المنبر الاعلامي الحر

الإرهاب القاعدي بفكره الوهابي التكفيري قاعدة امريكية اسرائيلية متقدمة في الحرب على الإسلام والمسلمين

محمد فايع

 يمني  برس : اقلام حرة 

بقلم : محمد فايع            

لم يعد خافيا اليوم على أحد بأن المخابرات الامريكية الإسرائيلية صنعت مبرر الإرهاب بدا من  صناعة المصطلح والترويج له كعنوان لمشروع حرب ثقافية اعلامية على الإسلام لتشويه منهجهيته الثقافية الجهادية وانتهاء بتحويله الى مشروع حرب عسكرية وسياسية واقتصادية شاملة على الإسلام والمسلمين والذي لم يقتصر على بلد واحد من بلدان العرب والمسلمين  او يقيد بمدة زمنية معينة وهذا ما كشفه الشهيد القايد السيد حسين بدر الدين من البداية حيث قال {عندما تحركوا ضد أفغانستان –قالوا: أن الفترة ستكون طويلة، لماذا؟ لأن المسألة ليست مسألة أن هناك إرهابياً يُضرب، ثم يعودون، سيقولون: إذاً هذا إرهابي، صحيح. إذاً باقي جذور إرهاب، باقي منابع إرهاب، باقي وباقي وهكذا، ثم سيصنعون إرهاباً هم -وستسمع تفجيرات هنا وتفجيرات هناك، ثم يقولون: إذاً من الضروري وسيكونون متجملين ومحسنين كما يبدو لنا -أن تأتي التعزيزات من مختلف البلدان تحت قيادة الأمريكيين إلى اليمن كما حصل في أفغانستان، حينئذٍ سيفهم الناس -إذا لم نفهم من الآن -أن المستهدف هو الشعب نفسه، الشعب بكله بدولته، حتى الدولة إذا ما جندوها لأن تعمل ضد أبناء هذا الشعب فإنها هي مستهدفة؛ لأنهم لن يرضوا عنها مهما عملت، هل رضوا عن عرفات على الرغم مما عمل؟ ألم يملأ السجون من شباب [حماس] ومن شباب [منظمة الجهاد الإسلامي]؟ ملأ السجون وحاول أن يعلن بأنه حريص على السلام وأنه، وأنه، لم يقبلوا منه أبداً، قالوا: أنت قصرت في مكافحة الإرهاب، ماذا يريدون منه أن يعمل؟ هل يريدون أن يكون أشد على الفلسطينيين من الإسرائيليين أنفسهم؟ إذا كانوا يريدون هذا من عرفات فإنه ما يريدونه من أي زعيم}

ومع مرور الوقت اخذت الأمور تتكشف والاهداف تتضح أكثر منذ قبل ليتكشف ذلك مؤخرا وبشكل معلن في سوريا. حيث اعلنت امريكا وإسرائيل دعمها التسليحي واللوجستي بل وشاهد العالم ذلك. يحدث فعلا من هنا فانه لم يعد هناك شك ان امريكا وإسرائيل. ومن يدور في نفس الفلك. ويشارك بدعمه المالي والتسليحي والاعلامي والمخابراتي من الأنظمة والحكومات العربية والغربية .انما تخوض حربا عسكرية مباشرة علي الاسلام وشعوبه بالتكفيريين بما يسمونهم  قاعدة من شذاذ الافاق وبعضهم  انكشف انهم  امريكيون وغربيين  ويهود ارسلوا في اطار عمل  مخابراتي بل وبعضهم وصل الى مواقع قيادية ومرجعية واتخذ له اسم مثل  الشيخ  والقايد والأمير أبو عمر وأبو فلان وأبو علان وحينما  تنتهي مهمته في فترة  معينة اما  تتخلص منه  المخابرات الامريكية والإسرائيلية او يعود وبعضهم عاد الى بلده وبعضهم كتب مذكراته ونشرها  وكشف  فيها انه كان  يؤدي دور مسلم  ودور مجاهد  في اطار عمل مخابراتي امريكي إسرائيلي وهكذا مع توسع الاحداث  تتكشف الأمور ويتضح  ان  تلك  العناصر والمجاميع انما هي فعلا  أدوات تستخدمها أمريكا وحلفائها  كطلائع عسكرية قتالية بديلة لجيوشها وقد هيتت لفكرها الوهابي التكفيري بان يتغلل وان يتمكن في بعض البلدان  كاليمن لتتخذ من وجودها  ومن افعالها  مبرر وخاصة  بعدما اطلق عليها اسم  الإرهاب واسم القاعدة  ومن ثم يصبح  لأمريكا الحق في شن حملات عسكرية وارسال فرق عسكرية الى اليمن بحجة محاربة الإرهاب وذلك بموجب توقيع النظام والحكومة  في اليمن على  شرعنه  الحرب على مسمى الإرهاب بقيادة أمريكا وهذا أيضا كشفه الشهيد القايد حيث  قال { أنت مخدوع، أنت تظن أن أمريكا وإسرائيل أن اليهود والنصارى أنهم إنما يريدون أولئك الذين يسمونهم إرهابيين، أنت مخدوع بهذا سواء أكنت كبيراً أم صغيراً، لماذا؟ نحن حسب معرفتنا نرى ونسمع أن من يقال عنهم أنهم إرهابيون هنا في اليمن هم الوهابيون، أو أشخاص من الوهابيين ومعاهدهم وجامعاتهم، أليس هذا هو الآن ما يقال بأنه إرهابي ومراكز إرهاب، ومنابع وجذور إرهاب؟

لكن من الذي دعم هؤلاء في البداية؟ من الذي مكنهم من أن يتغلغلوا في مؤسسات الدولة؟ فيأخذوا أهم المجالات داخل هذا الشعب، وهو مجال التربية والتعليم، أخذوا التربية والتعليم، وأخذوا الأوقاف، وأخذوا وزارات أخرى، أمريكا هي المهيمنة، وأمريكا تسمع وترى، مخابراتها واسعة، هل ستسمح في شعب كاليمن أن يتحرك أولئك على ذلك النطاق الواسع مئات المعاهد، الجامعات الكبيرة، مئات المساجد أخذوها، ومنطقهم معروف، وكلامهم معروف، ثم لا يكون هناك إيحاء لهذا أو هذا بدعمهم، وإيحاء بإخلاء الساحة أمامهم والتعاون معهم وإفساح المجال لهم، هذا شيء ملموس.

ثم أضاف وحتى تعرف أن الشعب نفسه هو المستهدف وليس أولئك، وأن الدين بكله هو المستهدف وليس أولئك، أن أمريكا من البداية هي من تعطي ضوءاً أخضر لدعم هؤلاء وإفساح المجال أمام هؤلاء، والتعاون مع هؤلاء وهي من شغلتهم هم في مناطق أخرى في مجال تكون نتيجته مصلحة لها ولمصالحها في المنطقة، ثم تأتي بعد فترة لتقول بأن أولئك إرهابيون.

ويواصل الشهيد القايد كلامه قائلا {اذاً فمن هو المستهدف؟ إنها إنما عملت هؤلاء من البداية عبارة عن مبرر لأن تضرب الشعب بكله، وأن تتغلغل في أوساط هذا الشعب، وتبني لها قواعد فيه، هي من بنتهم، أليست هي التي بَنَت طالبان؟ أليست هي التي تدعم الوهابيين وتوحي بدعمهم؟ ثم في الأخير تبدو وكأنها إنما تهيئ حجة لها في المستقبل، تزرع أشخاصا وتوحي للآخرين بدعمهم، فمتى ما أصبح وجودهم معروفاً لا شك فيه في هذا البلد، قالوا هؤلاء إرهابيون، إذاً بلدكم فيه إرهاب، لا شك. وهكذا تحول وجود ذلك الفكر الوهابي التكفيري الى قاعدة حرب أمريكية نصرانية يهودية متقدمة على الإسلام وشعوب الإسلام وعلى مختلف مجالات الحياة والتي كشفت الاحداث ان فعل قواعد وعناصر ذلك الفكر التكفيري الوهابي يعتبر فعلا تجسيدا حقيقيا وحيا للشعار الصهيوني دمروا الاسلام ابيدوا اهله اما الجيوش لنظامية لأمريكا وجيوش حلفائها الغرب فإنما توكل اليها مهمة حصاد نتائج تلك الحروب حيث تحتل بها البلدان التي يمكنها احتلالها سياسيا وعسكريا واقتصاديا. ماعد سوريا فقد مثلت بجيشها وشعبها ونظامها أنموذجا حيا في إلحاق الهزيمة السياسية والعسكرية والاقتصادية بقوى الشر الإقليمية والدولية بقيادة امريكا وإسرائيل اما لماذا؟ لان سوريا بنظامها وجيشها لم  تكن  خاضع او حتى شريكة لا سياسيا ولا عسكريا ولا حتى اقتصاديا لأمريكا والغرب كما هو شأن  اغلب الأنظمة والحكومات العربية  بل والاهم من ذلك ان النظام السوري لديه مشروع  سياسي وعسكري قائم على ثقافة العداء لأمريكا وإسرائيل وهو التوجه المنسجم مع الشعب السوري والشعوب الإسلامية  بشكل عام  فحصنها ذلك ووحدها  جيشا وشعبا ونظاما لذلك انكشف خداع الحرب على مسمى الإرهاب  وما يسمى بالقاعدة  على الساحة السورية اكثر من أي بلد اخر وبدا بكل وضوح ان مسمى الإرهاب  ومسمى القاعدة  والفكر الوهابي التكفيري قاعدة  أمريكية  يهودية نصرانية في الحرب على الإسلام والمسلمين وعلى كافة مجالات الحياة من هنا فان تلك المجاميع والمليشيات التي تستخدمها امريكا وإسرائيل. في حربها سواء في سوريا او اليمن او العراق او ليبيا وفي غيرها من بلدان العالم الاسلامي. هي في الحقيقة تمثل جيشا أمريكيا إسرائيليا بديلا. بغض النظر عمن يباشر تمويلها وتهريبها وتسليحها وإرسالها إلى. سوريا وليبيا واليمن. وبغض النظر عمن يحتضنها ويرعاها ويستخدمها بل ويساندها. بالسلاح وفرق الجيش كما هو حادث في اليمن الا انه يبقى. الامر والنهي الاول والخير ويبقى من يحصد الثمرة والفائدة. هو العدو الامريكي الإسرائيلي. من هنا فلقد بات من غير الصحيح والغير دقيق تسمية تلك المليشيات بتلك الأسماء. المتداولة. مثل مليشيات او جماعات مسلحة او ما يسمونه إرهاب وتنظيم قاعده وعناصر قاعدة هكذا مجردة فلقد اتضح ان استخدام مثل هذه المصطلحات إعلاميا هو استخدام يبرر ويشرعن لأمريكا للاستهداف الأمريكي لأي بلد او منطقة يروج فيها إعلاميا عن وجود ما يسمى بعناصر القاعدة

وعليه فان التسمية الصحيحة والتوصيف الصحيح والدقيق التي يمكن ان تطلق على تلك المجاميع وعناصرها وفقا لما ما كشفته لنا الحقائق التي تجلت على الواقع والتي اكدت لنا ان تلك المجاميع   بمثابة طلائع بديلة لجيوش التحالف  الغربي اليهودي النصراني الذي تقوده أمريكا وان  تجمعاتها  ومراكز  تواجدها  تمثل قواعد حرب أمريكية يهودية إسرائيلية مباشرة على الإسلام والمسلمين وعلى كافة مجالات الحياة وهذا ما حذر منه الشهيد القائد وشهدت الاحداث على صوابيه حيث قال يجب ان لا نسمح أبداً أن تتحول كلمة [إرهاب] القرآنية إلى سُبَّةٍ، وإلى كلمة لا يجوز لأحد أن ينطق بها. فلنقل دائماً إن كلمة [إرهاب] كلمة قرآنية مطلوب من المسلمين أن يصلوا إلى مستواها، إن الله يقول {وَأَعِدُّوا لَهُمْ} أي لأعداء الإسلام لأعدائكم لأعداء الله {مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} هنا كلمة: {تُرْهِبُونَ} أصبحت كلمة ترهبون هنا لا يجوز لأحد في الأخير أن يتحدث عنها؛ لأن معناها قد تغير فكلمة {تُرْهِبُونَ} قد فسرها الأمريكيون تفسيراً آخر، فمن انطلق ليتحرك على أساس هذه الكلمة القرآنية فإنه قد أُعْطِيَ للأمريكيين شرعية أن يضربوه، والله يقول {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وإذا ما سمعنا عن كلمة [جذور إرهاب ومنابع إرهاب] فإن علينا أن نتحدث دائماً عن اليهود والنصارى كما تحدث الله عنهم في القرآن الكريم من أنهم منابع الشر، ومنابع الفساد من لديهم، وأنهم هم من يسعون في الأرض فساداً.

ثم يضيف الشهيد القائد قائلا {نحن الآن في معركة مصطلحات، إذا سمحنا لهم أن ينتصروا فيها فإننا سنكون من نُضرب ليس في معركة المصطلحات بل في معركة النار، إذا ما سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم، وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس. وفي   محاضرة اخر اكد الشهيد القائد قائلا   {لاحظوا، كيف الخداع واضح، القاعدة -التي يسمونها القاعدة -تنظيم أسامة بن لادن، ألست الآن -من خلال ما تسمع -يصورون لك أن القاعدة هذه انتشرت من أفغانستان، وأصبحت تصل إلى كل منطقة، قالوا: [إيران فيها ناس من القاعدة، والصومال قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، واليمن احتمال أن قد فيه ناس من تنظيم القاعدة، والسعودية قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، وهكذا.]. من أين يمكن أن يصل هؤلاء؟ أليس الأمريكيون مهيمنين على أفغانستان؟ وعن أي طريق يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى اليمن، أو يصلوا إلى السعودية، أو إلى أي مناطق أخرى؟ دون علم الأمريكيين؟

ثم أضاف {قد يكونوا هم يعملون على ترحيل أشخاص وتمويلهم ليسافروا إلى أي منطقة ليصنعوا مبرراً من خلال وجودهم فيها، [أن هناك في بلادكم من تنظيم القاعدة، إذاً أنتم إرهابيون] على قاعدة {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (فما دام في بلادك واحد من تنظيم القاعدة فإذاً كلكم إرهابيون.

أليس هذا خداع؟ أليس هذا خداع تتناوله أيضاً وسائل الإعلام، الصحفيون، الإخباريون، محطات التلفزيون التي تتسابق وتتسارع إلى أي خبر دون أن تفكر في أنه قد يكون خدعة هي تعمل على نشره. وصدقوني ان الذي يفقد أمريكا مبرراتها ويفشل مشروعها هو الالتزام بالتوصيف والتسمية التي يربط مصطلح ما يسمى الإرهاب وما يسمى بالقاعدة او التكفير بأمريكا مثل طلائع المخابرات الامريكية المجاميع التكفيرية الموجهة أمريكيا وصدقوني ان التزام وسائل الاعلام وفي الصحافة وفي المواقع والمنتديات. وعلى صفحات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سيمثل ضربة قوية لتلك المجاميع ولمن يستخدمها وهم الأمريكان. وسيولد مشاعر السخط الموحد ضد امريكا وإسرائيل. وستكون النتيجة تراجع وانحسار نوعي لتلك المجاميع. بشكل غير متوقع وغير مسبوق في تاريخ مواجهة المنطقة والعالم الاسلامي لذلك الجيش الامريكي الإسرائيلي. البديل

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com