎﻣﻴﻊ ﻭﺃﺳﻤﻮﻫﻢ ﺍﻟﺒﺸﻤﺮﻗﺔ ﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﻧﻬﺐ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ .. ﺍﺫﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺃﺳﻮء ﻣن ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ؟!!
ﻭﻛمتسائل ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻭﺫﻫﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ،ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘحكموا ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎء ﺷﻌﺒﻲ ؟ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻟﻬﻡ؟!
ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﺔ ﻭﻭﻭ ﺃﻡ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﺋﻬﻢ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﻷﻥ ﻭﺍﻗﻌﻬﻢ ﺍﻻﻥ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﺜﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ .. ﺗﻀﺎﺭبات ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﻓﺄﺻابهم الزهايمر ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻧﺴﺎﻫﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻷﺟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ..