المنبر الاعلامي الحر

الأوبئة تطرق أبواب اليمن وتخطف أرواح الأبرياء

الأوبئة تطرق أبواب اليمن وتخطف أرواح الأبرياء

يمني برس:

 

الأوبئة قاتل خفي لا تعرف صغير أو كبير تنتقل بين الناس دون رحمة ولا شفقة  تجتاح  المجتمع اليمني و تترك المريض بين الأنين والألم أو جثة هامدة و تعتبر الأوبئة ابرز انعكاسات العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا الذي استهدف البينة التحتية ودمر الأمن الصحي في اليمن.

 

ويعتبر البعوض عدو اليمنيين الأول  الذي يتسبب في انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك و الملاريا وغيرها , وهذه الأوبئة اجتاحت اغلب المحافظات اليمنية وبعض المحافظات منكوبة وأودت بحياة الكثير خصوصا من الأطفال وكبار السن.

 

أوبئة ومجاعة وكوارث إنسانية.. حصيلة عدوان النظام السعودي المتواصل على اليمن:

 

ألاف القتلى الأبرياء والعائلات المشردة.. الأوبئة والمجاعة هي كل ما حققه العدوان السعودي المتواصل على الشعب اليمني بمباركة ودعم أمريكي على اليمن الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة.

 

العدوان السعودي طال كل مفاصل حياة اليمنيين وحولها إلى مأساة وجحيم لا يطاقان بما خلفه من عشرات آلاف الضحايا الأبرياء وتدمير للمنازل والبنية التحتية وانتشار المجاعة والأوبئة..

 

النظام السعودي أغلق كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن ما أدى إلى صعوبات جمة في استيراد الأغذية والدواء إلى البلاد في وقت تغطي فيه شحنات المساعدات نسبة ضئيلة فقط من احتياجات اليمن.

 

حمى الضنك: حيث اجتاح هذا الوباء محافظة تعز وتم الإعلان من قبل وزارة الصحة في تعز ان هذه المحافظة منكوبة. ونشير الإحصائيات أن 8 آلاف إصابة بحمى الضنك في تعز اليمنية منذ مطلع .2019.و سجلت السلطات الصحية في محافظة تعز، أكثر من 1100 إصابة بحمى الضنك, ولفت إلى أنه تم رصد 9 آلاف و849 حالة يشتبه إصابتها بالوباء بالمحافظة منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل عشر وفيات.

وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى الأمم المتحدة، روبير مارديني، أن هناك تقارير عن إصابة أكثر من 3500 شخص بحمى الضنك، كما يُعتقد أن 50 شخصا في مدينة الحديدة قضوا بهذا المرض.

 

وحسب إحصائيات وزارة الصحة والسكان في صنعاء، فإن عدد الوفيات بسبب حمى الضنك بلغ 62 حالة، مقابل نحو 23 ألف إصابة بالمرض، فيما زاد عدد الإصابات المؤكدة بالملاريا عن 16 ألفاً، فضلاً عن عشرات آلاف الاشتباه بالإصابة منذ بداية العام الجاري 2019.

 

الكوليرا: توصلت دراسة تحليلية أن “الموجة الأولى الصغيرة لوباء الكوليرا في عام 2016 كان لها دور رئيسي في زرع البكتريا في جميع أنحاء اليمن خلال موسم الجفاف. وعندما عادت الأمطار في أبريل 2017 ، تسببت في انتقال الكوليرا على نطاق واسع مما أدى إلى حدوث الموجة الثانية و لوحظت خلال الأشهر التالية ،  هذا الاستنتاج مدعوم بشكل أكبر من خلال تحليلاتنا الميكروبيولوجية ، التي تشير إلى أن عودة الوباء في عام 2017 من غير المرجح أن تكون ناجمة عن إدخال سلالة ” Vibrio Cholerae  كوليرا الواو.

 

وتشير الاحصائيات لوزارة الصحة في صنعاء خلال الفترة من (14-3-2019 الى 27-4 2019) حيث بلغ عدد المصابين 1،493،828 حالة, بينما عدد الوفيات 2919 حالة. معظم الوفيات بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هي 53٪ والأطفال دون السن الخامسة بلغ 15% وعدد الحالات المشتبه بها تبلغ 138 ألف حالة, بمعدل يزيد عن 40 ألف حالة شهريًا وحوالي 1300 حالة يوميًا في مختلف محافظات.

 

الدفتيريا  او” الخناق”:

 

قالت منظمة الصحة العالمية أن وباء الدفتيريا تسبب في وفاة  257 شخصاً في اليمن خلال عامين، محذرة في الوقت نفسه من ارتفاع عدد ضحايا هذا الوباء.

 

وبحسب بيان لها أوضحت المنظمة أن تسجيل الحالات المتوفية تم خلال الفترة من 12 أغسطس 2017 وحتى 12 أكتوبر 2019 ، فيما بلغ مجموعة الحالات المشتبه إصابته بالدفتيريا نحو 4 ألاف و 541 شخصا.

 

الاوبئة وأسباب انتشارها:

 

حمى الضنك: هي عدوى فيروسية ينقلها البعوض, تؤدي العدوى إلى مرض شبيه بالإنفلونزا، ويتفاقم أحياناً ليغدو مرضاً قاتلاً محتملاً يُطلق عليه اسم حمى الضنك الوخيمة.

 

تظهر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في مختلف أرجاء العالم، وتتركز أساساً في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.

 

وتنتقل فيروسات حمى الضنك إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة “الزاعجة” (Aedes)، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم 8-10 أيام، يصبح البعوض قادرًا، أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم، على نقل الفيروس طيلة حياته.

 

الكوليرا: مرض معد يسبب الإسهال المائي الحاد ، مما قد يؤدي إلى الجفاف وحتى الموت إذا لم يتم علاجه. يحدث بسبب تناول الطعام أو شرب الماء الملوث بجراثيم تسمى Vibrio Cholera. بكتريا الواو.

 

ويرجح الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور يوسف الحاضري لـ “سبــأ ” انتشار الكوليرا في جائحتها  “الثالثة”  لموسم الأمطار المبكر وفصل الشتاء البارد نسبياً ما  سهل إنتشار الكوليرا خاصة مع تدمير العدوان السعودي الأمريكي للبنية التحتية  وتدمير نظام الصرف الصحي .

 

الدفتيريا” الخناق” : عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية. وعادةً ما تبدأ علامات الدفتيريا وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة.

 

وهناك نوع من الخناق يصيب الجلد (الخناق الجلدي) ويسبب ألمًا، واحمرارًا، وتورمًا بالجلد؛ وقد ينتج عنه قرحات مغطاة بغشاء رمادي. ويكون أكثر شيوعًا في المناخ الاستوائي أو المناطق مزدحمة السكان وقليلة النظافة.

 

إعراض الأوبئة:-

 

الضنك: وتتراوح أعراض المرض، بين الإصابة بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين ونزيف خفيف، مثل نزيف الأنف.

 

الكوليرا: : الإسهال والغثيان والقيء والجفاف والتهيج والخمول والعيون الغارقة والفم الجاف والجفاف والعطش.

 

الدفتيريا” الخناق”: وتبدأ بالتهاب في الحلق وحمى, يُحدث لَطْخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في مؤخرة الحلق. ويمكن لهذه اللطخة أن تسدّ مجرى الهواء فيصعب التنفس أو البلع، كما يمكن أن تسبب سُعالاً نُباحياً. وقد يتورّم العُنق لأسباب منها تضخّم العقد اللمفية.

 

وقد يصل السم أيضاً إلى مجرى الدم فيسبب مضاعفات قد تشمل التهاب عضلة القلب وتلفها، والتهاب الأعصاب، وحدوث مشاكل كُلويّة، ومشاكل نزفية نظراً لانخفاض عدد الصفائح الدموية. وقد يسبب تلف عضلات القلب اضطراب ضرباته، بينما قد يؤدي التهاب الأعصاب إلى الإصابة بالشلل.

 

العلاج:

 

المضادات الحيوية – الأدوية – اللقاح – محاليل ألإرواء – النظافة  -الغداء الجيد والسوائل- الراحة التامة. والتخلص من ادوات المريض ويفضل اخد جرعة إضافية حتى لا يعود المرض مجددا.

 

جهود مبذولة:

 

تقوم الحكومة وبتعاون مع المنظمات الانسانية الداخلية والخارجية والصليب الاحمر قدمت كل ما في وسعها للقضاء على تلك الأوبئة فقامت بمكافحة أماكن تكاثر البعوض عن طريق ردم المستنقعات ورشها وإزالة القمامة.

 

كما تزود المنظمات المستشفيات باللقاحات والعلاجات لكن جائحة الأوبئة تنتشر بسرعة فائقة وهذه العلاجات لا تكفي للعدد الضخم من المصابين .

 

ففي مثل هذا الوضع لا يمكن إضاعة أيام للسير في تطبيق إجراءات تخطيط الاستجابة كون الموت لن ينتظر.

 

ظهور وباء جديد:

 

أعلن مسئول بوزارة الصحة في تعز السبت 30 نوفمبر 2019 ، ظهر فيروس مؤخرا  ” غرب النيل” في عدة مناطق بمحافظة تعز، مشيرا أن هذا الظهور يعد للمرة الأولى في اليمن بشكل عام.

 

وقال إنه “تم التأكد من وجود عدد من المصابين بالمرض، أثناء تلقيهم العلاج في مراكز صحية بمدينة تعز، غير أنه لا توجد حتى الآن إحصائية محددة حول عدد المصابين”..

 

وينتقل فيروس “غرب النيل” إلى البشر عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى، ويمكن أن يتسبّب في الإصابة بمرض عصبي، وفق منظمة الصحة العالمية.

 

وأشار إلى أن “مكتب الصحة بالمحافظة قام بحملة رش ضبابي لمكافحة البعوض في مختلف أحياء المدينة، في إطار الإجراءات التي ستحد من انتشار هذا الفيروس الجديد الذى بدا في تعز.

 

توصف اليمن بأنها اكبر كارثة صحية يشهدها العالم في العصر الحديث , وتصفها مراكز الرصد الوبائي العالمية والوطنية بـ “الجائحة المهددة للحياة” .. و”الوباء الكارثي” .. و”الكوليرا الفاشية”… في بلد يعاني من أسوء أزمة إنسانية وعلى حافة المجاعة بعد استهداف وتدمير بنيته التحتية ومرافق البنية الأساسية من العدوان السعودي الأمريكي الذي يقتل اليمنيون حسب وصف المنظمات الدولية .. “ومن لم يمت  قصفاً .. مات مرضاً ”.

 

(السياسية –  أمل باحكيم)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com