المنبر الاعلامي الحر

اليمنيون يعزَّزون ارتباطهم بالرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله.. بينما تحالف العدوان يواصل خطوات التقارب مع كيان العدو الصهيوني

اليمنيون يعزَّزون ارتباطهم بالرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله.. بينما تحالف العدوان يواصل خطوات التقارب مع كيان العدو الصهيوني

يمني برس:

 

بينما يعزز اليمنيون ارتباطهم بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يواصل تحالف العدوان على اليمن خطوات التقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني، هذه المفارقة تستوجب إعادة قراءة الواقع العربي والإسلامي وتستوجب كذلك وقفة صادقة مع الذات من أجل تصحيح المسار والعودة الحقيقية للإسلام المحمدي الأصيل.. «الثورة» التقت عدداً من الشخصيات الذين تحدثوا عن خطورة التقارب والتطبيع مع العدو الإسرائيلي وماذا نستلهم من المولد النبوي الشريف من قيم إيمانية في مواجهة أعداء الأمة.. وهنا المحصلة:

 

رسولنا.. خط أحمر

 

أكد الأستاذ شوقي محمد أبو طالب -عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد أن ارتباط الشعب اليمني بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت (عليهم السلام) ليس وليد الصدفة وإنما هو متجذِّر في عمق التاريخ منذ أجدادنا الأنصار.

 

وأضاف: رسالة الحشد اليماني في مولد الحبيب المصطفى تؤكد للعالم أجمع أن رسولنا وقدوتنا ومنقذ البشرية يعتبر خطاً أحمر.

 

وتابع الأستاذ شوقي محمد أبو طالب حديثه قائلا: هرولة المطبعين تؤكد مصداقية الشهيد القائد- رضوان الله عليه- ومصداقية السيد القائد وتؤكد كذلك صهيونية العدوان على اليمن وتثبت تحذيرات قائد الثورة بأن تهافت الأنظمة العميلة نحو التطبيع هو من أجل خدمة المشروع الصهيوني وكذلك خدمة للأطماع التي يروجها الغرب ضد الدول العربية والإسلامية، ولكن شعب اليمن سوف يقف مع محور المقاومة ضد هذا المشروع وسوف يتم القضاء عليه بإذن الله تعالى، ويثبت الشعب اليمني عاما بعد عام حبه للرسول الأعظم وآل البيت (عليهم السلام) وهذا الارتباط ليس وليد الصدفة ولكنه متجذر منذ أجدادنا الأنصار، وقد شهدنا هذا العام أعظم حشد محبة لرسول الله ورسالة للأعداء بأن رسول الله خط أحمر.

 

وأضاف: نحن اليوم أمام مفارقة تاريخية بين من يسعون لتعزيز ارتباطهم بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الأمة وبين من يرتمون في أحضان أمريكا وإسرائيل ونجد أن الذين يرتمون في أحضان الأعداء قراراتهم ليست في أيديهم، أما الذين ينتمون إلى رسول الله هم أصحاب عزة وكرامة.

 

أنظمة العدوان.. مجرَّد عبيد

 

فيما أكد الناشط الثقافي صلاح الشامي أن الايغال في دماء المسلمين في كل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها من البلدان العربية هو أشد فظاعة من إعلان التطبيع، فقد اعلنوا الحرب على المسلمين خدمة لأسيادهم اليهود الصهاينة.

 

وأضاف قائلا: بينما يعزز اليمنيون ارتباطهم بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم يواصل تحالف العدوان خطوات التقارب التطبيع مع الكيان الصهيوني.. كيف تنظرون إلى هذه المفارقة؟

 

وقال الشامي: ليس غريباً على أنظمة عملية تبنّت وموّلت العدوان على اليمن خدمة للصهيونية ولدولة الكيان أن ترتمي في أحضان الصهاينة علناً، إن خدمة هذه الأنظمة لليهود الصهاينة بتبني مشاريعهم التوسعية ومشاريع أمريكا الاستعمارية والإيغال في دماء المسلمين في كل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها، لهو أمر أشد فظاعة من إعلان التطبيع، فقد أعلنوا الحرب على المسلمين خدمة لأسيادهم اليهود الصهاينة.

 

وتابع : الأنظمة العربية في غالبيتها إنما هي صنيعة الاستعمار ومخلفاته، فقبل رحيل المستعمر أواسط القرن العشرين من الوطن العربي، عمل على وضع أنظمة عميله مكانه لضمان مصالحه الاقتصادية، ولإبقاء هذه الدول دون مستوى التنمية المطلوبة للاستقلال الاقتصادي حتى تكون تحت السيطرة، ثم تغلغل في كل مرافق هذه الدول عبر زرع العملاء ليبقى القرار بيده.

 

وأكد أن من زرع (إسرائيل) في قلب الوطن العربي هو من زرع أسرة آل سعود الخبيثة في قلب الجزيرة العربية وجعلها والية على الحرمين الشريفين، لذلك نجد أول من اعتراف بإسرائيل حال نشوئها هو الملك عبدالعزيز في وثيقته المشؤومة الشهيرة التي تعلن صراحة موافقته على إعطاء فلسطين كوطن قومي لليهود أو أي بلد آخر تختاره بريطانيا التي لن يخرج عن أمرها حتى قيام الساعة، وكذلك هي الإمارات وبقية دول الخليج، حتى الصامتة منها، فما هي إلا أدوار وزعت على أنظمة هذه الدول، وكل يقوم بما يؤمر في حينه.

 

وأضاف الشامي: في العام المنصرم، وفي ذكرى مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، واليمن يحتفي برسول الله استقدمت السعودية أبطال المصارعة الـ«WWE» إلى الرياض واستمرت العروض لأسبوع تقريبا إلهاء للجماهير المسلمة عن أعظم مناسبة تشهدها البشرية جمعاء، وفي العام المنصرم منعت السعودية الحج بدعوى (كورونا) بينما استضافت المطربين العرب وغير العرب إلى مراكز اللهو المستحدثة التي وجد فيها المواطن (السعودي) متنفساً بعد كبت شديد من قبل (الوهابية) ونظام القمع الملكي الذي أحل لنفسه كل شيء وحرم على شعب الجزيرة العربية في نجد والحجاز كل شيء، فما كان من شعب الجزيرة إلا أن ملأ هذه الملاهي، ولم يكن هناك أي خوف من تفشي كورونا، وإعلام الدولة السعودية الرسمي وغير الرسمي يبث الإعلانات لهذه الفعاليات عشرات المرات في اليوم الواحد.

 

وقال: إن النظام السعودي وأنظمة دول العدوان الخليجية وغيرها تقوم على التضليل والتجهيل ولا يتخيلون بقاءهم على عروشهم بدون هذا التضليل، وأعمق بل وأول ما بدأ من أنواع هذا التضليل هو التضليل الديني خدمة للماسونية والصهيونية العالمية.

 

مضيفاً: لقد حصروا الدين باللحية والسواك وتقصير الثوب، وراحوا يتساقطون كالذباب بتحريض علمائهم (علماء البلاط) تحت القدم الأمريكي والصهيوني، حتى بلغوا من الذل ما لم يبلغه العبيد، هذا لأنهم أقنان.. مجرد أقنان..

 

إظهار الفرح

 

الناشط الثقافي يحيى القرعي قال: نستلهم من مولد الرسول صلوات الله عليه وآله العودة إلى الرسول ورسالته، العودة إلى القرآن الذي كان نهجه ومسيرة حياته.

 

وأضاف: مولد الرسول هو مولد الحرية.. ماذا نستلهم من سيرة الرسول ونحن نواجه العدوان الأمريكي- الصهيوني؟، نستلهم من مولد الرسول صلوات الله عليه وآله العودة إلى الرسول ورسالته، العودة إلى القرآن الكريم الذي كان نهجه ومسيرة حياته، ما أحوج الأمة اليوم لإحياء هذه المناسبة التي يجب أن لا تكون كأي مناسبة عادية أو روتينية، بل يجب علينا أن نجعل من هذه الذكرى عنواناً للعودة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يجب أن نستلهم من الرسول مواقفه العظيمة وصلابته في الدين وتفانيه وتضحيته، وكيف استطاع عبر القرآن أن يخرج إلى النور دولة إسلامية قوية في الجزيرة العربية وامتدت إلى الشرق والغرب عندما ترأسها وأنشأها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، نستلهم من النبي في ذكرى مولده المكانة التي أوجدها لأمته بين الأمم فكانت الأمة الغالبة والمنتصرة أين كانت؟ وأين أصبحت؟، نستلهم من النبي التزكية والإيمان الراسخ والثبات على الدين مهما كانت المعاناة، نستلهم من النبي كيف نواجه أعداءنا كما واجههم وكيف تنتصر عليهم بالتوكل على الله والعمل والجد وعدم التراخي والتنصل عن المسؤولية، نستلهم من الرسول الخلق الحسن ومكارم الأخلاق التي إنما بعث ليتممها، نستلهم من الرسول إدارة الدولة بالعدل وتطبيق أحكام الشريعة، وألا نكتفي في ذكرى المولد بمجرد الزينة أو اظهار الفرح أو التحشيد أو ما شابه ذلك من دون أن يكون هناك تغيير إيجابي وواقعي في أنفسنا وفي مجتمعاتنا.

 

نستلهم من الرسول المعاملة الحسنة في ما بيننا بروح أخوية وإيمان وأن نحب للآخرين الخير والسعادة، وعلى المسؤولين أن يستلهموا من الرسول الروحية الجهادية .

 

(عادل محمد – الثورة)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com