“إنفو بريكس”: تحويل آيا صوفيا إلى مسجد ورقة أردوغان لتحسين شعبيته المتدهورة
“إنفو بريكس”: تحويل آيا صوفيا إلى مسجد ورقة أردوغان لتحسين شعبيته المتدهورة
يمني برس:
وقع رئيس النظام التركي رجب أردوغان قبل أيام على مرسوم بتغيير وضع كاتدرائية آيا صوفيا التي بنيت في العصر البيزنطي, من متحف إلى مسجد، في خطوة أثارت موجة من الإدانات الدولية الواسعة.. اليونان بالطبع كانت الصوت السائد في إدانة هذا التحول، بينما عبرت “يونيسكو” عن أسفها العميق لقرار تركيا، ومن جانبها رأت فرنسا أن آيا صوفيا يجب أن تستمر في تمثيل تنوع التراث الديني والحوار والتسامح.
في هذا السياق رأى مقال نشره موقع “إنفو بريكس”, أن رغبة أردوغان في تحويل المعلم التاريخي آيا صوفيا إلى مسجد مرة أخرى تنبع من سعيه لتحقيق أهداف إسلاموية ضيقة وأخرى سياسية بحتة.
وجاء في المقال: تعاني تركيا من اقتصاد مضطرب ولا تزال جائحة الفيروس التاجي خارج نطاق السيطرة على الرغم من إنكار الرواية الرسمية لذلك، وهناك الحروب المكلفة التي تخوضها أنقرة ضد سورية والعراق وليبيا، إضافة إلى التراجع الكبير في ملف حقوق الإنسان، وتؤدي كل هذه العوامل مجتمعة إلى تدهور شعبية أردوغان بسرعة، فوفقاً لاستطلاعات رأي أجراها مركز «متروبول» للأبحاث تراجعت نسبة تأييد أردوغان في آذار بشكل واضح، ورغم أنه من غير المعروف ما عليه النسبة حالياً، ولكن من المؤكد أنها كانت من الممكن أن ترتفع بشكل ملحوظ بسبب ذلك القرار.
وأكد المقال أن أردوغان، لتحسين شعبيته المتدهورة، استخدم واحدة من أوراقه “الرابحة” الرئيسية، فعلى مدى وجوده في السلطة لمدة 18 عاماً, لطالما هدد بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، غير أنه لم يتخذ هذه الخطوة باستخفاف، بل كانت مصممة خصيصاً لاعتمادها في أوقات الأزمات بغية الاستهلاك المحلي وإرضاء القوميين والمتشددين.
وتابع المقال: على الرغم من أن أردوغان قد يتمكن من رفع شعبيته بشكل فوري إلا أن ذلك حل قصير الأجل لأن عواقب التحول ستكون ملموسة بقوة وخاصة أن الاتحاد الأوروبي، من خلال حملة قوية تقودها فرنسا واليونان وقبرص، قد يفرض عقوبات على تركيا إذا لم تتراجع عن قرارها بحلول آب القادم، ومن المرجح أن تضر عقوبات الاتحاد الأوروبي بالاقتصاد التركي من خلال استهداف قطاعي السياحة والمصارف على وجه التحديد، وهو أمر سيؤثر بشكل كبير على الليرة التركية ويحرم أنقرة من العملات الأجنبية التي هي بأمس الحاجة إليها.
وأوضح المقال أن العقوبات لم يتم وضعها رسمياً بعد، ورغم ذلك بدأت الشركات السياحية تلغي بالفعل رحلاتها إلى تركيا، ما يحرم الأخيرة من العملات الأجنبية الثمينة في الوقت الذي تستجدي فيه أنقرة ألمانيا والاتحاد الأوروبي من أجل السماح للمسافرين الأوروبيين بالقدوم إلى تركيا هذا الصيف.