المنبر الاعلامي الحر

لذلك لم تدخلوها ولن !!

لذلك لم تدخلوها ولن !!

يمني برس- بقلم/ وسيم عبدالله حليف

لم نتحدث نحن في صنعاء عن وجود حالات كورونا في عدن أو غيرها من محافظات اليمن المحتلة والتي تدار من قبل ضباط سعوديون وامارتيون وادارة صورية من مختلف قوی وكلاء الاحتلال المتباينة ومتعددة الولاءات .. لم نورد رويات علی طريقة سام الغباري  .. لم نتمنی ..لم نروج شائعات عن تلك المحافظات .. لم نختلق الرويات وندعي امتلاك المصادر الخاصة في عدن وغيرها ولم نسرد حكايات كاذبة عن وجود عدد حالات إصابة  هنا أو هناك بل إننا ما انفكينا عن تحذيرنا الجاد من أن تبقی تلك المحافظات مسرحا للمحتلين ومنافذها مفتوحة لهم يسرحون ويمرحون الی أن يدخلوا الفيروس لليمن وهو ما حصل كما حذرنا وكما توقعنا ذلك ومع كل ذلك انتظرنا الی أن أعلنت الجهات الرسمية هناك أن في عدن أو في تعز أو حضرموت عن وجود حالات إصابة وتالمنا لما حصل جميعا وبدی الموقف الرسمي في صنعاء تجاه ذلك مسؤل أيضا   .. لكن في الجانب الآخر يوجد حفنة ممن يدعون أنهم سياسيين و مثقفين وصحفيين من طبقة العميقين ومنذ أشهر يعمدون وبشكل فجوري معمم الی ترويج الأكاذيب وبث الرعب وترويج الشائعات وادعاء الحصول علی التسريبات الخاصة من صنعاء والتي تفيد جميعها وبحسب تلك الادعاءات عن وجود حالات إصابة بفيروس كورونا في صنعاء، احدهم يقول 18 حالة وآخر يقول 30 والبعض تجاوز المائة بل وصل للمئات وحديثهم هنا واضح دائما بأنه علی سبيل التشفي لا من باب القلق أو الخوف علی صنعاء وأهلها لأنهم يرون في ذلك انتصار على من يسمونه الحوثي بطريقة وأسلوب الرخاص الفاشلين في ميادين الحرب ..

 

طبعا للايضاح انا لست مع أي تعتيم رسمي وضد أي حجب للمعلومة عن المواطنين وارفض عدم التعامل بشفافية فيما يخص أي حالات إصابة بل واعتبر ذلك خطير جدا ،كذلك أرفض الطريقة التي يتم التعامل بها حاليا في صنعاء من قبل المعنيين سواءاً في الجانب الإعلامي وعدم الظهور اليومي والتعامل بشفافية وأيضا تنفنيد الشائعات المتزايدة التي تحول العوام الی لقمة سهله لها أو القصور الواضح في جانب الإجراءات الاحترازية

 

وبالعودة لأولئك .. نتذكر هنا انهم ومنذ بداية استهداف الطيران لكل شيء في صنعاء كانوا يتعاملون بشكل عدائي مع كل شيء ويتراقصون فرحا عند كل استهداف أيا كان هذا الاستهداف فلا فرق لديهم بين أن يكون الهدف مدني أو عسكري ولم يعلنوا رسميا أي موقف واضح يدين أي من الجرائم بحق المدنيين والابرياء في صنعاء وغيرها.

 

وفي هذا وأكثر يتجلی الفارق بين من هم في صنعاء من سياسيين ونخب و أقلام وبين من هم هناك مرتهنون للريال والدرهم وممن يعتبرون أنفسهم كذلك ” سياسيين ونخب واقلام” .. لذلك لم يدخلوا صنعاء ولن يدخلوها بتوجههم الناقم من كل شيء

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com