القوات السعودية تستفز الجنوبيين بهذا الفعل في عدن وتثير موجة غضب عارمة ضد الإنتقالي (شاهد)

يمني برس:

أكدت مصادر محلية بعدن أن القوات السعودية أنزلت، يوم الإثنين، علم اليمن الجنوبي (علم المطالبين بإنفصال الجنوب حالياً) من على مبنى مطار عدن الدولي، وسط تصفيق حار من قبل محسوبين على حكومة الفار هادي، وصمت مريب ومطبق من قبل ما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي، الذي يدعي بأنه الممثل الأقوى والوحيد للقضية الجنوبية.

وهو الأمر الذي أعتبره ناشطون جنوبيون دليلاً قاطعاً، على تخلي ما يسمى “المجلس الإنتقالي” عن تضحيات الجنوبيين بعد متاجرته بدمائهم في “معركة غير تحريرية”، كما وصفها الناشطون، وإنما في معركة سياسية ليست معركتهم ولا من أجل قضيتهم، وتصب في النهاية لصالح دويلة الإمارات، لطرد مسؤولي حكومة الفار هادي، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح (إخوان اليمن) تحت مزاعم إستعادة الدولة الجنوبية.

المصادر ذاتها قالت إن إنزال السعودية لعلم الجنوب من مطار عدن الدولي يأتي بموجب “إتفاق الرياض” وهي إحدى أولى خطوات تنفيذ هذا الإتفاق الموقع الأسبوع الماضي، والذي إعاد، بحسب المصادر، نظام 7/7 وناهبي ثروات الجنوب طيلة 29 عاماً إلى عدن متمترساً هذه المرة بوصاية سعودية، وقبل به المجلس الموالي للإمارات، وتقديمه التنازلات الكبيرة أمام حكومة الفار هادي وشروطها بتخلي “الإنتقالي” عن القضية الجنوبية وكل الشعارات التي ترمز لها.

ويرى ناشطون جنوبيون، وفق ما رصده “يمني برس” أن إنزال السعودية لعلم الجنوب من مطار عدن وتوجيهاتها التي صدرت بعد ذلك مباشرة بإسقاط كافة أعلام الجنوب من المباني والمؤسسات في عدن، هو في الحقيقة سقوط مدوي لما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي، بعد توقيعه على “إتفاق الرياض” وتنازله عن القضية الجنوبية ورهن الجنوب بالكامل للسعودية، لتحقيق مكاسب سياسية ومالية مقابل الحصول على حقب وزارية مناصفة مع قوى 7/7 ليتقاسم معها ثروات الجنوب، وكذلك الإرتزاق عبر إستخدامه دماء الجنوبيين كوقود لإستمرارية حرب التحالف في اليمن، والدفع بأبناء المحافظات الجنوبية تحت شعارات “القضية الجنوبية”، في معركة ليست معركتهم، فيما تصب كل تلك التضحيات المبذولة لصالح دول التحالف في عدوانها المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام على اليمن.