المنبر الاعلامي الحر

العداء الأمريكي للصين يجر العالم نحو حرب كارثية

العداء الأمريكي للصين يجر العالم نحو حرب كارثية

يمني برس:

 

رأى مقال نشره موقع “وورد سوشاليست” أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيواصل سياسة المجابهة العدوانية ضد الصين التي أطلقتها إدارة أوباما قبل عقد من الزمن وصعدتها إدارة ترامب، حيث يتجلى ذلك من خلال اختيار بايدن لكاثرين تاي لتولي منصب ممثل التجارة الأمريكي.

 

ولفت المقال إلى أن تاي، التي شغلت منصب مستشارة قانونية رئيسية للولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية بين عامي 2011 و2014، حشدت الدعم الدولي، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا، ضد القيود الصينية على المعادن النادرة، والتي فرضتها الصين على صادراتها لليابان في عام 2010، وامتدت في وقت لاحق لتشمل الولايات المتحدة وأوروبا على خلفية موقف إدارة أوباما العدائي تجاه بكين، والذي عكسته إستراتيجية “محور الارتكاز الآسيوي”، المعلنة في عام 2011.

 

وبين المقال أن أنشطة تاي لم تقتصر على القضايا التجارية فحسب، حيث شاركت في الأشهر الأخيرة في حشد دعم الحزب الديمقراطي لحملة الدعاية الأمريكية المتصاعدة المتعلقة “بالانتهاكات” الصينية المزعومة لحقوق الإنسان ضد أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ.

 

وقال المقال: عندما كان نائباً للرئيس أوباما، لعب بايدن دوراً نشطًا في إستراتيجية “محور الارتكاز الآسيوي”، وهي إستراتيجية دبلوماسية واقتصادية وعسكرية شاملة تهدف إلى “تقويض” الصين ومنعها من تهديد هيمنة الإمبريالية الأمريكية العالمية، كما وضع الجيش الأمريكي، في عهد أوباما، إستراتيجية “معركة جو- بحر” للحرب مع الصين.

 

وتابع المقال: كجزء من خطط الحرب هذه، عززت إدارة أوباما التحالفات العسكرية والشراكات الإستراتيجية وترتيبات القواعد في أنحاء آسيا وتعمدت زيادة خطورة النقاط الساخنة بما في ذلك في شبه الجزيرة الكورية والهند الصينية.

 

وأضاف المقال: على الصعيد الاقتصادي، دفع أوباما إلى تشكيل “الشراكة عبر المحيط الهادئ”، وهي كتلة تجارية واستثمارية استبعدت الصين عن عمد وتم اعتبارها “المعيار الذهبي” على وجه الخصوص لحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية، إلا أن ترامب تخلى عن “الشراكة عبر المحيط الهادئ” عند توليه منصبه واستبدلها بسياسات حرب تجارية عدوانية استهدفت الصين بالمقام الأول، ولكنها أثرت أيضاً على حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا.

 

وكشف المقال أن بايدن، كما صرح، لن يتراجع على الفور عن التعريفات الجمركية “العقابية” التي تصل إلى 25% والتي فرضتها إدارة ترامب على ما قيمته 370 مليار دولار من المنتجات الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة، كما لن يتخذ أي إجراء لتغيير المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة التي توصل إليها ترامب هذا العام والتي تلزم الصين بشراء ما قيمته 200 مليار دولار إضافية من السلع والخدمات الأمريكية في 2020-2021.

 

وخلص المقال إلى القول: ستستمر الحرب الاقتصادية الأمريكية والحشد العسكري ضد الصين على قدم وساق، حيث يقوم بايدن بتجميع إدارة ستكون عدوانية في مواجهتها مع بكين كإدارة ترامب، في مسار يجر العالم نحو حرب كارثية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com