المنبر الاعلامي الحر

مدير مكتب الرئاسة يُعلق على ما يُثار بشأن “الفساد” ويؤكد جملة من الأولويات وتوجيه العمل الإعلامي

.

 

يمني برس | خاص

دعا مدير مكتب رئاسة الجمهوري أحمد حامد جميع الإعلاميين إلى خوض المعركة في مواجهة العدوان، مؤكدا أن الانتصارات بحاجة إلى خوض غمار المعركة الإعلامية ليتم إبراز المواهب والقدرات الإعلامية وإبراز صمود الشعب اليمني، داعيا إلى مقاطعة قنوات العدو، ومعلقا على ما يتم تداوله من حديث عن الفساد دون أن يكون هناك أدلة وعدم التبين من صحة ذلك.

 

وقال حامد في كلمة ألقاها اليوم، الثلاثاء، خلال حضوره حفل تدشين مسابقة فرسان الإعلام إنه “إذا تحدثنا عن 1300 إعلامي فنحن أمام جيش من الإعلام سيدخل إلى المعركة كما دخلنا من المعركة الميدانية إلى المعركة العسكرية وحققنا انتصارات كبيرة وباهرة”، معتبراً “الكاميرا في هذه المرحلة أهم من المدفع وأهم من الدبابة فلا فائدة من أن تُفجر دبابة أو عشر دون أن تنقلها كاميرا”.

 

وأضاف: نخوض معركتنا الإعلامية في مواجهة هذا العدوان وأمامنا ساحة كبيرة وميدان واسع هو أربعين جبهة، وانتصارات كبيرة وباهرة بحاجة إلى أن نخوض غمار معركتنا الإعلامية في هذا المضمار الكبير والواسع لنُبرز مواهبنا وقدراتنا الإعلامية وإبراز صمود شعبنا العظيم، مشدداً على أنه “أمام هذا العدوان الغاشم وأمام هذا الحصار الجائر نحتاج إلى وعي عالٍ بعدالة بقضيتنا وهي أهم عنصر للإعلاميين”.

 

وأشار حامد إلى أن “نحن لسنا بحاجة إلى أن نُلفّق أو أن ننشر الشائعات لأن أمامنا صور واضحة وانتصارات كبيرة ويحتاج كل هذا إلى وعي عالي بقضيتنا وبخطورة التقصير في مواجهة العدو، ويجب علينا أن نقاطع قنوات العدو لأنها قنوات خبيثة جاءت من أعداء، ولأن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن لا نكون سمّاعون للكذب”.

 

واستطرد حامد قائلاً: قال تعالى “وقولوا قولاً سديدا” وقال “ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا”، وقال “إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”، ثلاث آيات قرآنية إذا التزم بها الإعلاميون والسياسيون هي كفيلة بأن لا ندخل نحن وإياهم بأي محذور”.

 

وبيّن مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن “الكلمة سلاح يجب أن يتوجه إلى وجهته الصحيحة، إلى الأعداء لفضحهم وإلى الداخل لرفع معنوياتهم وإبراز صمود شعبنا اليمني”، وأن “العدو يحتاج إلى لبس الحق بالباطل لأن باطله لا ينفق وغير مقبول ولذلك يحتاج إلى أن يتقمص قميص الحق”.

 

وأكد أنه “إذا التزمنا بالضوابط القرآنية سنكون أرقى إعلاميين على مستوى العالم فالله يقول عن القرآن “لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه” والباطل يأتي من الثقافات والأساليب والطرق المغلوطة”.

 

وحول ما يُثار من لغط بشأن الفساد قال حامد: هناك أشخاص يقولون “السيد قال اخلسوا ظهره”، لكن يا أخي اخلس ظهره إذا تبين لك فعلاً انه فاسد، وأحيانا يخلسون ظهور مؤمنين وهم لا يعلمون”، مشددا على أنه “إذا وجدتم شخص سرق مبلغ أو سرق ريال واحد فالعنوه ما عندنا مانع ولكن العنوه بعدما تتبينوا”.

 

ونوه إلى أنه من “المفترض أن تكون قاعدتنا “فتبينوا” نتبين قبل أن نتحدث ثم نقيس هل هذه الكلمة التي تخرج من فمنا تخدم الأعداء فيجب أن نتوقف فوراً، لافتاً إلى أن “أي كلمة تخدم الأعداء فهي لا تتوافق مع قول الله “لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه” هي منهجية غير صحيحة يجب أن نتخلى عنها وأن نرفضها فهده ثوابت”.

 

وفي خطابه للإعلاميين، دعا حامد إلى عمل “بحوثات داخل القرآن الكريم تتحدث عن الرؤية الإعلامية وكيف كان النبي يواجه المنافقين والكافرين وكيف كان يسكت أحيانا في مراحل معينة فأحيانا كان يسكت عن بعض الأمور ويُعرض عنهم”، موضحاً أن “القرآن الكريم الذي غيّبناه في واقعنا الإعلامي فيه خطاب للنفوس وإذا تحركنا بالحق وبالعدل سنكون نحن المنتصرون وقد بدأ العدو يصيح منكم رغم إمكانياتكم المتواضعة”.

 

وقال حامد إن “الفساد عند الجهات السابقة التي تمتلك كمّ من الأرصدة وأصبح لديها شركات، فمن أين جاءت الشركات والأرصدة التي لديهم واستثماراتهم في تركيا وأثيوبيا ومصر، لديهم تبّة صادق وتبة حمير وتبّة توفيق، تبّة علي محسن وغيرها، ولدينا تبّة الإثنعش، تبة الأربعتعش، تبة الثلاثة وعشرين، تبّة الطيران، التبة الحمراء، وعلى امتداد ساحات اليمن ستجدون تبابنا تُسفك فيها دماءنا”.

 

كما أكد أن “من يقدم دمه في المعركة من يضحي بروحه هو من سيحمي بلدك ويرفع مستواك”، مشيراً إلى أن “العدوان بكله هو من أجل تركيع الشعب اليمني، ونحن نخوض معركة نتحمل فيها أعباء ونتحمل فيها إصر السابقين وتقصيرهم في هذا البلد على كل الصُعُد”.

 

وبشأن الفساد الإداري خلال الأنظمة السابقة قال حامد: هناك وزارات لا تمتلك لائحة تنظيمية منذ قيام ثورة 26 سبتمبر.

 

وتابع: نحن نقاتل بدون موازنة فموازنة وزارة السياحة أقل من 600 ألف ريال وموازنة وزارة الثقافة أقل من 800 ألف ريال ووزارة الإعلام لا تزيد عن مليون ومائتي ألف ريال.

 

وقال “وضعنا أقدامنا على بداية الطريق وهو الحرية وشعبنا اليمني إذا امتلك حريته امتلك قراره وإذا امتلك قراره استطاع أن يقف على قدميه وأن يستخرج ثروته ويواجه أعداءه”.

 

وختم كلمته قائلاً: إمكاناتنا متواضعة فمن حق الرئيس أن يأخذ مبلغ من هذا الصندوق ويعطي وزارة الدفاع ويعطي منه للطيران المسير أو القوة الصاروخية فهم أولى من بعض الأشياء وإن كانت هامة ولكن هناك هام وهناك أهم. 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com