فـاطـمـة شـرف الـدين كتبت مقالاً بعنوان : ” ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺻﻤﺎء ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺸﻌﺐ “.
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / فـاطـمـة شــرف الـدين
ﻛﻔﺎءﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺮﺃﻳﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﺮﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤﺴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﻠﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻳﻀﺎﹰ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ ﺍﻹ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﹹﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺧﻞّ ﻭﻏﺎﻟﻂ ﻭﺃﻓﺴﺪ ﺣﺘﻰ وصل ﻭﺿﻌﻨﺎ إلى ﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﺳﺘﻌﺎﻧتها ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﺪﺧﻼﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻭﺃﺧﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﹹﻘﺐ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎء ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻜﻞ ﻃﻮﺍﺋﻔﻪ ﻭﺗﻜﺘﻼﺗﻪ ﻭﺍﻃﻴﺎﻓﻪ ﻳﻘﻒ ﻭﻗﻔﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺟﺪﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍء …
ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻴﻪ ﺑﻞ ﻷﺟﻠﻪ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺃﺫﻥ ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﹻﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺠﻴﺪ ﻓﻦ ﺍلإﺻﻐﺎء ﺇﻻ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳُﻌﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻻ ﻓﺴﺎﺩﺍﹰ ﺳﻮﺍءﹰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎبق أﻭ ﺣﺎﺿﺮ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍلأﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ أصدر بياناً بعيداً عن الواقع اليمني …
كان ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ أﻥ يكون بيان مجلس الدولي يدعم شباب الثورة لا أن يدعم حكومة الفاسدين ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭمكفولة ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ …
وﻛﺬﺍ كان المفترض من اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ أن تدرس ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻃُﺮﺣﺖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ من أجل تجنيب ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ …
ﻭﻫﻨﺎ ألفت إنتباهكم ﻟﺨﺰﻱ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﻭاﻗﻌﻨﺎ ﻭﻫﻮ أن ﺍلإﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ أصبح يُسخر لتزييف الحقائق وخلق الإفتراءات بدلاً من أن يتناول ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺼﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ لا أن يُستغل لقلب الحقائق ضد أطراف ومكونات لها شريحة واسعة في المجتمع اليمني ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻨﺎﻗﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺩﺑﺔ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻓﻲ ﺻﻌﺪﺓ ﻋﺒﻮﺓ …20 ﻟﺘﺮ ﺗﺒﺎﻉ ﺑﻘﺮﺍﺑﺔ 5000 ﺍﻭ 6000 ﺍﻵﻑ ﺭﻳﺎﻝ ﻳﻤﻨﻲ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ..
ومما يدعوا للحيرة والتساؤل ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺑﺪء ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﹰ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .. لا أدري ﻫﻞ ﻫﻮ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻵﺗﻲ ؟؟ ﺍﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺼﺪﻭﺍ ﺑﻪ ﺗﻜﻤﻴﻢ ﺍﻻﺃﻓﻮﺍﻩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ؟؟ …
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﺮﺝ ﻭﺃﻧﻄﻠﻖ ﻣﺆﻛﺪﺍﹰ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﺗﻜﻔﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ …
ﺍﻟﺸﻌﺐ اليوم ﻭﻋﻰ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﻭﺻﺒﺮ ﻟﻨﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺳُﻴﻘﺮﺭ ﺭﺍﻓﻀﺎﹰ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﹹﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻇﺎﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﻇﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻈﻠﻢ …