المنبر الاعلامي الحر

ألم يأن لعبيد أمريكا أن يراجعوا مواقفهم ؟!!

ألم يأن لعبيد أمريكا أن يراجعوا مواقفهم ؟!!

يمني برس- بقلم/ علي مهدي العوش

 

ما أكثر الآيات والأحداث في هذا الزمن التي من خلالها يستطيع كل إنسان أن يعرف الحق وأهله من خلالها وهذه تعتبر من السنن الإلهية في تبيان الحق للناس من قبل الله سبحانه وتعالى ، فإرادة الله تقتضي أن يكون  الحق واضحاً وطريقه في الارض  واضحة وليس هنالك ما يجعل الإنسان متحيرا في معرفة من هم أهل  الحق ومعرفة ومن هم أهل الباطل   كما أخبرنا بذلك  الله سبحانه في قوله تعالى ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَـمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )) .

 

على إمتداد التاريخ بدء  من نبي الله آدم عليه السلام  وإنتهاء بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم ،  هناك طريق واحد  للحق ،  وليس هنالك حق منوع أو متعدد ،  بل تجد وحدة الدعوة مع كل نبي من أنبياء الله عليهم السلام فليس هناك اختلاف؛ ابدا في دعوتهم ؛ وليس فيها أيضا أي غموض ، ومع ذلك كانت  الكثير من الأمم التي بعث الأنبياء إليهم  يضلون الطريق ويدعون الغباء ، وعدم  معرفتهم للحق ،   منهم من يكون بعلم ومنهم من يكون بغير علم ، بقصد التضليل على الناس وإبعادهم عن الحق من أجل مصالح حقيرة أو أمراض خطيرة في قلوبهم جعلتهم لا يقبلون الحق ولا يسعون حتى إلى معرفته وهذا ماجعلهم في النهاية يتعرضون لسخط الله وغضبه وانتقامه .

 

وفي زمننا هذا هناك الكثير من هؤلاء ممن لا يستفيدوا من الأحداث ولم يقتنعوا بالآيات ، ولم يستوعبوا  من الدروس وهؤلاء  من النوعية التي قال الله فيهم   ((تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافرين)) ، فما أكثر الآيات وما أكثر الأحداث التى كشفت الحقائق وأسقطت الأقنعة وأسهمت في تعرية المتأسلمين ، ومع ذالك لا يزال الكثير من قادة العدوان و مرتزقتهم من اليمن وبعض الدول في غيهم وضلالهم  رغم ما يشاهدونه من انتصارات ، وما هو حاصل من استقرار وتصنيع وإبداع في كافة المجالات   العسكرية والسياسية والاقتصادية وليس هذا فحسب بل تبين لهم مدى حقارة وخسة ودناءة  من يقاتلون في  صفهم وكيف يتعاملون معهم وكأنهم مجرد حيوانات وأسوأ من الحيوانات ومع ذلك لا يزالون في صفهم يقاتلون معهم وهؤلاء يصدق عليهم قول المولى عز وجل   (   أَلَـمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ))

 

فمن لم يسجد ويخضع ويركع لله سيجد نفسه خاضعا وراكعا وساجدا وذليلا وحقيرا أمام الأمريكي والإسرائيلي وسنجد الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والامارتي ساجدين وخاضعين وأذلاء أمام رجال اليمن وصواريخهم وطائراتهم  وهذا وعد إلهي سيحققه الله على أيدي المؤمنين من أبناء يمن الحكمة والإيمان بفضله وعونه وتأييده ، وما النصر إلا من عند الله  .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com