المنبر الاعلامي الحر

ابو مصطفى محمد كتب اخوان اليمن اليوم امام خيارين لا ثالث لهما

يمني برس  اقلام حرة 

بقلم /  ابو مصطفى محمد

اقلام-حره1
المشروع ” الإسلام السياسي ” شعار رفعه اخوان  اليمن {التجمع اليمني للإصلاح { تلك المنظومة الاخوانية  بأجنحتها  السياسية والاقطاعية  تعتقد اليوم  بأنها  أحق بالحكم والسلطة في اليمن باعتبارين أساسيين أولاهما بان اليمن وحكمها حقا مشروعا للإخوان المسلمين المتمثل في حزب الإصلاح امتداد لنتائج ربيع عربي  تقول تلك القوى في حزب الاصلاح انها من صنعته  وهي وحدها  من يجب ان تحصد ريعه  وثماره  ، وثانيهما يراهن  الاخوان فرع اليمن على  ما اكده  قادتها  من  تحسن وتطور تفاهماتها مع الأمريكان بانه سيمكنها  من  الاستحواذ على  الحكم في اليمن  

معطيات الواقع  تؤكد  اليوم بان النسخة الامريكية  لتنظيم الاخوان العالمي  التكفيري الهجين يسعى الى جعل اليمن مرجعية أساسية للمشروع الإخواني  الامريكي التكفيري  وخاصة بعد فشله  في كل من مصر  وسوريا لذا فان الاخبار  التي  ترددت  تقول بان الكثير من قيادات الإخوان المرتبطة بالمخابرات الامريكية  المنتمية الى ما يسمى  بمكتب الإرشاد العالمي قد منحت لهم جنسيات يمنية من القائد العسكري محمد علي محسن كما ذكرت وسائل الإعلام المصرية ،وعليه فان  التنظيم العالمي الاخواني  الامريكي سيتخذ من  ارض اليمن وجبالها وتضاريسها الوعرة قاعدة للتدريب وخاصة  ان قيادات تلك المنظومة الاخوانية العالمية  الهجين  ستستغل  علاقتهما القوية بقيادات عسكرية ومدنية باليمن ، وهكذا وبهذه المعايير والمقاييس  يعتقد اخوان اليمن {{حزب الاصلاح  }} بأنهم الطرف الأقوى في اليمن  وخاصة بعد تفكيك القوة الموازية لهم التي كانت مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح ،  ومن ثم  فقد استغلوا    نفوذهم وحصتهم  الكبرى في توليفة  المبادرة الامريكية  المسمى  بحكومة الوفاق فشرعوا الى  تنفيذ الكثير من التعيينات الأخيرة في الفترة الانتقالية فمكنت قيادات عسكرية ومدنية محسوبة لحزب الإصلاح وال احمر ، الى جانب المليشيات العسكرية  والتكفيرية  التي جهزوا لها المعسكرات التدريبة ودربوها  وجهزوها بالسلاح   خلال الفترة الانتقالية ، كما ضم عدد كبير من تلك  المليشيات العسكرية إلى القوات العسكرية والأمنية تحت شعار مناصرة الثورة وأنصارها بعد أن غيرت القيادات الإصلاحية المتحالفة مع النظام السابق وركبت في زورق الثورة ، من هنا  فان تلك القوى  بكل ذلك  تراهن  على  الاستحواذ على السلطة وحكم اليمن والانفراد بثرواته وأراضيه  عبر سيناريوهن  الاول  يتخذ من طريق المشاركة شعارا وسيلة لرسم السلطة ولكن كما تريد منظومة  اخوان اليمن ، ومن خلال توظيف مؤتمر الحوار عبر تجيير  مخرجاته  بما يسمح بفرض مشروعهم السياسي المطروح في تصورهم لحل الأزمة اليمنية وصول الى اخراج  دولة مركزية اخوانية  وهابية تكفيرية امريكية  الشراكة وتتحكم في السلطة والثروة من خلال تعديلات شكلية باسم مخرجات الحوار  وتكرس قيادة جديدة وشكلية لليمن تحت شعار الثورة ومسمياتها ، والسيناريو الثاني المحتمل للمشروع الإخواني {حزب الاصلاح }} بان تستغل هذه الأطراف ضعف الدولة وترهلها عن طريق للانقلاب على السلطة في اليمن وفرض سلطة الإخوان بقوة المليشيات العسكرية المدعومة من أجهزة الدولة المخترقة والتابعة لحزب الإصلاح تحت ظل قبيلة آل الأحمر . الا  ان كل هذه  المسارات وسيناريوهاتها  اصبحت اليوم امام   تغيرات جو  قبلية  فتحت الأبواب امام تغيرات جو سياسية  فقوى التحالف  الاقطاعي التكفيري اسقطها بغيها وعدوانها ومن اول جولة وبها سقطة هيبتها الوهم  بعد ان كان البعض يعد سقوطها إحدى المستحيلات، الا انها سقطت  بقلاعها ومراكزها على يد احرار اليمن  من ابناء حاشد وانصار المشروع القرآني   وعليه  فان قوى واجنحة  الاقطاع  في منظومة اخوان اليمن  امام  خيارين  لا ثالث لهما  ام ان تنصاع  لمطلب الشعب  والقبول بشراكة  حقيقية وفق ما رسمته مقررات الحوار الوطني واما ان  تستمر   قيادات اجنحتها  الاقطاعية والبرجوازية وميلشياتها التكفيرية في غيها وعدوانها فان النتيجة هو خسرانها  المبين   فلا  استقوائها  بالخارج  سينفعها  ولا استخدام  الجيش  عاد ممكن  وخاصة  في ضل اوضاعها السبئية اليوم  أي ان استمرار منظومة  الاقطاع والتكفير الاخوانية  في غيها وعدوانها سيعجل  بانهيار  منظومتها  السياسية وسيفتح بأذن الله الأبواب على مصاريعها لمتغيرات  ايجابية وغير مسبوقة في التاريخ اليمني الحديث وخارطته السياسية   

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com