المنبر الاعلامي الحر

اليمن بين الحرب على التكفيرين في الجنوب واستخدامهم في الشمال

محمد فايع

يمني برس   اقلام حرة 

بقلم  :محمد فايع

حينما نسمع بإعلان الحرب على مسمى الارهاب سواء كانا في عهد صالح سابقا او اليوم في عهد خلفه عبد ربه فلا يظنن احد ان قرار كهذا سيتم من غير ان يكون وفق تنسيق مشترك مع الامريكيين وخاصة في مثل حال ووضعية نظام وحكومة المبادرة في اليمن من هنا فان قرار كهذا لايمكن ان يقال عنه قرار وطني .لانه فاقد للحرية والاستقلالية ومن ثم فان تحريك الجيش اليوم في شبوة وابين لمطاردة عناصر مسمى القاعدة لم يتم تنفيذه ومن ثم ارسال الجيش الى شبوة وابين من جديد الا بعد عودة وزير الدفاع اليمني وعدد من القيادات العسكرية التي عينت وفقا لهيكلة الجيش التي تمت تحت اشراف امريكي عسكري مباشر

في المقابل لا يختلف الامر مع شركاء عبد ربه منصور وعلى راسهم مستشاره لشئون الدفاع والامن وقادة حزب الاصلاح الى جانب بقية قيادات اجنحة الاقطاع والذين لهم نصيب الاسد في حكومة المبادرة من هنا فان إحتضان مجاميع التكفير ورعايتها وتسليحها وارسالها لتنفيذ عدوانها سواء على شكل اغتيالات او تفجيرات او على شكل فرق لإشعال الحروب في ذمار وفي رمضة اب وفي عمران وفي الجوف ومأرب لا يمكن ان يكون ذلك ايضا بعيدا عن التنسيق الاقليمي الدولي فلا ننسى زيارة وزير الحرب الامريكي للسعودية قبيل هذه التحركات وخاصة اذا علمنا ان صفقة جديدة بين كل من امريكا وعدد من دول الخليج وعلى راسها السعودية وقطر تقضي بالعمل على تخليص دول الخليج من تلك العناصر العائدة من سوريا وارسالها لاستهلاكها في اليمن الى جانب استهلاكها في ليبيا مقابل ان تواصل السعودية دعمها للتكفير المرسل لليمن تمويلا وتهريبا واعلاما سوآءا كان لمواجهة للمسيرة القرآنية او لاستهداف للجيش وفق سيناريو الخداع نفسه كما يبقى ايضا الحال القطري ولأمارتي ايضا في اليمن وليبيا

  اليوم  لست بحاجة  ان اسهب في تذكير الجميع   ان  هذه المنظومة   كلها  بقواها المحلية والاقليمية  والدولية كانت من وراء  الحروب  الست التي  شنت على المحافظات الشمالية  وذلك صدا  عن سبيل الله  وخوفا من المشروع القرآني  ليس الا بل  لقد  باشرت تلك القوى مجتمعة  الحرب  على  المسيرة القرآنية وانصارها  ومجتمعها في المحافظات الشمالية  خلال  الحرب السادسة   ولو  كان عاد  الامر ممكن لتحركت  نفس  القوى  ولتحرك نفس النظام اليوم  لشن  حروبهم على المسيرة القرآنية  بشكل مباشر وتقليدي  كما فعلت  في الحرب السادسة  

 

ولأنهم  لم ولن يتوقفوا  على الاطلاق  لذلك  فانهم  استخدموا  مراكز  التكفير  لمواجهة   المسيرة القرآنية  الا  ان  الله  مكن  انصاره   واسقط على ايديهم   ليس فقط كل مراكز التكفير  الوهابية  في الشمال  بل وسقطت ايضا قلاع حواضنها   الاقطاعية وحينما  وجدو ا ان الامر قد سقط في ايديهم  اتجهوا  جميعهم  لتحريك  الامم المتحدة   واستصدار قرار  قضى  بوضع   اليمن تحت البند السابع  في اطار  تحرك مشترك من اجل فقط وفقط   مواجهة  المسيرة القرآنية  في  منهجها  الثقافي القرآني  وفي بعدها الاجتماعي وقاعدتها الشعبية المتعاظمة  بعدائها وسخطها الموجه  ضد امريكا واسرائيل  واداوتهم مرورا  بمواجهة المسيرة القرآنية  في بعدها الشعبي الثوري  المنتصر لليمن وشعبه في هويته وقبيلته و سيادته  وحريته  وامنه واستقراره ومظلوميته  وصولا  الى الحرب على المسيرة القرآنية  والثورة الشعبية  في نموذجها  ذو البعد  العربي والاسلامي  

 

من  هنا  فان تحريك الجيش وارساله الى شبوة وابين   بقرار وارداه معلنه  من قبل عبد ربه  وفريقه الى جانب وزير الدفاع  وقيادات  الهيكلة الامريكية لا يمكن   ان يخرج  عن  المسار المشترك  مع الامريكان ووفقا معاييرهم

 

كما   ان احتضان  مجاميع التكفير  ورعايتها وتسليحها  وارسالها  لتنفيذ عدوانها  سواء على شكل اغتيالات او تفجيرات  او  على شكل  فرق  لإشعال الحروب  في ذمار  وفي رمضة اب وفي  عمران  وفي  الجوف ومأرب  لا يمكن   ان  يكون   ذلك  بعيد عن التنسيق  الاقليمي  الدولي   فلا  ننسى  زيارة  وزير الحرب الامريكي للسعودية  قبيل  هذه التحركات   وخاصة اذا  علمنا  ان صفقة جديدة   بين  كل من امريكا  وعدد من دول الخليج  وعلى راسها السعودية وقطر  تقضي بالعمل  على  تخليص دول   الخليج من تلك العناصر العائدة من سوريا وارسالها  لاستهلاكها   في اليمن   الى جانب استهلاكها في ليبيا  مقابل  ان تواصل السعودية  دعمها للتكفير  المرسل لليمن  تمويلا  وتهريبا  واعلاما  سوآءا   كان لمواجهة  للمسيرة القرآنية  او لاستهداف  للجيش  وفق سيناريو  الخداع نفسه  كما  يبقى ايضا الحال القطري ولأمارتي  ايضا   في اليمن  وليبيا    

 

إذا نحن اليوم  امام حرب مفتوحة  تقودها نفس  القوى  ونفس  المنظومة المحلية منها والاقليمية  وما  عملية ارسال الجيش  ودعوة الشعب  الى سلاح  تتو يهي  لا يختلف  عن سلاح استخدام التكفيريين  في مواجهة  الثورة والمسيرة القرآنية  في اكثر من محافظة شمالية  اليوم الامر الذي  ويؤكد لنا ان سلاح  الثقافة القرآنية   وعيا وسخطا  وتثقيفا  وثورة  هو السلاح  الاقوى والاكثر  اثرا  وثمرة في  توحيد ابناء الشعب  وتوعيتهم  على قاعدة العداء لأمريكا  واسرائيل وكل قوى الغرب  وعدم الثقة بعملائهم   وهذا  الذي سيقطع الطريق امام مخطط  الحرب الاممية  التي  تدور رحاها على  الشعب   اليمني  منذ  انطلاقة  المسيرة القرآنية   والتي تجلت  وعممت  مع انطلاقة الثورة الشعبية وتحولت كحرب شاملة و مباشرة على الشعب اليمني 

 

اما مجاميعهم التكفيرية  التي يحركونها اليوم لممارسة عدوانها  في اكثر من محافظة شمالية فان الله الذي  مكن  منهم  ومن حواضنهم  الاقطاعية وداعموهم من البداية سيمكن  لا شك  انصاره اكثر واكثر  وتلك القوى  لاريب   من ستحصد نتيجة ذلك  خسران  وفشلا  وهزيمة   اكثر  بكثير بكثير بكثير  من  كل ما سبق  بل  وفوق  ما يتخيلون  والذي  سيكون   فيه الفرج  لهذه البلد  وشعبه  بمشيئة الله   الواحد القهار     

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com