المنبر الاعلامي الحر

في أربعينية الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين .. السيد عبدالملك الحوثي يرد على القرار السعودي ويعلن موقفة من الحكومة و الأقاليم .

يمني برس _ خاص :

اربعينية الشهيد 2

أحيا الآلاف من المواطنين عصر اليوم فعالية إحياء أربعينية الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين وذلك في صالة الـ 22 من مايو بالقرب من التلفزيون بالعاصمة صنعاء  .

الفعالية التي أحياها الآلاف في العاصمة صنعاء تخللها العديد من الكلمات والقصائد الشعرية إضافة إلى ترديد شعارات تؤكد على مضيهم في نهج الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين .

نجل الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين ” هاشم ” ألقى كلمة خطابية في المناسبة تطرق فيها إلى مزايا وصفات و أخلاق وعلم الشهيد حامداً تعالى أن إختار الله والدهم واصطفاة شهيداً مؤكداً سيرة وإخوانة على نهج والدهم الشهيد أحمد شرف الدين .

السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وعبر شاشة قناة المسيرة ألقى كلمة جماهيرية أمام الحاضرين تطرق فيها إلى نقاط و مواضيع كثيرة .

السيد عبد الملك 1

و أنتقد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ما أسماه سياسة التنازلات للخارج والتي تقدمها أطراف الحكومة الحالية بغرض تعزيز مواقع تلك الأحزاب في السلطة  متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي للسيطرة على اليمن ونهب ثرواتها عن طريق التدخلات في الشؤون الداخلية لليمن بما في ذلك محاولة التدخل في صياغة الدستور .

و أكد زعيم أنصار الله  ان تغيير مايسمى بحكومة الوفاق ضرورة لأنها لا تؤدي وظائفها في خدمة الشعب وهذا ما يلمسه أبناء الشعب اليمني بشكل عام داعياً الى شراكة تضم كل القوى الوطنية .

وقال  السيد عبدالملك الحوثي في كلمتة أن  “هناك توجهاً لأن تبقى قضايا الاغتيالات غامضة”، لافتاً إلى “عدم لمس أي جدية من قبل الأجهزة الأمنية في التعاطي معها”، محملاً الحكومة المسؤولية “نتيجة تنصلها من التصدي لهذه الاغتيالات”، ومتهماً إياها “بالتواطؤ في الاغتيالات” قائلاً أن الحكومة   ” ليس لديها أي حس وطني تجاه أبنائها”، معتبراً أن “التغييرات الحكومية التي حصلت كانت شكلية ولا تعويل عليها وهي تهدف لإسكات الشعب”، قائلاً “عندما يفقد بلدنا استقلاله فإن الضرر سيعم الجميع”.

و أضاف قائلاً أن  “الاغتيالات التي تحصل في اليمن تكشف تردي الأوضاع الأمنية وأداء الحكومة الفاشل”، مشدداً على “ضرورة تغيير الحكومة بما يضمن الشراكة الحقيقية ويسهم في تعديل أدائها فعلياً”، على حد تعبيره.

وحول تنفيذ مخرجات الحوار قال : نحن جاهزون لتنفيذ مقررات الحوار الوطني ولكن مع الجميع ، ومن الجميع.. و لاينتظر احد منا أن نتجه فقط فيما هو علينا دون ما هو لنا..

السيد عبدالملك الحوثي انتقد  تقسيم اليمن الى ستة أقاليم بطريقة وصفها بالمستعجلة وغير المدروسة و التي تؤسس لصراعات قادمة وتخدم الخارج واطماعه في الثروات المخزونة في اليمن ..

اربعينة الشهيد 1
وفي إشارة الى القرار السعودي بإدراج انصار الله الحوثيين في قائمة ما يسمى الإرهاب اكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان القرار السعودي لا يعتمد على معطيات واقعية مؤكداً ان أنصار الله لم يحدث من جانبهم ما يؤثر على الموقف السعودي واعتبر القرار مناقضاً لمبادئ حسن الجوار كما انه يسيئ الى شريحة واسعة وكبيرة من أبناء الشعب اليمني داعياً الحكومة السعودية الى مراجعة قرارها في هذا الشأن ومحذرا في ذات الوقت من التوظيف الانتهازي للخطوة السعودية في اطار المعادلات السياسية الداخلية ..

وفيما دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والنقاط العشرين فقد حذر في ذات الوقت من أي انحراف ومحاولة اختلاق استحقاقات أخرى بعيدة عن مقررات مؤتمر الحوار ، مجدداً دعوته لإجراء مصالحة وطنية شاملة و مؤكداً ان أنصار الله  سيمدون يد التعاون الى كل القوى والتيارات الوطنية لكنها اليد التي ستكون قاسية في رد العدوان حد تعبيره ..

وفي إشارة الى قرار مجلس الأمن الدولي الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع أكد زعيم انصار الله الحوثيين على استمرار الشعب اليمني في تحركه المشروع في مواجهة ما وصفها بالهيمنة الأجنبية على اليمن والأمة قائلاً أن أي قرارات أو حملات إعلامية أو سياسية لن ترهب اليمنيين .

اربعينية الشهيد 3
و إختتم السيد عبد الملك الحوثي كلمتة بالتأكيد على استمرار المسار الثوري لاسيما في ظل التهرب من قبل بعض الأطراف في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني محذرا في الوقت نفسه من استهداف ساحات الثورة والاعتصام في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات ولفت الى ان بعض أطراف السلطة تعمل بالتواطؤ مع الخارج لنشر الجماعات التكفيرية التي تسمى القاعدة في عدد من المحافظات وصولا الى العاصمة صنعاء نفسها.. داعيا أبناء الشعب لفضح هذه الممارسات ومواجهتها لما تمثله من خطوة على البلد والشعب ..

وعن المواجهات التي تندلع بين الحين والآخر بين المحسوبين على أنصار الله والمحسوبين على الإصلاح في أكثر من منطقة قال السيد عبدالملك  : نحن لانقبل أن نكون مهدوري الدم ومستباحين في كل شيء ، من يعتدي علينا سنواجه اعتداءه..
ومن واقع الشعور بالمسئولية ، ومن منطلق الأخلاق والقيم والمبادئ التي ننتمي إليها ، ومنطلق الحرص على مصلحة شعبنا ووطننا سنسعى دائماً إلى الحفاظ على المصلحة الوطنية وأن تسود حالة السلام والتسامح..
وسنمد يدنا بالسلام والتسامح إلى الجميع ،
ولكن من يعض يد السلام فإنه سيعض يداً قوية وصلبة وستتكسر أسنانه..
نمد يد السلام ولكن هذه اليد أيضاً ستكون ضاربة وقوية..
وسنقف بحزم في مواجهة الاعتداءات والكمائن التي نتعرض لها ولن نبالي بالضجيج الاعلامي

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com