في اللقاء التشاوري الثاني للمشايخ والوجهاء والأحزاب .. محافظ تعز يدعو إلى ترشيد الخطاب الديني والإعلامي ويحذر خطباء المساجد من التعبية الطائفية .

يمني برس _ خاص :

عُقد اليوم الأربعاء اللقاء الاستثنائي والتشاوري الثاني بمحافظة تعز والذي ضم عدداً من مشائخ ووجهاء وأعيان وشخصيات محافظة تعز وقياداتها السياسية والإجتماعية والدينية والمدنية والشبابية بحضور محافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية ومدير أمن المحافظة وقائد المحور والشخصيات الإجتماعية في هذه المديريات .

الإجتماع ناقش جُملة مما تمر به البلاد من أوضاعٍ حرجة وحساسة  في ظل ظروف استثنائية ومرحلة أكثر تعقيدا من ذي قبلخصوصاً في محافظ تعز .

من جهةٍ أخرى ألقى محافظ المحافظة كلمةً تقدم فيها بالشكر لأنصار الله لتمثيلهم معاني المسئولية الوطنية والعمل الصادق والمخلص مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية من أجل تجنيب تعز ويلات الصراع والتمزق والتناحر والنأي بها عن الصراعات المختلفة .

ودعا شوقي هائل إلى ترشيد الخطاب الديني والإعلامي وعدم السماح لمن يصطادون في الماء العكر أو يتخذون من المسجد والإعلام منطلقا لزرع الخصومة والشقاق وإثارة النعرات الطائفية والحزبية والمذهبية قائلاً بأن عليهم أن يتوقفوا من أجل الحفاظ على السكينة والسلم والإجتماعي .

وفي نفس السياق دعا أيضاً من أسماهم بأرباب الكلمة من إعلاميين وناشطين وشباب ومثقفين ومعلمين وأدباء وشعراء وفنانين وقبل ذلك علماء ودعاة ومرشدين وخطباء ومفكرين وسياسيين لأن يضطلعوا بدور أكبر في رفد جهود وأنشطة التوعية والتثقيف المجتمعي والمساهمة في إنجاح حملة التوعية المجتمعية التي سوف يتم تدشينها خلال الأيام القليلة القادمة .

وتطرق محافظ المحافظة إلى سرد أهم الإنجازات التي حققتها قيادة المحافظة والمعوقات التي تواجهها  في مجال التطورات التنموية  مؤكداً مواصلتة للجهود مع مختلف الجهات المركزية والخارجية المتصلة بتلك المشاريع الإستراتيجية والتنموية والتي قال أنها تحتاج من الجميع إلى رفدها ومساندتها بالمزيد من الأمن والاستقرار .

مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة أكد من جهتة على نبذ العنف والتحريض الطائفي والمذهبي الذي تغذيه بعض المنابر محذراً خطباء المساجد الذين يسعون الى التعبية الطائفية مؤكداً أنها إن أشتعلت لن ترحم أحد وستحرق الأخضر واليابس .

ويأتي هذا اللقاء التشاوري في ظل تحرك ملحوظ ومتزايد من قبل جماعات ما يسمي القاعدة في المحافظة وذلك بدعم ورعاية من عدة قيادات اصلاحية ومنها القيادي حمود سعيد المخلافي في محاولة من قبل الجماعات لنقل الصراع إلى محافظة تعز تحت مسميات طائفية بعد أن فشلت في عدة محافظات .