هنادي العمودي : اليمن ثورة بشكل مختلف عن الربيع العربي المزيف
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم/ هنادي العمودي
لم يتنفس انصار الله الصعداء بعد، فثورتهم التي اعلنوها على الفساد لا تزال مستمرة وعلى الرغم من الحمل الثقيل ومخلفات عقود من الفساد المستشري والحالة المربكة التي غابت منها أي صورة للدولة ومؤسساتها إلا ان انصار الله استطاعوا ادارة ثورتهم بإتقان وأجادوا الى حد كبير في التعاطي مع كل المفاجآت والمشاكل، تمكن انصار الله من تهدئة الوضع المضطرب واستطاعوا امتصاص الاضطرابات الأمنية وأمامهم وقف الجميع بذهول يتابعون ما يجري.
هناك في صنعاء يتمزق الفساد والظلام والقهر بأيادي جند انصار الله الذين اعلنوا انهم سيخدمون الجميع وسينتصرون للمظلومين حيث يأتي هكذا نهج نابع من مبدأهم في الحياة ومن عقيدتهم المتسمة بروح المقاومة التي تنادي بالانتصار للمظلومين اينما كانوا، وعلى الرغم من معاناتهم في الماضي خلال ستة حروب شنتها صنعاء ضدهم سفكت خلالها دماء الابرياء من ابناء صعدة وأنصار الله الذين وقفوا لنصرة الحق هناك إلا ان انصار الله لم يدخلوا صنعاء بعقلية المنتقم، ..
فألد الأعداء والخصوم الجنرال علي محسن الأحمر صاحب الامبراطورية الداعشية في اليمن لم يستطع الصمود حتى اسبوع واحد ولاذ بالفرار تاركاً خلفه امبراطوريته الداعشية المتهالكة، ولم يعرف بعد في أي جحر يختبئ حليفه الداعية التكفيري عبد المجيد الزنداني والجميع من جنرالات حرب ومشائخ قبائل وعصابات اجرامية وتكفيريين جميعهم سقطوا في ظرف دقائق استطاع خلالها انصار الله فضح ما خفي من قبح آل الأحمر.
انصار الله اليوم يتحملون عبء ثقيل وتركة مجبلة بالفساد اذ نذروا انفسهم لإعادة اعوجاج كل امر وسبيل سلكته تلك العصابات التي استمرأت في حكم اليمن عقود طويلة واستحوذت على خيرات الشعب وثروات الجنوب حيث كانت تحكم بالجريمة لتحقيق مبتغاها.
انصار الله يواصلون تقدمهم نحو صنع حلمهم الجميل الذي يهبونه للجميع دون استثناء، إلا ان هناك الكثير من دعاة الثقافة ومع الاسف من رجال الصحافة والإعلام ممن اعتادوا حياة العبودية لا يزالون يستهدفون ما يقوم به انصار الله.
انصار الله يحاولون قدر الامكان تحقيق الامن والأمان للجميع ويدفعون مقابل ذلك دمائهم الطاهرة.
المظلومين وبالذات الجنوبيين هم الاشد فرحاً بسقوط الطاغية الاحمر وأركان عصابة صنعاء الذين عاثوا بالجنوب فساداً ونكلوا بأهله ونهبوا ثرواته وممتلكاته وخيراته وكفروا شعب الجنوب وسفكوا دماء الابرياء.
يدرك انصار الله عظمة ما يقومون به من عمل يعدونه من نافلة الواجب الديني والوطني والتاريخ وقف بهدوء يسطر هذا المجد العظيم.