المنبر الاعلامي الحر

جمعة الكرامة والعدالة المفقودة .. سامح عبدالوهاب

يمني برس _ أقلام حرة :

بقلم / سامح عبدالوهاب 

اقلام حره

من الواضح تماماً أن هذا اليوم كان صدمة مرعبة على قلوب اليمنيين.. حيث سقط في هذه الجمعة 57 شهيداً من خيرة أبناء هذا الوطن تاركين ورائهم المأتم لسبعة وخمسين أسرة والبكاء والنحيب للملايين من أبناء اليمن في الريف والحضر.

 عندما نتوقف لنتذكر تلك المجزرة التي لم تبارح ذاكرتنا حتى اليوم فإننا نستغرب أن من خطط ونفذ هم من أبناء هذه التربة حيث لم نرى أبداً مجزرة قبلها، لقد كانت مجزرة بكل أنواع البشاعة والجرم لقد صوبت رصاصات القناصة في اختراق الصدر والعنق والرأس، لقد ذهلنا حينها ونحن نشاهد تلك الدماء التي تبلل الأرض وأجزاء الدماغ المتناثرة على ارض الساحة وكان الآخر يلمها بكفيه من الأرض.

 أوه !لكم من ذعر ورعب ظل يتربص بنا في ذلك اليوم من هول المجزرة، ولكن في المقابل يتساءل الكثيرون قائلون من المسؤول عن تلك المجزرة التي ارتكبت؟ أين ذهب أولئك المجرمين والقناصة؟ من الذي يمولهم ويرعاهم كي يقتلون الأبرياء والعزل؟ أين دور السلطة والأمن عن هذه الجرائم البشعة؟

 إنه لمن المخزي أن تمر هذه الذكرى ولم نر العدالة والقصاص يطال رقاب أولئك القناصة والمأجورين..  أين هم وفي حماية من؟ من هم الذين يتسترون عليهم؟ ألم يكن لسان حال أهالي الشهداء يقول: لماذا لا نراهم على مشارف القضاء والمشانق، أين العدالة التي ستنصر قهرنا، أين دور المعارضة السابقة اليوم من تلك الأحداث؟ لماذا لا يخجلون سلطة أو معارضة من عيون تلك الأطفال اليتامى والأمهات الثكالى الذين يعتصرون الحزن وعدم الإنصاف لفقدان آبائهم وأبنائهم، ألا تؤنبهم ضمائرهم ونحن نعيش اليوم تلك الذكرى.

 و يبقى السؤال هنا هل سنرى مرتكبي الجرائم يقدّمون للعدالة أم ستبرز هناك أكثر من علامة استفهام؟!

 النصر والعزة لذوي الشهداء، والخزي والعار لكل المجرمين والمتآمرين والعملاء.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com