منظمة دولية : كل عملية اغتيال تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار تتسبب بمقتل 25 شخصا آخر .
يمني برس _ وكالات :
كشفت منظمة دولية عن أن كل عملية اغتيال بواسطة الطائرات الأمريكية في اليمن وباكستان تتسبب بمقتل بما معدله 25 شخصا مجهولا.
وقال تقرير صادر عن منظمة ريبريف لحقوق الانسان إنه تم إعداد هذا التقرير بإستخدام البيانات المتاحة للجمهور من مكتب الصحافة الإستقصائية (TBIJ) والتقارير الإعلامية، وبالنظر ومراجعة حالات الوفاة الناتجة عن الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن وباكستان في الفترة الزمنية الواقعة ما بين شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2002 ولغاية شهر اغسطس/آب من عام 2014.
وأضافت أن التقييم الصادر عنها، هو الأول من نوعه الذي يقدم تقديرا حول اعداد الاشخاص بمن فيهم اطفال في بعض الحالات الذين قتلوا في كل محاولة تقوم بها الولايات المتحدة للنيل من اهداف معينة تعتبرها “ذات قيمة عالية”. وبسبب رفض الولايات المتحدة نشر أي معلومات حول هذا البرنامج او حول “قائمة الاغتيالات” المتعلقة بأهدافها المحددة، اقتصر التحليل على البيانات الموجودة والمتاحة للعلن.
واشتمل التقرير على نتائج رئيسية ومنها:
في باكستان، تم الإعلان بأن 24 رجلا قد قتلوا او تم استهدافهم في مرات متعددة. وتسببت هذه الضربات الغير ناجحة على هؤلاء الرجال بمقتل 874 شخصا بمن فيهم 142 طفلا.
في اليمن، تم الإعلان عن قتل أو استهداف 17 رجلا عدة مرات. وأدت غارات الطائرات بدون طيار على هؤلاء الرجال إلى مقتل 241 شخصا اخر، الرقم الذي يشمل نصف العدد الموثق للضحايا المدنيين وكامل القتلى الاطفال.
في محاولتي اغتيال أيمن الظواهري، أدت ضربات ال سي.أي.آي (CIA) إلى مقتل 76 طفلا و36 شخصا بالغاً. وقد فشلت الـCIA مرتين ولا يزال أيمن الظواهري على قيد الحياة.
نفذت الولايات المتحدة ست محاولات قتل لـ”قاري حسين” وهو هدف باكستاني. خلال هذه المحاولات تم قتل 128 شخصا بينهم 13 طفلا.
كل هدف ضمن ما يسمى “قائمة الاغتيالات” التابعة للرئيس أوباما، قد تم الاعلان عن وفاتهم أكثر من ثلاث مرات قبل موتهم الفعلي.
وازدادت التساؤلات حول البرنامج الأمريكي للطائرات بدون طيار بعد عدد من الهجمات التي أصابت عددا كبيرا من المدنيين بشكل خاطئ. ومؤخرا قامت تحقيقات بواسطة ريبريف والمنظمة الوطنية لضحايا الدرونز بالكشف عن ان الولايات المتحدة دفعت تعويضات لبعض أسر الضحايا المدنيين للطائرات بدون طيار في اليمن.
وقال محمد القاولي، رئيس المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز: “ان استمرار الادارة الامريكية في تنفيذ برنامج القتل المستهدف وحصد أرواح المدنيين الابرياء دون وجه حق لن يكسب الولايات المتحدة والمنطقة إلا مزيداً من الاعداء ومزيداً من العنف والعنف المضاد. وعلى الادارة الامريكية ان تقيم برنامجها وتتحمل مسئوليتها في جبر الضرر عن كل الاضرار التي لحقت بالمدنيين وذويهم وتقديم التعويضات العادلة لهم بشفافية وعدم تجاهلهم.”
وقالت المحامية في منظمة ريبريف، جينيفير غيبسون: “على ما يبدو ان هؤلاء الأشخاص المطلق عليهم تسمية اهداف ثمينة يقومون بالمستحيل، فهم لا يموتو مرة واحدة او مرتين بل يمكن ان تصل عدد مرات موتهم لستة مرات. وفي نفس الوقت المئات من الرجال والاطفال والنساء المجهولين قد وقعو ضمن مرمى النيران. الرئيس اوباما لا يزال مصرا على أن هجمات الطائرات بدون طيار بالغة الدقة، ولكن بدلا من استهداف شخص واحد يتم قتل 128 اخرين. هنالك استنتاج واحد يمكن استخلاصه وهو لا يمكن لهذا البرنامج بان يوصف بالـ”دقيق”.