المنبر الاعلامي الحر

“آل سعود” على شفا الوقوع في كارثة عظيمة بعد 5 سنوات من جرائمهم.. المقاتلون اليمنيون يتجهّزون لدخول منطقة نجران

.

يمني برس – تقارير

 

شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قوات تحالف العدوان السعودي في المحور الشمالي الشرقي لمحافظة صعدة وبالقرب من الحدود المشتركة مع محافظة نجران السعودية، ولقد جاءت هذه العملية العسكرية بالتزامن مع التقدم السريع والرائع وغير المسبوق الذي تحققه تلك القوات اليمنية في محافظة مأرب. ووفقاً لآخر المعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد استأنف أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية جولة جديدة من هجماتها المفاجئة في محافظة صعدة (أهم قاعدة لأنصار الله في اليمن) على المحور المهم والاستراتيجي لـ “الجبهة الشرقية” ضد قوات تحالف العدوان والجيش السعودي. ووفق مصادر ميدانية، فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، خلال الساعات الثماني والأربعين الأولى من تلك العمليات العسكرية في محافظة صعدة شمال شرقي البلاد، من السيطرة على عدد من المرتفعات والمناطق القريبة من الحدود مع السعودية.

 

 

ولفتت تلك المصادر إلى أنه قُتل وجرح عدد من قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته خلال تلك الاشتباكات التي وقعت على طول هذا المحور وفر عدد من الجنود الآخرين بعدما ألقوا أسلحتهم إلى داخل العمق السعودي. وتعتبر المناطق الواقعة شمال شرق محافظة صعدة وبالقرب من الحدود السعودية سلسلة من المرتفعات المهمة للغاية، وهذه النقاط لها أهمية وخاصة للسعوديين لأن هذه المناطق لها سيطرة كاملة على مدينة “نجران” عاصمة محافظة نجران، وهذا الموضوع دق ناقوس الخطر في الرياض. ووفق العديد من التقارير الاخبارية، إذا طهر أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية مناطق وجبال “سعلة وعقد وزفين” شمال منطقة “الرشا الشرقية” وطردت القوات السعودية المحتلة، فإنهم سيدخلون الأراضي السعودية ويصلون إلى مدخل مدينة نجران من المحور الجنوبي الشرقي.

 

وفي الخطوة التالية سوف يتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من دخول مدينة نجران عقب تحرير جبال “بني جمر وبنك”. وحالياً، تبعد قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية عن محور “رشا” ومدخل مدينة نجران حوالي 20 كيلومترًا، وهذه المسألة تثير قلق السعوديين كثيرًا. وتشير التطورات إلى أن القادة اليمنيين قرروا إلحاق هزيمة ثقيلة غير مسبوقة بالسعوديين من خلال الاقتراب من مدينة نجران، وإذا لزم الأمر، السيطرة على المدينة، وإذلال الرياض بعد 5 سنوات من جرائمها في اليمن وخلق العديد من الأزمات والمشاكل لولي عهد السعودية.

 

 

الجدير بالذكر أن حكومة الإنقاذ الوطني اليمني، إلى جانب الجيش وقوات “أنصار الله”، يبذلون الكثير من الجهود للسيطرة على عاصمة محافظة نجران السعودية وزيادة الضغط على الرياض وذلك من أجل الحصول على تنازلات كبيرة من السعودية، وإجبارها على الانسحاب الكامل من مدينة الحديدة الساحلية، والانسحاب أيضا من مدينة مأرب النفطية، والوقف الكامل للأعمال العدائية وإنهاء الحصار البحري والجوي والبري على أبناء الشعب اليمني.

 

ووفق مصادر ميدانية، فإن الهدف الآخر للعملية العسكرية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية الاخيرة هو ضمان الأمن الكامل للمناطق الشمالية الشرقية من محافظة صعدة، وخاصة مدينة “البقع” المهمة وذلك لأن هذا الأمر سيؤدي إلى تطهير العشرات من الارتفاعات والمساحات من قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته. ووفقا لتلك المصادر، فقد تم في الوقت الحالي تأمين جزء كبير من الطريق الاستراتيجي “البقع – الحزم”، الواقع في الجزء الغربي من محافظة الجوف، ولا تحتل قوات التحالف السعودي سوى جزء من هذا الطريق بين “البقع – اليتمة” والتي سيتم تحريرها خلال هذه العملية التي انطلقت في المحور الشمالي الشرقي لمحافظة صعدة.

 

 

وهنا تجدر الاشارة إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية حققوا انتصارات ثمينة في الأيام الماضية في محافظات البيضاء والجوف ومأرب، وبتحرير أكثر من 4000 كيلومتر مربع من الأراضي المحتلة وجهوا ضربة قاتلة لتحالف العدوان السعودي. . وبعد الإذلال الميداني والهزائم الثقيلة التي منيت بها قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته، استخدم هذا التحالف الغاشم كل قوته لتخفيف الضغط النفسي على قواته ووقف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، وقام بشن عملية عسكرية في المناطق الجنوبية لمحافظة الجوف. ولقد تزامنت عملية تحالف العدوان السعودي لإعادة احتلال المناطق الجنوبية من محافظة الجوف، بما في ذلك قاعدة “اللبنات” العسكرية المهمة، مع تقدم واسع لأبطال الجيش واللجان الشعبية في المحور الأوسط لمديرية “خب والشعف” بمحافظة الجوف وأقسام من مديريات “الرحبة، ومدغل، إلخ” في المحافظة مأرب.

 

إن كل هذه الهزائم التي مُني بها مرتزقة تحالف العدوان السعودي، أجبرت الرياض مؤخراً التكثيف من تحركاتها الدبلوماسية بحثا عن مخرج دولي يخفف عنها الضغوط العسكرية في اليمن والتي ستكون بمثابة المسمار الأخير في نعش حربها العبثية، وذلك بعد التقدم التي أحرزه أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الايام الماضية للسيطرة على محافظة مأرب النفطية. وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” بحث مع نظيره الروسي “سيرجي لافروف”، مستجدات الوضع على الساحة اليمنية، وذلك غداة التصعيد الكبير الذي قام به أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمن والانتصارات التي حققوها في العديد من مديريات مدينة مأرب الغنية بمصادر الطاقة والخدمات الاساسية الحيوية.

 

 

ويرى العديد من الخبراء أن توّجه الرياض نحو موسكو قد يكون محاولة لقرع جرس الإنذار لدى واشنطن التي على ما يبدو أنها أغلقت أذاناها لمناشدات السعودية إيّاها إنقاذ الوضع في مأرب. وهنا تجدر الاشارة إلى أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بَرّر في السنوات الماضية إبرامه صفقات تسلّح مع السعودية، على رغم مخالفة تلك الصفقات للقوانين الأمريكية، بالتخويف من أن الصين وروسيا حاضرتان لملء الفراغ .ولقد كشفت العديد من التقارير الاخبارية أن التواصل السعودي مع موسكو جاء بعد سلسلة اتصالات أجرتها قيادة المملكة، خلال الأيام الماضية، بالدول الأعضاء في تحالف العدوان على اليمن، وبدول أخرى مثل باكستان والسنغال، تمحورت جميعها حول ما يمكن فعله لتفادي سيناريو سقوط مدينة مأرب وجميع هذه الاتصالات تكشف عن فشل الرياض في المواجهة الميدانية مع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”، وبالتالي قلّة حيلتها وعجزها عن وضع حدّ لاندفاعة قوات صنعاء نحو المدينة، واستعدادها للإجهاز على ما تَبقى من مرتزقتها، بعدما فَرّت القوات السعودية من مركز المحافظة، تاركة اولئك المرتزقة لمصيرهم.

 

الوقت التحليلي

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com