الجيش من الحروب الداخلية المنهكة الى الاستهداف الخارجي الممنهج
يمني برس
اقلام حرة
بقلم عبدالله الحمران
لم يكن الجيش اليمني يدرك انه سيكون هدفا اخر للفتاوى التكفيرية التي ذهب على ضوئها الجيش لقتال أبناء المحافظات الشمالية خلال الحروب الست الماضية التي ما لبث الجيش منها حتى وجد نفسه في مرمى نيران من كان يفتيهم بالأمس بقتال أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية في اليمن وعلى ذلك يؤكد أبناء المجتمع اليمني ،كُتاب ومثقفين معلمين وعسكريين بأن عملية استهداف الجيش في هذه المرحلة تمهد لمرحلة جديدة من التدخل الأمريكي المباشر في اليمن ،وهذا مالا يطيق الجميعُ عواقبه الوخيمة المحتومة ،خصوصا بعد ان تجلت لهم خيوط المؤامرة التي تستهدف جميع أبناء البلد عسكريين ومدنيين ان لم تواجه تلك المؤامرات المفضوحة بغضب الجميع ورفضهم
أما ما دفعه أبناء اليمن، شماله وجنوبه خلال (حرب أربعة وتسعين) (والفين وأربعة من ثمنٍ بسبب عدم انصياعهم وخضوعهم لقرارات عملاء أمريكا من النظام السابق. يدفعه الجيش اليوم دماً بسبب عدم انصياعهم وانجرارهم وراء تجار الحروب لمواجهة من يخالفهم الرأي او الامر او الفكر والمعتقد وهذا ما شهدت به مسارح جرائمهم بحق افراد الجيش والمواطنين العزل في كلٍ صعده وعمران وصنعاء وذمار والجوف وإب وتعز وحضرموت وأخيرا في عدن ورداع
وكل تلك الممارسات الاجرامية سبق وأن كشفتها قناة المسيرة للعيان عبر وثائق حصلت عليها من معسكر كتاف وبعض بيوت قيادات حزب الاخوان في كلٍ من همدان وحوث في الأيام الماضية
وعلى ذلك يراء الجميع من أبناء الشعب في حكومة ما يسمى الوفاق سببا رئيسيا في ارتفاع معدل الجريمة وانتشارها بسبب تماديها وتجاهلها للدماء التي تسفك يوميا على ايدي الجماعات التكفيرية التي أصبح ضحيتها اليوم الجيش برفضه، واستجابته فلا مجال امام الجيش بعد كل ذلك سوى ان يقوم بدوره
المسؤول في الدفاع عن نفسه وعن شعبه من سياسات الجماعات التكفيرية التي تسير على القاعدة او المثل الأمريكي (من لم يكن معنا فهو ضدنا)