المنبر الاعلامي الحر

التطبيع وآثاره على القضية الفلسطينية

التطبيع وآثاره على القضية الفلسطينية

 

يمني برس- بقلم الناشطة- إيمان الخزان

 

لا تزال القضية الفلسطينية القضية الأولى والأهم في وجدان الشعوب العربية الإسلامية رافضة المساس بها و ضد التطبيع الصهيوني العربي والتطبيع ضد قضية فلسطين يمثل غزو حضارات أو ثقافات متنوعة وإن هذا الخطر يشترط لتحقيقه ابتداءً وقبل كل شيء هزيمه نفسيه من جانب الشعوب العربي والإسلامية وهو ما لن يتحقق إلا عند بعض الفئات من العرب والمسلمين بسبب بعض النخب السياسية والثقافية المتصهينة .

 

وأن نظرية المؤامرة هي فعلاً واقعية بأن زراعة إسرائيل في قلب الأمة العربية الإسلامية هي لاجتثاث الدين الإسلامي من منبعه ساهم في ذلك تلك الكيانات السرطانية التي تسمى دويلات الخليج التي زرعتها بريطانيا في الجزيرة العربية والشاهد في ذلك الجرائم الإنسانية والأخلاقية التي ارتكبوها في حق أمتنا.

 

وقد افشلت الشعوب العربية التطبيع؛ لكونها ترى في إسرائيل العدو الأول وفي القضية الفلسطينية القضية الأولى، كما هو خيار حركات المقاومة التي ترفض التطبيع بكل أشكاله، وما يضعف هذا السيناريو انشغال الشعوب العربية بقضاياها الداخلية، وإصرار بعض القيادات العربية على التطبيع. مع كل هذا فإن خيار التطبيع، بأي صيغة كان، إن تم فإنه سيظل بعيداً عن الشرعية الشعبية، وستظل مظاهره معزولة عن الاعتراف الشعبي، ورغم كل الأحداث التي تشهدها المنطقة فإن المزاج الشعبي العربي سيبقى رافضاً للتطبيع، وحتى بعض القيادات العربية ستظل في حالة من عدم الثقة في الإقدام على خطوة كهذه، وسيلقى هذا الخيار تأييداً إسلامياً كبيراً، على مستوى كثير من القيادات والشعوب الإسلامية.

 

وقد أدان سيد المقاومة السيد نصر الله كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، أياً كان مصدره وشكله، داعياً جميع الشعوب إلى رفض التطبيع وإدانة كل أشكاله ووجه كلامه للشعب الفلسطيني قائلاً: “لا تحزنوا لخطوات التطبيع لأن ما كان يجري في الخفاء يجري الآن علناً”، معتبراً أن التطبيع الحالي يضع حداً للنفاق العربي ويسقط أقنعة المخادعين والمنافقين واكد السيد نصرا لله موقفنا الرافض للهيمنة الأميركية، وللمشروع الصهيوني، ووقوفنا الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحضورنا لمواجهة كل التحديات قائلا: سنحمي بلدنا وحدودنا وسيادتنا ومقدساتنا وقدسنا، ولن نتخلى عن هذه المسؤولية.

 

ونحمد الله بأن الوعي الجمعي لدى العرب والمسلمين من الأطياف السنه والشيعة وغيرهم بأن فلسطين هي حق أصيل للمسلمين ولن نتخلى عنها حتى قيام الساعة واهداف الصهاينة هو موقع فلسطين في الذاكرة تشريد وطرد الشعب الفلسطيني كانت نتيجة لسياسات المخطط الصهيوني ونحن كعرب كشعب مسلم لازم أن دافع عن فلسطين ونقول لكم نحن مع فلسطين وشعب فلسطين قلباً وقالباً وسنصلي في المسجد الأقصى بإذن الواحد الأحد.

 

وقد اكد السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه أن (( القضية الفلسطينية بالنسبة لنا كأمة مسلمه وبالنسبة قبل ذلك للأحرار في العالم لكن بالنسبة لنا كأمة مسلمه بالنسبة لنا كمسلمين موقفنا الطبيعي والمفترض تجاهها معروف وواضح يفترض بنا كأمة كمسلمين أن تمثل هذه القضية بالنسبة لنا قاسماً مشتركاً وقضيه جامعه نلتف حولها جميعاً)).

 

ودعا السيد عبد الملك الحوثي إلى “احياء حالة العداء لإسرائيل باعتباره واجبا اسلاميا ودينيا وليس فقط خيار سياسي بل فريضة دينية اضافة الى كونها مسؤولية انسانية وقومية”، وأكد أن “شعب فلسطين جزء من الامة الاسلامية وواجب علينا دينيا مناصرته في مواجهة العدو الاسرائيلي وارض فلسطين ارض اسلامية وواجب علينا تحريرها، كذلك المقدسات وعلى راسها الاقصى الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين واجبنا تحريرها”.

 

واكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن  “فلسطين هي المترس المتقدم الذي كلما ناصرته الامة كلما تقلصت الاخطار ، ولو ان العرب اتجهوا بكل جدية لمناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الخطر الاسرائيلي لحفظوا المنطقة من كثير من المخاطر وربما كانت اسرائيل قد مسحت وانتهت”, وقال إن “الامة تركت فلسطين فانتقلت المؤامرات لتغزوها الى بلدانها فأصبحت كلها ساحة غير محصنة”.

 

وختاما.. ندرك أن الحركة ضد التطبيع لا بد أن تصبح أحد أهم أسلحة المقاومة العربية والإسلامية الشاملة.. وإن مقاومة التطبيع من هذا المنظور هي عملياً تحصين الأمة من الاختراق وعدم السماح للخطة الصهيونية الأميركية بهز التماسك الشعبي الوجداني بإيجاد الثغرات.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com