المنبر الاعلامي الحر

صحف بريطانية: استمرار الممارسات العنصرية في أمريكا سيزيد من موجات الغضب والاحتجاج

صحف بريطانية: استمرار الممارسات العنصرية في أمريكا سيزيد من موجات الغضب والاحتجاج

يمني برس:

 

حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من أن استمرار الممارسات العنصرية وعدم تحقيق العدالة للأمريكيين من أصول أفريقية سيؤدي إلى مزيد من موجات الغضب المتجددة مرارا وتكرارا.

 

وأوضحت الصحيفة أن أفضل السبل لمواجهة العنصرية هو التعلم من تجربة داعية الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينغ الذي حذر في ستينيات القرن الماضي من أن استمرارها سيؤدي لنهاية أمريكا مشددة على أن الاحتجاجات التي أعقبت جريمة قتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد شرطي أمريكي هي “لغة وصوت المهمشين والذين يعانون من التمييز والتفرقة في المجتمع الأمريكي”.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء الولايات المتحدة ولكن التاريخ لا يعيد نفسه دائما فهناك دلائل على أن الأمريكيين أصبحوا أكثر وعيا” مبينة أن الاحتجاجات تتمتع بدعم واسع من المجتمع وأن المظاهرات السلمية هي بشكل رئيسي بمثابة عرض لتنوع أمريكا.

 

وأشارت الصحيفة الى تراجع شعبية ترامب وفق استطلاعات الرأي التي “تظهر أن الناخبين يؤيدون الاحتجاجات التي أثارها مقتل فلويد ويرفضون بشدة تعامل الرئيس معها” فيما يقر الأمريكيون بأن العنصرية مشكلة حقيقية لمجتمعهم.

 

وفي مقال آخر قالت الغارديان إنه “إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة فإن كل ما لديك هو نتيجة للعنف وفي الواقع فإن أي تاريخ يتم تدريسه بمدارس الولايات المتحدة بشأنها هو قائمة من الأحداث التي يتم سردها في تعاقب سريع بحيث عندما ينهي الطلاب المرحلة الثانوية فإنهم يعتقدون أن الوحشية التي تقرها السلطة ليست فقط أمرا عاديا بل جزء من ممارساتها وسياساتها”.

 

وتابعت “إن المواطنين الذين يراقبون القتل غير العادل وغير الضروري لكنهم غير قادرين على التدخل هو أحد الأمثلة على أن الولايات المتحدة دولة بوليسية حيث لا يمكنهم التدخل أولا لأن الشرطة تقوم بالقتل وثانيا خوفا من فقدان حياتهم وثالثا لأن التاريخ يقول إنه لن تكون هناك عدالة للرجل الذي يقصدون إنقاذه ولا لأنفسهم بعد أن يقتلوا لمحاولتهم فعل الشيء الصحيح”.

 

من جهتها كشفت صحيفة “اي” البريطانية أن استخدام السلطة الأمريكية غير الخاضعة للمحاسبة للقمع والقتل في مواجهة المحتجين يحدث أضرارا حقيقية وخطيرة في بنية المجتمع الأمريكي.

 

وقالت الصحيفة إن “السبب في اثارة مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة احتجاجات في أنحاء البلاد وفي مدن حول العالم هو أن المتظاهرين يعتقدون بأن هناك شيئا مشتركا بين فلويد وبينهم وهو عواقب ممارسة الشرطة لسلطتها دون مساءلة”.

 

وكانت الاحتجاجات بدأت في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا بعدما أظهر مقطع فيديو فلويد وهو يجاهد للتنفس بينما يجثو شرطي أبيض بركبته على رقبته حتى لفظ أنفاسه فيما ساعده عدة ضباط شرطة على تنفيذ الجريمة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com