(صورة) شاب يتساقط جلده ولحمه في غرفة منعزلة بشرعب الرونة ..

يمني برس _ محمد عبدالملك

عبد القوي محمد علي سعيد (25عاماً) – من مديرية شرعب الرونة – تعز – شاب في ذروة مرحلة العطاء والعزوبية.. أول ما تفتحت أحلام حياته خطفته الأوجاع والآلام قسراً دونما رحمة
ستحدثك الصورة عن نفسها جلد ولحم يتساقط من جسده! منذ 8 سنوات ـ حد قوله ـ يشعر بلهيب وحكيك في جسده دون توقف.. .
المعاناة ترسم ملامحها على جسده منذ أُصيب بمرض غريب ونادر, يسميه الأطباء : (زيادة التنسج), وتنهش فيه أوجاع شتى لم ترحم شبابه وآماله في الحياة والحركة طيلة 8 سنين من إصابته يتمزق لحمه بعد جلده من جسده كما يتساقط الصدأ من جسم معدني, والده المسن مكلوم بإصابة فلذة كبده هو الآخر قال بأنه باع كل ما يملك لعلاج ابنه الذي يتضاعف مرضه كل يوم.
والدته هي الأخرى تمتلئ روحها بالإيمان والأمل وهي تجلس إلى جوار ولدها منكسر النفس والمعزول عن من حوله في غرفة لا يزيد اتساعها سوى لثلاثة أشخاص, إن تزره يستقبلك بابتسامة هادئة تحكي وراءها معاناة شديدة وأمنيات بالشفاء والتعافي وزيارة بقية أصدقائه وجيرانه.
يسكن عبد القوي في بيت يشبه الخرابة القديمة والمهجورة ومعه أسرته المعدمة التي يحاصرها البؤس والحرمان من كل اتجاه وتعيش الفقر المعدم بكل تفاصيله, في معزل عن الناس لسان حالها : (تحسبهم أغنياء من التعفف) لم ترفع ضُرها يوماً ولم تتحدث عن أوجاع مصابها إلا لخالقها، فهو وحده يعلم بحالهم وحاجتهم ومعاناتهم.
وسائل الإعلام لم تصل إلى مكان الأسرة من قبل حتى تنقل إلى الناس صورة الشاب عبد القوي وتوضح لهم كيف تتوسع مساحات تمزق أطراف جسمه وكيف ينهش المرض كل موضع لحم من جسده وينخر مفاصل عظمات جسده المهترئ.
أقصى ما يتمناه عبد القوي وأسرته أن تصل هذه الرسالة إلى وزير الصحة وبقية المسئولين في الحكومة ليتكرموا عليه بمنحة علاجية.
أما نحن ـ وعبر هذه الدعوة الإنسانية العاجلة ـ فندعو رجال الخير في داخل الوطن وخارجه لإنقاذه متمنين سرعة التحرك ومحاولة مساعدة الشاب عبد القوي وأسرته والتخفيف من أوجاعه التي أرهقته وأرهقتهم جميعاً, واستشعار حجم النعمة التي يمتلكها الأصحاء, من يعيشون في عافيه وستر.
وللتواصل مع أسرته للمساعدة, من خلال عنوان مؤسسة النفع الخيرية – تعز
جوال: 712048139
[email protected]