المنبر الاعلامي الحر

موقع غربي: أوروبا تعاني الضرر الأكبر جراء العقوبات الاقتصادية ضد موسكو

موقع غربي: أوروبا تعاني الضرر الأكبر جراء العقوبات الاقتصادية ضد موسكو

يمني برس:

 

أشار مقال نشره موقع «نيو إيسترن آوت لوك» إلى أن الحروب التجارية تستخدم كثيراً ضد الحكومات التي تريد القوى الأخرى تقويضها، ولكن، خلافاً للحروب العادية، فقد تؤدي هذه الاستراتيجيات في بعض الحالات إلى نتائج غير متوقعة تماماً وترتد على المعتدي وذلك لأن واشنطن من خلال تصرفاتها العدوانية تعمل على تسهيل إنشاء تحالف دول مؤيد للأقطاب المتعددة.

 

ورأى المقال أن هناك طريقتين فقط للخروج من الحرب التجارية، إحداهما تحدث عندما تفترض القوى المتنافسة أنها ألحقت أضراراً اقتصادية كافية ببعضها بعضاً وقد تتوصل إلى تسوية من نوع ما، أما الطريقة الأخرى فهي من خلال نزاع مسلح مباشر.

 

ولفت المقال إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها فرضوا عقوبات على روسيا في عام 2014 عندما رفضوا الاعتراف بعودة القرم إلى روسيا، وأعقب تلك العقوبات جولة جديدة من القيود التجارية التي تمّ فرضها بعد قضية سكريبال، وبعد مرور خمس سنوات يوافق مؤيدو العقوبات ضد روسيا وأولئك الذين عارضوها منذ البداية على أن العقوبات فشلت في تحقيق أي نتائج ملموسة، فقد تمكنت روسيا من تخفيف الآثار السلبية للقيود التجارية بسبب التطور السريع لقاعدة الإنتاج الخاصة بها، ووفقاً لوزارة الخارجية الروسية، فقد خسرت أوروبا بالفعل حوالي 100 مليار دولار من نظام العقوبات وهو ما يشكّل ضعف مقدار الضرر الاقتصادي الذي لحق بروسيا، وتقدر الأضرار الاقتصادية الإجمالية التي تتكبدها تلك البلدان التي دخلت في حرب تجارية مع موسكو بنحو 3.2 مليارات دولار شهرياً.

 

وأكد المقال أن الدول التي تطبق العقوبات تعاني مزيداً من الأضرار الاقتصادية مقارنة بالدول التي يحاربونها اقتصادياً، حيث انخفض إجمالي حجم التجارة بين الدول المشاركة في الحرب التجارية ضد موسكو بمقدار 4 مليارات دولار شهرياً، ويأتي 1,8 مليار دولار أو 45٪ من هذا المبلغ على حساب الدول الفارضة للعقوبات، بما فيها الاتحاد الأوروبي الذي يعاني الضرر الأكبر (92٪) وتسبب بتباطؤ اقتصاده لسنوات، وتعتبر ألمانيا، بلا شك، أكبر ضحية لحروب العقوبات، حيث إنها تخسر 667 مليون دولار شهرياً، تليها فرنسا التي عجزت عن الانتعاش بعد خسارتها حصتها في السوق الروسية، وذلك وفقاً لما ورد في صحيفة «هاندلسبلات»الألمانية.

 

وذكر المقال نقلاً عن وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو أن أوروبا الوسطى تكبدت خسائر فادحة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، ووفقاً للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية فإن غالبية السكان في النمسا واليونان وسلوفاكيا يؤكدون أن نظام العقوبات هذا صارم للغاية، وفي الواقع أكثر من نصف الألمان يعارضونه، وفي السياق تشير صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية إلى أن واشنطن قوضت سوق الطاقة الأوروبية عن طريق جر الاتحاد الأوروبي إلى حرب تجارية مع روسيا.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com