بعد إعلان انسحابه من إتفاق الرياض.. الإنتقالي يتجه نحو تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد ويحذر من إنفجار قادم في الجنوب
بعد إعلان انسحابه من إتفاق الرياض.. الإنتقالي يتجه نحو تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد ويحذر من إنفجار قادم في الجنوب
يمني برس:
كشف القائم بأعمال رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أحمد سعيد بن بريك، عن احتمالية اتخاذ المجلس لخطوات أكثر عمقاً من الإدارة الذاتية بعد تجميد المشاركة في اتفاق الرياض.
وقال بن بريك في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الانتقالي تراجع عن الإدارة الذاتية إرضاء لدول التحالف، مضيفا “بعد ما لمسناه من استهتار وتعمد من جانب المشرفين على اتفاق الرياض قررنا تجميد مشاركتنا لأننا شعب يحترم قراره ولا نستطيع تحمل تلك المعاناة إلى مالا نهاية”.
وتابع “لا نستبعد تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد من المجلس الانتقالي، إن لم تكن هناك ردود مقنعة من جانب رعاة الاتفاق حول أسباب الاستهتار من القائم على الملف والمفوض من قبل قادة المملكة العربية السعودية”.
وقال بن بريك أن لديهم العديد من الأوراق التي يستطيعون أن يؤلموا بها الجهات المعنية، لكنهم يؤخرونها إلى الوقت المناسب.
وأردف قائلاً: “نحن نعبر بشكل راقي حتى الآن عن موقفنا ورفضا لهذا التعامل من جانب القائم على الملف، ومع هذا لدينا خيارات عديدة وكثيرة جدا، وأنبه من انفجار الشعب الجنوبي والذي سيعكس آثارا سلبية، فلسنا ممن يمارس عليهم الضغط بحرب الخدمات وقطع الرواتب في الوقت الذي تذهب فيه متحصلات النفط إلى جيوب غير معروفة لدينا، لذا نحمل مجلس الأمن المسؤولية إن لم يتم وقف تلك الجهات عند حدودها”.
وأعلن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإحتلال الإماراتي، يوم الثلاثاء، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ “اتفاق الرياض” الموقع مع حكومة الفار هادي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، متهما قوات الفار هادي وحزب الإصلاح بالتصعيد في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال المجلس الانتقالي، في بيان، إنه “وجه رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بصفتها راعي اتفاق الرياض، بينه وبين الفار هادي ، أكد فيها تعليق مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ الاتفاق”.
وأرجع بيان المجلس سبب تعليق مشاركته، إلى “استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من القوات المحسوبة على الفار هادي وحزب الإصلاح في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه”.