المنبر الاعلامي الحر

تفاصيل الوساطة للإفراج عن “الرويشان” ومنحة فرصة أخيرة وهذا موقف مشايخ خولان في حال عاد لمواقفه المؤيدة للعدوان

تفاصيل الوساطة للإفراج عن “الرويشان” ومنحة فرصة أخيرة وهذا موقف مشايخ خولان في حال عاد لمواقفه المؤيدة للعدوان

يمني برس:

 

كشف مصادر مطلعة لـ”صحيفة المراسل” تفاصيل الوساطة القبلية التي قادت لإطلاق سراح وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان بعد يوم من القبض عليه بالعاصمة صنعاء من قبل جهاز الأمن والمخابرات.

 

وفيما كانت وسائل إعلام موالية للتحالف السعودي زعمت أن إطلاق سراح الرويشان جاء إثر ضغوط وتهديدات كبيرة من قبل قبائل خولان التي ينتمي إليها الرويشان، إلا أن مصادر صحيفة المراسل والتي اطلعت على عملية الافراج عن الرويشان نفت كل تلك الادعاءات وأكدت أن الوساطة كانت في سياق آخر يتسم بالودية مع سلطات صنعاء حتى أن أحد أعضاء المجلس السياسي الأعلى شارك في الوساطة لدى رئيس المجلس مهدي المشاط الذي وجه إثر ذلك بالإفراج عن الرويشان مع التزام الأخير بضمانة مشايخ خولان بعدم العودة إلى مواقفه المؤيدة للحرب على اليمن.

 

وأوضحت مصادر صحيفة المراسل أنه وبعد القبض الى وزير الثقافة الأسبق تقدم عدد كبير من مشايخ خولان ومعهم الشيخ مبارك المشن عضو المجلس السياسي الأعلى ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والشيخ محمد علي الغادر بالتوسط لدى رئيس المجلس الأعلى مهدي المشاط والذي بدوره وجه بالإفراج عن خالد الرويشان مع الزامه بوقف تأييده للتحالف السعودي والحرب على اليمن ومنحه فرصة أخيرة.

 

ولفتت المصادر إلى أن مشايخ خولان لم يتوسطوا من منطلق أنهم معترضين على قرار القبض على الرويشان بل تقدموا بالوساطة من منطلقات قبلية، حيث عبروا أثناء الوساطة عن عدم رضاهم عن مواقف خالد الرويشان المؤيدة للتحالف السعودي مذكرين بما أقدم عليه الأخير من قصف عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى بصنعاء ما أدى لمقتل عشرات المشايخ والقادة من آل الرويشان وقبائل خولان.

 

وأضافت المصادر أن مشايخ خولان الذين توسطوا للافراج عن وزير الثقافة الأسبق أكدوا أنهم سيقومون بأنفسهم بالقبض عليه في حال عاد لمواقفه المؤيدة للحرب على اليمن بعد الإفراج عنه.

 

وبحسب المصادر ذاتها وقبل الإفراج عنه التزم خالد الرويشان لأعضاء الوساطة بأنه لن يعود لتأييد التحالف السعودي وأنه سيكتفي بكتابة الشعر ونشره عبر صفحاته بمواقع التواصل.

 

في السياق ذاته كتب السياسي والصحفي جلال عامر الذي حضر الوساطة توضيحات بشأن ما حدث وحول ما وصفه بـ”توظيف الافراج عن الرويشان” وقال إنه “مع التفهم لغضب بدى جامحا عقب قرار الافراج عن الاستاذ خالد الرويشان بعد اعتقاله بيوم واحد وبعيدا عن اولئك الذين حاولوا تقديم عملية الافراج وكأنها جاءت نتيجة لضغوط خارجية او لتهديد قبلي رفعا لمعنويات او ايهاما بتحقيق نصر مزعوم فإن ما حصل باعتباري احد شهود عملية اطلاق الرويشان من توقيف المخابرات ابسط بكثير من كل ماروج له”.

 

وأضاف أنه “وحين وصلت بقصد الزيارة كان مشايخ خولان وهم الشيخ ناجي بن يحى الرويشان والشيخ محمد حسين القاضي والشيخ احمد صالح شديق والشيخ محمد بن علي الغادر بالإضافة الى خالد الرويشان وبحضور السكرتير الأمني للرئيس المشاط والمكلف منه بالنظر في وساطة المشايخ ومدى تفهم الأخير وتعاونه”.

 

وبحسب الصحفي عامر “تحدث المشايخ بصوت وطني واحد بموقفهم الرافض للعدوان ولأي موقف يدعمه او يناصره وذكروا بضحايا قبيلة خولان في الغارة الغادرة في عزاء الصالة الكبرى وأكدوا عن عدم رضاهم عن كل ما كتبه خالد بهذا الخصوص ووقعوا بقناعه على ضمانة بعدم عودة ابن قبيلتهم الى الكتابة حول ما يخدم تحالف العدوان او يثير فتنة داخلية ووقع خالد على الضمانة نفسها وهذا ما تم وما تبقى ليس اكثر من تفاصيل” بحسب قوله.

 

نقلاً عن المراسل نت

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com