تنبيه هام لجميع اليمنيين من بيع شيء ظل أباؤنا وأجدادنا متمسكين به لسنوات مهما عرض عليكم من ثمن بعد ارتفاع أسعارها إلى 120 ألف ريال

يمني برس:

بوتيرة عالية تواصل المنظمات الدولية سحب البذور والحبوب المحلية ذات الجودة العالية في عدد من المناطق اليمنية.

وأفادت مصادر مطلعة ان إحدى المنظمات الدولية دأبت مؤخرا مع دخول موسم الأمطار الى سحب كميات كبيرة من بذور الحبوب للذرة الشامية والرفيعة، الصومي، والدخن والغرب وغيرها من المزارعين في مديريات الضالع، بأسعار باهضه.

وحسب المصدر فان المنظمة تعمد على اغراء المزارعين بالأموال الطائلة، مؤكدا ان سعر البرميل الواحد من الدخن والذرة بأنواعها وصل مبلغ مائة وعشرين ألف ريال.

ونوه المصدر بان المنظمة قامت شراء كميات هائلة من تلك الحبوب وسحبها من المزارعين الذين لم يترددوا حتى على إخراج كميات مخزنة لديهم منذ ما يقارب العشر سنوات طمعاً بالأموال، وتخلوا مقابلها عن الحبوب المحلية التي ظل أباءنا وأجدادنا متمسكين بها كبذور ذات جودة عالية، تعطي محصولاً وفيراً.

وأكد المصدر لـ “الإعلام الزراعي والسمكي” ان اجمالي ما سحبته هذه المنظمة خلال هذا الموسم ما يقارب ثلاث قاطرات ونقلتها من الضالع إلى اماكن مجهولة تابعها لها.

يذكر ان منظمات دولية تعنى بالزراعة تعمل في اليمن على تضليل المزارعين ومنحهم بذور وحبوب معدلة وراثياً بحجة كونها محسنة وأفضل مما لديهم وتتميز بزيادة الإنتاجية، وأكثر تحملاً لحالات الجفاف وشح الأمطار.

ويرى مراقبون لـ” الإعلام الزراعي والسمكي” ان تلك البذور تعد أشد خطراً على مستقبل المزارعين.. محذرين من مغبة بيع الحبوب والبذور المحلية للمنظمات مهما عُرض عليهم من قيمة.

واعتبروا ان التفريط في البذور المحلية سينعكس عليهم سلبا وعلى العملية الزراعية مستقبلا، وتصحر الاراضي الزراعية لا يمكن الاستفادة منها او استصلاحها.