المنبر الاعلامي الحر

الذكرى السنوية للشهيد وأبعادها في المجتمع اليمني

الذكرى السنوية للشهيد وأبعادها في المجتمع اليمني      

يمني برس- استطلاع صحفي/الحسين اليزيدي

 

العام السادس من العدوان حيث الدماء التي سقت ثمار النصر الذي ترعرع منذ أول طلقة على المجاهدين في صعدة، وهذه الدماء تتقد ناراً تحت رؤوس الطغاة المستكبرين ونحن الآن في طور الاستعدادات لاسبوع الشهيد الذي يحيه اليمنيين 13 جماد اول من كل عام هجري.

وفي هذه الذكرى السنوية للشهداء أخذتنا عظمة الموقف إلى محاولة معرفة أهميتها في نفوس المواطنين بشتى فئاتهم وإلى التفاصيل..

 

وقد تجلى تقديس وعظمة الحدث لما يعنيه من شأن عظيم كما يراه المجاهد «سليم سليمان» الذي عبر عن اعتزازه في ذكرى الشهيد بجميع رفاقه الشهداء متمنياً لنفسه اللحاق بركب الخالدين ومعاهداً لهم بالسير على الدرب الذي خطوه بدمائهم.

ويضيف أن الذكرى تأتي ونحن على مشارف العام السادس من العدوان، واليمنيون الأحرار يعيشون رافعين رؤوسهم ومستمرين في التنكيل بأعدائهم، وهذه واحدة من ثمرات تلك التضحيات. وبالنسبة للمجاهد «محمد الأسد» فيرى أن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد تذكرنا بالقضية المركزية والتأكيد على السير بذات الدرب.. والإحسان لأسرهم وزيارة روضاتهم.

 

معبرين عن شعورهم في هذه المناسبة كوكبة من دكاترة وموظفي كلية الإعلام يقول الدكتور «عبدالملك الحليلي»: استاذ الثقافة الإسلامية بكلية الإعلام إن هذه المناسبة مهمة جداً لأنها رد القليل من الجميل الذي قدمه الشهداء الأعزاء وإحياء ذكرى الشهيد ومآثره وبطولاته التي لا يضاهيها شيء مما قدمه هؤلاء الخالدون.

 

وأضاف نحن نجني ثمار تلك التضحيات الآن وتتمثل جانب منها في الأمن والاستقرار، واعتبر هذه الذكرى تعني له استلهام الروح الجهادية وروح العطاء والاستشهاد ونشرها في أوساط الشباب للاقتداء بالشهداء بدلا من الاقتداء بالمشاهير من اللاعبين والفنانين وغيرهم، مؤكداً أن ثقافة الاستشهاد تعد أكبر سلاح نواجه به طواغيت الأرض ويجب غرسها حتى تتواصل مسيرة العطاء الربانية وتخلص اليمن والمستضعفين في العالم من الداء ومن شر اليهود والنصارى.

 

كما تطرق الدكتور «الحليلي» إلى واجبنا تجاه أسر الشهداء قائلاً: واجبنا أن نكرمهم ونبجلهم ونحسن إليهم.. وأن نضعهم في مكانة تليق بهم في المجتمع.

 

ويقول الاستاذ <<محمد نهشل>> احد موظفي كلية الإعلام بجامعة صنعاء ان هذه الفعالية تذكرنا بالتضحيات التي قدمها الابطال في مواقعهم واماكنهم لأجل هذا الوطن وكرامته وعزته ورفعة ابناءه وكماهي ايضاً تعبير عن مشاعرنا بالاحترام والتقدير والتبجيل لأسر الشهداء ويستشهد عبدالسلام مراد احد خريجي كلية الإعلام بقول الشهيد الصماد نقبل ارجلهم واحذيتهم مضيفاً ان كلمة الشهادة يرادفها كلمة النصر فالمعنويات التي نشاهدها كل ليلة في الاعلام الحربي إنما هي نتاج لتضحيات الابطال مردداً النصر للمجاهدين والسلام على ارواح الشهداء.

 

واشار امين كلية الإعلام <<عبدالكريم الغرسي>> بدورة كأخٍ لشهيد بإستذكار المبادئ والقضية التي قدم الشهداء انفسهم لأجلها والكرامة التي منّ الله بها لنا في نصرة المستضعفين ونصرة الدين ضد اعداء الله الذين استحلوا دمائنا واستطر ان هذه الفعالية تعبر عن قوة المواجهة من قبل الشهداء في سبيل مواجهة الاستهداف الاخلاقي بالحرب الناعمة من قبل الاعداء والاستهداف في جميع مجالات الحياة.

 

ويرى االطالب <<مصطفى القطريفي>> انها تعبر عن الانطلاقة القوية نحو الجبهات وتقديم التضحيات وبذل دمائنا وكل مانملك فداءً لهذا الوطن وإقتداءً باولئك الشهداء.

 

ويقول الطالب <<يوسف الحريبي>> ان دماء الشهداء هي اساس صمودنا واستبسالنا إلى عامنا السادس من المواجهة ويستطرد بقوله كما قال سيدي القائد ان دماء الشهداء هي الوقود المحرك لبقية المجاهدين بان ينطلقوا على نهج الشهداء.

 

اما الطالب الكفيف في كلية الإعلام <<اياد عجيل>> فيرى ان هذه الفعالية بالنسبة له وللمجتمع تعتبر كمحطة تربوية نأخذ منها الدروس والعبر ونعتبر منها في واقع حياتنا كمايقول وان نقتبس من الشهداء صفاتهم ومكارمهم وبسالة المواجة وقوة العزيمة لمواجهة هذا العدوان الاجرامي.

 

 

القبيلة كانت السباقة بتقديم الشهداء

ويؤكد الشيخ القبلي «أحمد يحيى رواع» أن هذه الفعالية تهم القبيلة اليمنية والتي كانت خط الدفاع الأول والأسبق في التضحية والبذل والعطاء وتقديم الشهداء، مجدداً العهد بعدم الحيد عن الطريق الذي رسمه الشهداء. يقول الملازم عبدالله المسعودي ان هذه الفعالية تعد من ابرز الفعاليات بالنسبة له وان وجود الشهيد كوجود الوطن وان من سينسى الشهداء سينسى الوطن ويربط بين خدمتهم في الأمن بتضحيات الشهداء.

 

 

نحيي ذكراهم ونجدد العهد والوعد بالسير على خطاهم

وترى الإعلامية «ملاك محمود» أن هذه المناسبة تمثل استنهاض القيم في السير على درب الشهداء، وأنها تعتبر محطة هامة وفرصة لا تعوض في الرجوع إلى خط الوطن والتكفير عن الذنوب من قبل المغرر بهم استجابةً لقرار العفو العام.

 

ومن وجهة نظر الصحفي «إبراهيم الوشلي» فتعتبر هذه الذكرى السنوية فرصة عظيمة ومحطة مهمة جداً نستزيد خلالها من طهر ونقاء وإباء روحية الشهداء الأبرار، مؤكداً على وجوب التعلم منهم الدروس في التضحية والفداء والعطاء في سبيل الله والمستضعفين في الأرض.

 

مضيفاً أنه علينا أن نحيي ذكراهم ونجدد العهد والوعد بالسير على خطاهم فهم أحياء يرزقون عند رب الأرباب، ومن المعيب أن نتغافل نحن عن إحياء ذكراهم في قلوبنا وأرواحنا واننا لن نحيد عن نهجهم.

 

وشدد على أن الذكرى السنوية للشهيد من أهم وأعظم المناسبات التي تعيننا في الصمود أمام العدوان كل هذه ومناسبة لتجديد البأس وشغف الجهاد.

وختم كلامه بالقول: حقيقة ما يزال أمامنا الكثير لنتعلمه من الشهداء وذويهم، فهم سادة الفداء والعطاء.

وهكذا تجسدت عظمة الشهداء في أوساط الشعب اليمني بمختلف فئاته وطبقاته وكانوا هم الخالدون في السماء والأرض قولا وفعلاً.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com