عبدالعزيز القدمي كتب مقالاً بـ عنوان ..( قــمــــة وراء قــــمـــــــة )
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / عبدالعزيز القدمي
قد يبعث هذا العنوان على الاستغراب ولاكن هذا وللأسف حال أمتنا بقياداتها الفذة التي تسعى دائما لما فيه مصلحة الأمة العربية ولتحقيق مبدء الشراكة بتفعيل العمل العربي المشترك في مختلف الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها والبحث في المقومات الأساسية لتحقيق الوحدة العربية والعمل الجاد على حلحلة المشكلات التي تقف أمام تحقيق هذا الحلم الكبير الذي تتطلع إليه نفوس شعوب الأمة العربيةالكريمة .
أعتقد جازما أن الجميع سمع بالقمة العربية المنعقدة في الكويت وهي للأسف كسابقاتها لا ترقى إلى مستوى اجتماع مجلس قبلي فقط ما يحدث في القمة هو أن كل زعيم يذهب ليلقي كلمة بلاده في القمة ويعود ليصدر مجلس الوزراء والنواب وبعض منضمات المجتمع المدني التابعة للأحزاب الحاكمة أو الأسر الحاكمة أيضا في كل بلد بياناتا تثمن فيها تثمينا عاليا الموقف الشجاع الذي أبداه الزعيم أو الملك أزاء قضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي الذي يرد عليهم الاحتلال الغاصب بعد كل قمة بإعلان مستوطنة جديدة في الضفة أو بشن غارة جوية على قطاع غزة .
و الحق والحق أقول أثارني فضولي اليوم فاستمعت إلى بعض الكلمات وتشتو الصدق أمانة أن من يسمعها سيطلق العنان لخياله ويسرج شموع الأحلام ويقول باقي ثلاثة أيام وتتحرر القدس .
ربما أخي القارئ العزيز تجد في هذا الكلام ما يضحكك لاكن هذا ما لمسته من كلام الرؤساء ولكن نسمع جعجعة ولا نرى طحينا وكما يقولون أيضا شر البلية ما يضحك ولم أكمل بعد باقي معي ما يسركم ويطيب خواطركم قصدي يمغث بطونكم رئيسنا الكريم الغالي لم يكتفي بالمهد والخباص في إدارته للبلد بل ذهب إلى الكويت ليخبص المصطلحات اللغوية كالحَِوار مثلاً لا حصراً فإنا لله وإنا إليه راجعون لا تضحكو علينا يا جماعة هو مسكين درس في روسيى لاكن قريب نطلع رئيس على الأقل يبيض وجوهنا ويتحاكى مثل الناس .
و لخلاصة أن الشعوب العربية سئمت القمم والاجتماعات الدورية والاستثنائية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي لا نرى ثمرة واحدة لها على أرض الواقع فلو وفرت الأموال التي تنفق في النثريات في القمم واستفادو منها في أمورا أخرى لكفينا شر المصائب والصراعات التي تتوج بها كل قمة فالله المستعان وعليه العوض والتكلان .