المنبر الاعلامي الحر

بأموال سعودية.. حرب شعواء تشنها “فيسبوك وتويتر” ضد النشطاء اليمنيين

بأموال سعودية.. حرب شعواء تشنها “فيسبوك وتويتر” ضد النشطاء اليمنيين

تقرير – إسماعيل السراجي

 

يَشنُّ موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي، حرباً شرسة ضد النشطاء اليمنيين المناهضين لتحالف العدوان السعودي الأمريكي، منذ بدء الأخير حربه على اليمن، ولقاء بن سلمان بمالكي الموقعين، حيث يشكوا الآلاف من النشطاء إغلاق حساباتهم الشخصية وصفحات الشخصيات السياسية والثورية بصنعاء.

 

ما الذي يُجبر ولي عهد أغنى دولة في العالم على زيارة مقر شركتي تويتر وفيسبوك، بالتزامن مع حرب تشنها بلاده على بلد آخر بمشاركة العديد من الدول، سوى العمل على التغطية على الجرائم التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء في اليمن، والتي شكلت كابوس مزعج له، حيث اكتظّت مواقع التواصل تلك بآلاف الصور لأطفال ونساء وشيوخ قتلى وجرحى سقطوا بالغارات التي تشنها بلاده على منازل المدنيين باليمن.

 

نعم فقد استطاع اليمنيين قبل أن تفرض تلك المواقع القيود على الناشطين، فضح تحالف العدوان وتعريته أمام العالم بما يرتكبه من جرائم حرب واستخدام للأسلحة المحرمة دوليا في قتل اليمنيين، عبر نشر تقارير وصور توثّق تلك الجرائم.

 

مرّت عدة أشهر على بدء العدوان وكانت الحرب الإلكترونية قد بدأت ضد النشطاء اليمنيين من حينه، إلا أنها تزايدت بشكل كبير ومدروس ومنظم، عقب زيارة بن سلمان لمقر شركتي فيسبوك وتويتر، واللقاء برئيسيهما في شهر يونيو من العام 2016م.

 

أكد مراقبون أن زيارة بن سلمان لتلك الشركتين، جاءت لعقد صفقة عبر دفع ملايين الدولارات من قبل بن سلمان، بهدف إيقاف حسابات آلاف النشطاء، في اليمن، المناهضين للعدوان، وحظر عشرات الكلمات والمصطلحات المرتبطة بجرائمه والتي يتداولها اليمنيين بشكل مستمر، وكذا أسماء وصور القيادات الثورية.

 

وما يعزز صحة ما يقوله المراقبون، فإن الإجراءات التي اتخذتها الشركتين، ضد النشطاء اليمنيين تمّت بشكل كبير عقب زيارة بن سلمان، بل إن الكلمات والصور والمصطلحات التي تعمدت الشركتين حضرها، لا تخضع لعمليات الإبلاغ من قبل نشطاء آخرين، بل يتم ذلك تلقائيا من قبل إدارة الشركتين فور قيام الأشخاص بنشر تلك الصور والمصطلحات، بينما ما لا يتعلق بفضح تحالف العدوان وإن كان يصح أن يوصف بأنه “ينتهك معايير الفيسبوك أو تويتر” بالفعل، فإن الشركتين لا تعمل على حظرها.

 

ويستغرب المراقبون من أن حسابات ومقاطع الفيديو والصور التي تنشرها الجماعات التكفيرية المرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة لا يُتخذ بحقها أي إجراء من قبل الشركتين.

 

يُشار إلى أن عدد كبير من النشطاء اليمنيين المناهضين للعدوان، قد وصل بهم اليأس إلى ترك مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قامت بحذف حساباتهم لعشرات المرّات، وهو الأمر الذي بات روتينيا ويحدث بشكل مستمر بحق المناهضين للعدوان ومقتصراً عليهم دون غيرهم.

 

وفيما يتفوق الفيسبوك بنسبة قليلة على تويتر من حيث ارتكاب “عمليات الإبادة” بحق النشطاء، إلا أنه يجدر الذكر أن اليمن تم استبعادها من الدخول ضمن قائمة الترند العالمي، وهو ما يجعل من الصعب إيصال مظلومية اليمنيين إلى العالم.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com