المنبر الاعلامي الحر

محمد فايع كتب بعنوان : مقاطعة الشعب للبضائع الأمريكية والإسرائيلية أقوى سلاح لمواجهة سياسة الجرع الاقتصادية

 يمني برس : اقلام حرة 

بقلم : محمد فايع

محمد فايع

 البعض قد لا يشعر او لا يد رك أهمية المقاطعة واثرها على العدو إلا ان الواقع يثبت انها تعتبر سلاح فتاك يغزو العدو الى داخل بلده ويستهدف شركاته بل تعتبر ضربة استباقية في قلب العدو و يصل تأثيرها السريع على بنيته الاقتصادية بشكل عام .

و تأتي مقاطعة الشعوب والمجتمعات والافراد مستهلكين كانوا او تجارا او مستوردين كنتاج طبيعي لحالة السخط المتنامية في أوساط المجتمعات الواعية .

و تعتبر ثمرة عملية للإنكار القلبي الذي يسهل على كل فرد ممارسته ومن دون ان يخسر فيه المرء أكثر من أن يختار البدائل المتوفرة في جميع الاماكن ولعلى الكثير من الاسواق الاسلامية مليئة بالبضائع من دول وجهات ليس لها مشاريع عدائية ضد الاسلام وربما تكون بالميزات ذاتها، وبالسعر ذاته. 


من هنا نجزم بأن تفعيل المقاطعة الاقتصادية من أهم الأسباب الرئيسية التي ترغم العدو على إعادة النظر في مواقفه وسياسته العدوانية ضد هذا البلد وشعبه وخاصة ما يتعلق بالجرع الاقتصادية ومنها التراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية والذي هو في الحقية قرار المؤسسات الدولية وقرار ما يسمى بدول المانحين وعلى راسهم امريكا ومن ثم فان مقاطعة الشعب للبضائع الامريكية والإسرائيلية سيرعب امريكا وتلك الدول الامر الذي سيرغمها على التراجع .


وحينما نتأمل في القرآن الكريم ونحن نتلوه سنجد ان الله يحذرنا من موالاة اليهود والنصارى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}
ثم سنجد ان الله دعانا الى مقاطعتهم حتى على مستوى مقاطعتهم في كلمة اذا قال لنا سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} هذه المفردة العربية التي امرنا بأن لا نستخدمها لان اليهود يستفيدون منها ويستخدمونها في الاساءة لرسول الله محمد صلوات الله عليه فكيف بقضية البضائع الامريكية والاسرائيلية الذي تمتلأ بها اسواقنا وخاصة ان تلك البضائع لا يمكن ان تقدم الا وقد ترافق معها عمل سياسي امريكي وغربي يدفع بالأوضاع عبر الحكومات العميلة الى اوضاع اقتصادية تنعدم معها اي منتج من المنتجات العربية والاسلامية .

واذا كانت موجودة فهم يعملون على محاربتها بشتى الوسائل برفع اسعارها او بإفساد جودتها او باستهداف مصانعها وشركاتها بحصارها وضربها بكل الوسائل ومن ثم التغيب لمختلف البضائع والمنتجات المحلية المأمونة في آثارها الجسيدية وفي عائداتها الاقتصادية او على الاقل ندرتها ولتحقيق ذلك فان العدو يستخدم مسار حروب متعددة ويستخدم اسلحة وسائل متعددة لضرب البضائع والمنتجات المحلية ومنها المنتجات الزراعية حيث يتم التحكم بسياسية الحكومات التي يهمن عليها وخاصة السياسية الاقتصادية والزراعية كما هو الحال لدينا في اليمن عن طريق رفع اسعار النفط بكل مشتقاته وخاصة الديزل والبترول والمتزامن مع المواسم الزراعية وهي في الحقيقة حربا مباشرة لضرب المحاصيل الزراعية قبل انتاجها الامر الذي يترتب عليه ندرتها او غيابها تماما من الاسواق اليمنية .

من هنا تكون الساحة قد هُيئت سواء على مستوى الاسواق او على مستوى التجار او على مستوى حركة البيع والشراء او على مستوى المستهلك فتتحرك الشركات والمصانع والمؤسسات التجارية الغربية والامريكية والإسرائيلية لتضخ عبر وكلائها بضائعها ومنتجاتهما الى الاسواق العربية والاسلامية ومنها اليمن وهي بضائع وخاصة الغذائية منها والمشروبات وادوات التجميل وغيرها ان لم تكن قد صنعت لإعاقتنا جسديا ولإصابتنا بالأمراض فان عائداتها تكون في صالح اقتصاد عدونا كما انها بضائع يحرص العدو ان تكون لكل المستويات العمرية وتلبي كل المتطلبات بحيث تكون في متناول الجميع الكبير والصغير الرجل والمرآة .

كما تستهدف بأسعارها الفقير والغني سواء كان تاجر او مستهلك وهذا يحولنا الى شعوب مستهلكة شعوب يتحكم في غذائها وكل متطلبات حياتها المعيشية وفي قوتها الضروري عدوها وبذلك يتحول الجميع صغار وكبار رجلا وامرأة فقيرا وغني الى داعمين لعدوهم ذلك ان الجميع يتحولون الى مشترين الى مستهلكين لبضائعهم فيبذل الجميع اموالهم من عشرات الى ملايين ومليارات الريالات والدولارات وكلها في النتيجة تتجه الى بنوك وخزائن الامريكان واليهود ولصالح شركاتهم ولدعم اقتصادهم المالي والتجاري ثم بأرباح وعائدات بضائعهم التي هي اموالنا يصنعون الاسلحة ويجيشون الجيوش والعملاء لتدمير الاسلام في واقعنا ولإبادة اهله ولإذلال شعوبه ولاحتلال بلدانه ومصادر قوته وثروته .

كما يصنعون بأموالنا التي نشتري بها بضائعهم تلك الاسلحة والصواريخ والقنابل التي تقتلنا وتدمر بيوتنا وتستخدم في اذلالنا واستعمار شعوبنا ومحاربة ديننا من هنا جاءت دعوة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالتزامن مع التحرك الامريكي لتدمير اقتصادنا ومحاصرتنا في معيشتنا وفي ضرب محاصيلنا الزراعية عن طريق سياسة الجرع ورفع الدعم عن مقومات الانتاج كالنفط والوقود حتى تتهيئي ساحتنا واسواقنا لشركات ومصانع ومؤسسات ووكلاء وتجار عدونا الامريكي الإسرائيلي فيضخون تلك البضائع الى اسواقنا بغياب البدائل الذين هم في الاساس عملوا على تغيبها يقبل المستهلكين والتجار عليها بحيث يتحول الجميع الى مستهلكين وداعمين لميزانية حربهم علينا ولمشاريعهم الموجه ضدنا وضد امننا واستقرارنا ووجودنا نحن اليمنيين و لو لم نكن نحن متضررين كيمنيين فان الواجب علينا مقاطعة بضائع العدو الامريكي الاسرائيلي وكل دول الغرب العدائية ولو على المستوى الفردي وذلك حتى لا نكون شركاء في سفك دماء الأبرياء من أبناء امتنا الإسلامية وحتى نكون سندا لإخواننا الذين يقدمون الضحايا كل يوم، في سبيل الدفاع عن كرامتنا التي أهدرتها الحكومات العميلة على اعتاب الغرب .

كانت المقاطعة الاقتصادية هي السلاح الفعال لكل المنتجات الامريكية والإسرائيلية وإذا كان كل يهودي يعتبر نفسه مجندًا لنصرة الكيان الصهيوني بكل ما يقدر عليه، فإن كل مسلم في أنحاء الأرض مجند لنصرة الاسلام ومساعدة أهله بكل ما يمكنه من نفس ومال. وأدناه مقاطعة بضائع الأعداء.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com