المنبر الاعلامي الحر

بعد تجاهلها للتحذيرات .. الإمارات تعود الى مرمى الإستهداف اليمني

بعد تجاهلها للتحذيرات .. الإمارات تعود الى مرمى الإستهداف اليمني

يمني برس – تقرير

 

 

هدد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام الإمارات , بضربات مماثلة للضربات التي استهدفت منشآت نفط ارامكو في بقيق وخريص في السعودية.

 

 

وتوعد عبدالسلام في حديث لقناة الجزيرة الثلاثاء ، الإمارات بضربات جديدة في حال لم تنسحب من اليمن بصورة فعلية, مؤكداً ان قوات الجيش واللجان الشعبية ليس لديها أي حصانة لاي معتدي .

 

 

واضاف ان الامارات تستحق ان توجه اليها الضربات اكثر من أي وقت مضى, متهماً اياها بحاول التضليل عبر مزاعم الانسحاب لتجنب الاستهداف .

 

 

واكد قائلا: وجب استهدافها جراء استمرار فرضها الحصار على مدينة الدريهمي.

وأَضاف: وعليها ترقب الرد على هذه الجريمة.

 

 

قائد الثورة يحذر

وكانت أبو ظبي اعلنت في يوليو الماضي خفض قواتها في اليمن، الأمر الذي اعتبره قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي خطوة جيدة معرباً عن امله أن تَصدُق الإمارات في إعلانها الانسحاب رغم محاولتها المكشوفة بتغير العنوان إلى عنوان إعادة الانتشار.

 

وقال السيد الحوثي في كلمة متلفزة الشهر الماضي “نصيحتي للإمارات أن تَصدُق وتكون جادة في إعلان الانسحاب لمصلحتها على المستوى الاقتصادي وكل المستويات”.

 

وحذر من أن “استمرارها في العدوان وفي احتلال بلدنا يشكل خطورة عليها وهي تتحمل مسؤولية ذلك”.

 

وتابع “نصيحتنا لها أن تصدق وأن تكون جادة في هذا التوجه”.

 

وتعد الإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ مارس 2015.

 

 

الامارات لم تفهم الدرس

ومع تحذير السيد عبدالملك للإمارات وكذلك تجاهلها للرسائل التي بعثها ابطال الجيش واللجان الشعبية والتي بدأت في يوليو الماضي اذ نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عمليتين هجوميتين ساحقتين ،الاولى على عرض عسكري لمرتزقة الامارات في معسكر الجلاء بعدن بصاروخ باليستي قصير المدى وطائرة درون قاصف 2k ،والثانية على هدف عسكري في منطقة الدمام بالعمق السعودي في اقصى الشرق بصاروخ باليستي طويل المدى .

 

 

ومن خلال النظر لحجم وطبيعة العمليتين الهجوميتين واسقاطها بالحساب الكمي والنوعي والتوقيت الزمني لها ، نجد انها تأتي في سياق الرد والردع الاستراتيجي وتوجية رسائل ومعادلات ردعية مدمرة نحو الامارات التي تبنت مشاريع اجرامية والخداع والمراوغة في مسالة انسحابها من العدوان ومحاولتها الخبيثة لتقسيم اليمن وتجزئة اراضيه ..

 

 

وحملت كلا العمليتين رسائل استراتيجية من العيار الخطير تظهر حقيقة ان اليمن اصبح يمتلك الوسائل التسليحية المثالية للوصول الى ابعد الاهداف والمراكز الحيوية بالعمق السعودي والاماراتي ،،وقد اتى الهجوم الباليستي على منطقة الدمام تحديدا التي تبعد عن الرياض 411 كم وتتمركز على سواحل الخليج الفارسي شرقا كترجمة عملية على ان {كل شبر بالسعودية والامارات اصبح تحت النار وفي متناول الصواريخ الباليستية اليمنية }.

 

 

كما يعتبر الهُجوم الذي شنّته عشر طائرات مُسيّرة ، الشهر الماضي، على حقل الشيبة ومِصفاته التّابعة لشركة أرامكو العِملاقة، تطوّر كبير ورسالة اخرى للامارات .

 

 

فذالك الهُجوم، مِثل الهُجوم الآخر الذي وقع في شهر (مايو) الماضي واستهدف مضخّات نفط لخط أنابيب شرق غرب السعوديّة بسبع طائرات مُسيّرة،.

 

 

ويعد استهداف حقل الشيبة بالذّات المُتنازع عليه إماراتيًّا وسعوديًّا، الهدف منه إيصال رسالة تحذير واضحه وصريحه لدولة الإمارات بأنّ مدينتيّ أبو ظبي ودبي يُمكن الوصول إليهما ومطاراتهما بسُهولةٍ إذا تراجعت عن سحب قوّاتها من اليمن وعادت إلى التحالف، وشارَكت وطائراتها في قصف المُدن اليمنيّة مُجدّدًا.

 

 

الا أن الامارات يبدو انها لم تستوعب الدرس بدليل مصرع 6 من جنةدها في عدن الاسبوع الماضي فضلا عن استمرار مرتزقتها في حصار مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

 

 

الدريهمي .. معاناة إنسانية وصمت دولي

معاناة كبيرة ، وظروف معيشية وأمنية في غاية الصعوبة يقاسيها أهالي الدريهمي في ظل الحصار ، المصحوب باعتداءات همجية وحشية إجرامية يقوم بها مرتزقة الامارات الذين يستهدفون منازل وممتلكات المواطنين ويؤدي الى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء بين الحين والاخر.

 

 

هذه المعاناة وهذه المأساة التي تشهدها مدينة الدريهمي لا بواكي عليها من قبل المجتمع الدولي الذي يتجاهل حتى مسألة التنديد بها .

 

 

وتتعمد المنظمات الإغاثية والإنسانية تجاهل حصار الدريهمي ولا تمنحها أي جانب من اهتمامها .

 

 

 

تعامل انتهازي يعتمد سياسة الكيل بمكيالين ، الدريهمي المحاصرة لا أحد يتكلم عنها ، ولا حملات دولية وأممية لإغاثة أهلها ، ولا مطالبات برفع الحصار عنها .

 

 

حصار الدريهمي مأساة إنسانية تدمي القلوب ، ويتضح أن ابطال الجيش واللجانالشعبية لن يظلوا صامتين عنها مما يجعل الامارات اقرب من اي وقت مضى في مرمى الاستهداف من جديد.

 

 

اللعب على الحبلين

وتتواجد الإمارات عسكرياً في إقليم “أرض الصومال” الانفصالي وغير المعترف به دولياً من خلال القاعدة العسكرية التي أنشأتها في مدينة بربرة المطلة على باب المندب، والتي يوجد بها عدد من الجنود.

 

 

وأقامت أبوظبي قاعدة عسكرية شمال ميناء عصب في إرتريا، إذ تقلع وتصل لها طائرات عسكرية من نوع “ميراج ألفان”، بالإضافة إلى طائرات بوينغ لوم وهي طائرة حربية من دون طيار صينية الصنع، وطائرات هيلوكبتر المهاجمة، وطائرات النقل من بينها “سي 17 غلوب ماستر”، ودبابات المعارك “لوكلير”.

 

 

كذلك قدمت الإمارات طلباً لجيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية لمتابعة الأوضاع في عدن، ولكنها رفضت، واكتفت بمنح القوات السعودية والإماراتية حق استخدام منشأة عسكرية صغيرة في منطقة هاراموس بالقرب من معسكر ليمونيه الذي تشغله القوات الأمريكية.

 

 

تدخلات الإمارات

الكاتب السياسي الموجود في لندن، أنور القاسم، يؤكد أن الإمارات خسرت في تدخلاتها العسكرية خارج حدودها منذ عام 2015 قرابة 111 فرداً من قواتها العسكرية أغلبهم في اليمن.

 

 

 

ويوضح القاسم أنه عرف عن الإمارات منذ تدخلها العسكري في اليمن بجانب السعودية دعمها لكيانات المسلحة جنوب البلاد، وتمويل مليشيات موالية لها.

 

 

ويشير إلى أن الإمارات استحوذت على سواحل وموانئ وجزر اليمن، وخلقت فهماً مختلفاً لهدفها من التدخل في اليمن متعلقاً بالهيمنة على المناطق المطلة على الممرات الدولية، كما سبق لها العمل في الشاطئ الغربي للبحر الأحمر في إرتريا والصومال وجيبوتي.

 

 

ويكشف تدخل الإمارات عن تسببها في الكثير من الفوضى التي تؤدي في بعض الأحيان إلى تقسيم الدول، أو إثارة مطالب انفصالية داخل الوطن الواحد، كما يحصل الآن في اليمن وليبيا.

 

 

ولفت إلى أن الإمارات تمتلك ثلاثة أنواع من القوات في اليمن؛ النوع الأول قوامه 1500 جندي وضابط من الجيش الإماراتي يقومون غالباً بمهام تدريبية.

 

 

أما القوة الثانية فتتشكل من مجندين يمنيين يتلقون التدريب والتمويل والتسليح والأوامر أيضاً من الإمارات.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com