المنبر الاعلامي الحر

ما هو مآل إتفاق “الرياض 2” بين مرتزقة دول العدوان؟

ما هو مآل إتفاق “الرياض 2” بين مرتزقة دول العدوان؟

يمني برس:

 

تم صباح الأربعاء الكشف رسمياً عن نص إتفاق “الرياض 2” المبرم بين العميل الفار عبد ربه منصور هادي من جهة، وما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي من جهة أخرى، وسط شكوك كبيرة من قبل المراقبين حول نجاح هذا الإتفاق.

 

هذا الإتفاق المعروف باتفاق الرياض تم التوقيع عليه في شهر نوفمبر من العام الماضي برعاية الملك السعودي ولكنه لم يحصد سوى الفشل. التعارض الماهوي بين المصالح السعواماراتية من جهة، والخلافات الجادة القائمة بين الإمارات ومنصور هادي من جهة أخرى وبالتالي أطماع وتوجهات أطراف النزاع تشكل أهم أسباب فشل إتفاق الرياض الأول. ويأتي الإعلان عن إتفاق الرياض الجديد في حين ان القضايا السابقة لازالت قائمة، بل وزادت عليها أخرى، وفي الحقيقة انها أصبحت نقطة ضعف قاتلة لأي إتفاق فيما يخص جنوب اليمن.

 

وفقا لاتفاق الرياض الأول الموقع عام 2019 كان من المقرر ان يعود الفار هادي إلى عدن في غضو سبعة أسابيع لتولي زمام الأمور بنفسه، وان يتم دمج القوات العسكرية التابعة للإنتقالي الجنوبي مع ميليشيات هادي و .. ولكن ليس لم يتم تطبيق أي من هذه البنود فحسب بل ان الخلافات شهدت وتيرة متنامية الى درجة ان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن حكماً ذاتياً واستولى على أراض واسعة من المناطق التي كان يسيطر عليها هادي . المراقبون يستبعدون بان يرضخ المجلس الإنتقالي لحكومة ودولة فاشلة هزمت في ساحة الحرب وتعيش اسوأ أيامها السياسية، خاصة وان لديهم اليد العليا مع الإمارات في المناطق الجنوبية.

 

يبدو ان الإمارات والسعودية أيضاً تعرفان جيداً بان الدخان الأبيض لن يتصاعد من مدخنة إتفاق الرياض، اصرار هذين البلدين على التقارب بين الجنوبيين وهادي في إطار اتفاق مثل اتفاق الرياض هو في الحقيقة آخر المحاولات للتوحيد بين هذين الشقيقين في مواجهة إنصار الله. لاشك انه في حال فشل عملية استقطاب الانصار باليمن، فان تقسيم اليمن سيكون الركن الأساسي للسياسة السعواماراتية.

 

(العالم)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com