المنبر الاعلامي الحر

بعد تهديدات السيد.. محادثات جديدة بين الرياض وصنعاء بطلب سعودي

يمني برس: تقارير

 

لم يعد أمر المفاوضات الجارية بين السعودية وحكومة الانقاذ سرّاً. حيث جرت الايام الماضية محادثات بين الطرفين بطلب سعودي بهدف احتواء التصعيد، سيما بعد الانهيارات المتسارعة لمرتزقة العدوان في نهم والجوف ومأرب

المحادثات الجارية هذه المرة جاءت بطلب سعودي، لاحتواء التصعيد، لاسيما بعد خطاب السيد عبدالملك الحوثي الذي هدد بمفاجآت كبيرة في حال استمرار الرياض بعدوانها وحصارها.

المحادثات اكدها وزير الإعلام ، ضيف الله الشامي، بوجود اتصالات تجري بين حكومته وبين السعودية، قال انها تتم عبر وسطاء لاحتواء التصعيد” بحسب تصريحه لقناة الجزيرة.”.

وقد كان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قد صرح في وقت سابق،  إن المملكة تجري محادثات يومية مع انصارالله لإنهاء الحرب.. وأكد في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن بلاده لا تنوي التصعيد مع الحوثيين.. وأضاف آل جابر أن المسؤولين السعوديين أبلغوا نظرائهم الحوثيين، بأن ضربات الجوية على صنعاء كانت ردا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الرياض وجازان يوم السبت، وليست تصعيدا للنزاع

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله وعضو الوفد الوطني، عبدالملك العجري إنه “كان هناك تواصل مع السعودية مباشر وعبر وسطاء في السابق، ينشط أحيانا ويتراجع أحيانا”. وأضاف: “لا توجد تواصلات مباشرة خلال هذه الفترة أو خلال الفترة الماضية”.

وتابع العجري في اتصال هاتفي مع قناة “الجزيرة”، مساء الثلاثاء، قائلا: “التواصلات تتم عبر الأمم المتحدة وهي تقوم بجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، بجانب الترتيبات المتعلقة بالجانبين الإنساني والاقتصادي”.

القيادي الحوثي، العجري، أوضح من هذه الترتيبات “ما يتعلق بتسهيل دخول السلع الأساسية وفتح المطارات”. وأضاف: “أيضاً تنسيق الجهود في مكافحة كورونا في حال لا سمح الله ظهرت حالات أو انتشر في اليمن”. مردفا: “الأمور تجري في هذا السياق”.

وأضاف مخاطبا السفير السعودي: “ومنذ اخترت رعاية الحرب العدوانية فإنك قد حددت موقعك على طاولة المفاوضات كخصم ولا يصح أن تطلب لنفسك أي صفة أخرى غيرها”. مردفا: “هنا أنت في موقع المدعو للحوار لا في موقع الداعي إليه”..

مراقبون أكدوا أن قوات الجيش واللجان الشعبية تتقدّم على تحالف العدوان ومرتزقته ليس في ميادين القِتال في حرب اليمن فقط، وإنّما أيضًا في ميدان العُلاقات العامّة، والحرب النفسيّة، رُغم الفارِق الكبير في الإمكانيّات والأدوات الماليّة والإعلاميّة في هذا المِضمار.

صحيفة رأي اليوم التي تصدر من لندن، قالت في افتتاحيتها، أن الذّراع الإعلامي “المُتواضع” لأنصارالله استغل القصف الجويّ للطائرات السعوديّة على العاصمة صنعاء، ووظّفه بشكلٍ مُكثِّفٍ على وسائط التواصل الاجتماعي، خاصّةً مقتل مجموعة من الأحصنة العربيّة الأصيلة من جرّاء هذا القصف، الأمر الذي سيُؤدِّي حتمًا إلى تعاطفِ الكثيرين خاصّةً في الغرب معها.

واكدت، أن المأزق السعوديّ في حرب اليمن يتفاقم بسب صُمود الحوثيين، وتطوّر أدواتهم القِتاليّة، وهجَماتهم النوعيّة المُؤلمة، وتركيزها في مُعظمها على أهدافٍ اقتصاديّةٍ، مِثل القصف الصاروخيّ الذي استَهدف مُنشآت أرامكو النفطيّة، في بقيق وخريس وينبع، علاوةً على المطارات في جيزان ونجران وأبها جنوب المملكة.

مصادر إعلامية كشفت أن حكومة صنعاء رفعت سقف شروطها بعد خطاب السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة الذكرى الخامسة للعدوان على اليمن، الذي دعا تحالف العدوان لوقف عدوانه ورفع الحصار بشكل واضح وبقرار صريح وبشكل عملي، وليس بإطلاق التصريحات مع الاستمرار في الغارات والحصار، من خلال رفض حكومة الانقاذ التهدئة الشاملة بعد مراوغة السعودية المستمر.

واكد السيد أنه بات اليوم لدى الشعب اليمني قدرات عسكرية متطورة ومتنوعة وتنتج مختلف أنواع الأسلحة، متوعداً العدوان في العام السادس بمفاجآت لم تكن في حسبانه.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com