ورد الآن: الحوثي يطلق تنبيه عاجل وهام لجميع اليمنيين ويحذرهم من أمر شديد الخطورة (تفاصيل)
ورد الآن: الحوثي يطلق تنبيه عاجل وهام لجميع اليمنيين ويحذرهم من أمر شديد الخطورة (تفاصيل)
يمني برس:
نبه عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، اليمنيين الأوفياء للوطن من مؤامرة العدو لإختراق أحرار الشعب من الداخل، مؤكداً بأننا اليوم أمام معركة إستخباراتية، فكما يتم إستهداف المجاهدين والشعب اليمني بالحرب المباشرة من العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه يتم إستهداف الداخل ولحمته الوطنية بأساليب إستخباراتية كما صرحوا بها في الصحف الأمريكية.
وأعاد الحوثي نشر وثيقة تنبيهية على صفحته في تويتر، كان قد نشرها بتاريخ 27 يونيو 2020م بعنوان: (نصيحة للتنبيه من مؤامرة العدو لإختراق أحرار الشعب من الداخل) والتي قال فيها، إنه “بفضل الله تعالى فشل المتحالفون في العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي الإسرائيلي وحلفائه عن تحقيق أهداف عدوانهم على شعبنا العزيز، رغم أنهم لم يتورعوا عن استخدام أي أسلوب لإحراز الانتصار والقضاء على المدافعين الرئيسيين عنه”.
وأضاف أن “ذلك يعود بالفضل بعد الله تعالى للقيادة الحكيمة المتمثلة في قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي واستبسال أحرار شعبنا في كل الأصعدة العسكرية والأمنية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها”.
وتابع: “ورغم مرور ما يزيد عن الخمس سنوات من الفشل الذريع إلا أن العدو مازال يكثف من استهدافه المتنوع لنا، وهو الأمر الذي يجعلنا بحاجة إلى التذكير الدائم والتناصح والتواصي، إمتثالاً لقوله تعالى (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)، وإنا على يقين أن الجميع لديهم معرفة بالكثير من أساليب العدو ومكره وخداعه، لكني سأذكر بأحد أخطر الأساليب التي انتهجها الأعداء، ألا وهو العمل على تمزيق اللحمة الداخلية وإشاعة وجود الخلافات في صفوفنا”.
ثم استطرد قائلاً “وبداية أتوجه لله تعالى بالحمد والشكر على ما أنعم على أحرار شعبنا من وعي كبير كان بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها مؤامرات العدو، بفشل ذريع لذراعه الاستخباري، فبالرغم من استخدامه لأساليب متعددة إلا أن نتيجتها كانت دائما أن يزداد أحرار شعبنا وعياً وقوة وثباتاً وإحتقاراً للعدو وأساليبه”.
وقال إنه “منذ بداية العدوان مثل استهداف الجبهة الداخلية ومحاولة الإختراق من الداخل أسلوباً رئيسياً من أساليب العدو في استهدافنا بغية خلخلة الصفوف ليتمكن بعدها من تحقيق مآربه في القضاء علينا، وبالتالي الانتصار على شعبنا، لكن العدو فضل ألا يعلن عن أسلوبه هذا صراحة إلا بعد أن شعر بفشله طيلة ثلاثة أعوام من عدوانه المستمر، فأعلن عن هذا الأسلوب ليعطيه زخماً إضافياً، وليكون الإعلان تدشيناً لتصعيد أكبر ومؤامرة أشد خطورة”.
وأضاف قائلاً، “لقد أعلنه محمد بن سلمان صراحة في مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بتاريخ 27 مارس 2018م، حيث قال بالنص: “إن السعودية تسعى الآن إلى إنهاء الحرب من خلال عملية سياسية تحاول تقسيم الحوثيين وتواصل الضغط العسكري عليهم”.
وتابع، “ثم أكد ذلك (إبن سلمان) بعد نحو عشرة أيام خلال حوارة مع مجلة (التايم) الأمريكية بتاريخ 6 أبريل 2018م، حيث قال بالنص: “لكنني سأقولها اليوم بشكل صريح، نحن نعمل من خلال معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب بمنح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين ويرغبون بمستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول الحوثيين الأيديولوجيين”.
وقال الحوثي إنه “ومنذ ذلك التاريخ يعمل العدو بإستمرار على مؤامراته لإحداث ثغرة في الجدار الحامي للشعب والوطن، بهدف النجاح في تحقيق اختراق داخلي يخلخل صفوف أحرار الشعب المقاومين له، ويمزق لحمتهم الداخلية”.
ورأى عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن مؤامرة إختراق أحرار الشعب من الداخل تتنوع وتتوزع في أربعة أبعاد، وهي:
1- (البعد المناطقي)، حيث يعتمد العدو على إثارة مشاكل الحدود بين القبائل والثارات والقضايا.
2- (البعد المذهبي)، حيث يعتمد العدو على تشويه الرموز، ومحاولة إفساد ذات البين فيما بين أبناء المذهب الواحد أو المذهب الاخر، بالإضافة إلى التكفير والتبديع وغيرها من الألفاظ التي درج عليها إعلاميوهم ومطاوعتهم.
3- (البعد المناطقي)، حيث يعتمد العدو على إحياء النعرات وإشاعة التفرقة العنصرية والتأسيس لصراع طبقي بين المجتمع، وإحتقار أحرار الشعب ونبزهم بالشتائم وإطلاق الأوصاف والمسميات السيئة، كأن يقال عن مشايخ الطوق كذا، وعن آل فلان كذا، وهذا معروف لدى الجميع.
4- (البعد الإداري)، حيث يعتمد العدو على احتقار كل مسؤول صادق صامد رفض أن يتوقف عمل المؤسسة، أو قام بالعمل بعد هروب المرتزقة للخارج تارين مسؤولياتهم ومواقعهم ويريدونها أن تظل شاغرة حتى عودتهم.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أنه في هذا (البعد الإداري) لديهم سيناريو يقوم على الآتي:
1- تشويه العاملين وازدرائهم وتوجيه تهم عامة لهم بلا دلائل حتى تصبح قضية رأي عام، واقلاق مستمر بوسائل متعددة.
2- استهداف العاملين أثناء الاتهام لدى القيادة برفع شكوى ونصيحة بأنه للحفاظ على كذا ننصح بتغيير فلان.
3- هز ثقة العاملين بأنفسهم وتعقيدهم وإيغا صدورهم عن القيادة، بالحديث إليهم بأنه غير مرغوب فيهم، وأن القيادة فقط تبحث عن البديل.
4- بعد التغيير يتوجهون لتضليل المجتمع فيقولون هؤلاء لا يوفون مع أصحابهم يستغلونهم ثم يتركونهم، أنظروا كيف عقدوا فلاناً ويقولون أمانة إنه كان يفعل ويفعل، كما يتواصلون مع العامل أو المسؤول ليقولوا له أمانة إنهم ظلموك وأنت كفاءة وهؤلاء لا يقدرون قيمتك.
ولفت إلى أن “هذا ما لزم التذكير به، وقد حذرنا منه في إحدى المسيرات ودعونا فيها إلى تجديد الصلح العام، حفاظاً على النسيج الإجتماعي وإفشالاً لمخطط العدوان المعلن من قبلهم كما أسلفنا”.
وختم عضو المجلس السياسي الأعلى قائلاً: “أسال الله أن يجنب بلادنا كل مكر وأن يفشل مؤامرات العدو إنه على ما يشاء قدير، وهو القائل سبحانه وتعالى (والله مخرج ما كنتم تكتمون). فالله الله أيها الشعب اليمني المظلوم المحاصر في الحذر واليقظة، فقد تجاوزنا الكثير ونحن إلى أبواب النصر سائرون بإذن الله تعالى”.