المنبر الاعلامي الحر

أحمد عايض : اليمن لن يكون فريسة شياطين الإعلام كسوريا والعراق.

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم / أحمد عايض

أقلام حرهيواجه اليمن حالة غير مسبوقة في تاريخه المعاصر من “التضليل الإعلامي”، الذي يستهدف التلاعب بإرادة اليمنيين، وبلبلة تفكيرهم، والسيطرة على وعيهم، وتوجيه سلوكهم، وإفساد مشاعرهم، وتخريب عمرانهم، وهدم مجتمعهم .

تستمر آلة الاعلام المضلل في قصف صاروخي إعلامي مركز و متواصل على انصار الله وَقوده غايات خبيثه واهدافا تدميريه وهي خلخلة الثوابت الأخلاقيه والوطنيه ، ونشر الأكاذيب بين عامة الشعب، وترويج الشائعات لخلق الفوضى، وبث الشكوك لخلق اليأس والاحباط، وإثارة الفتن لزرع الحقد والعدواه والكراهيه بين ابناء الوطن، وتشويه الشرفاء المخلصين الذين باعوا انفسهم لله ثم للوطن والشعب، والتحريض على سفك الدماء اليمنيه البريئه.

أما جنود هذه الحرب “المجنونة” فهم كتائب رخيصه من الإعلاميين الذين باعوا أنفسهم للشيطان وقادة جيشه ، وأعطوا ضمائهم إجازة مفتوحة، سعيًا وراء أموال زائلة، أو نُصرةً لأفكار فاسدة، أو تحقيقًا لشهرة زائفة.

إنه تضليل غير مرئي..يتسلل كالنمل لكن لسعه تحت الجلد، فيعيد تشكيل الرأي العام، ويجدد صوغ الفرد وفق أضاليله وتوجهاته، مع أو ضد : معتقدات، أو أشخاص ..مشروعات أو أحلام، فيحيي ويميت ما يشاء منها، بحسب تأثيره اللحظي والتراكمي، دون حسيب أو رقيب.

ويجب ان نعترف ان ان شياطين التضليل الإعلامي نجحوا نسبيا – في تنفيذ مبتغاهم، من خلط الأوراق ولكن سرعان ماتنكشف الحقيقه لان حبل التضليل قصير، وساعد على ذلك: وجود بيئة شعبيه ترفض وجوده، وأشخاص يحاربونه ليل نهار ولكن هذا لايكفي لان الجهات الرسميه متواطئه ومهمله وهذه خيانه للوطن والشعب لذلك نستطيع ان نقول ان غياب الجهات الرسميه يزيد اضعاف الحماية الكافية لوعي الناس من شر جنوده، وهمز أباليسه، وحملة عرشه..

ان الاعلام صناعة ثقيلة.فمن سيطر على وسائل الإعلام.سيطر على العقول”والواقع أن التضليل الإعلامي يصنع مصائب كبرى لليمن منذ عقود حتى يومنا هذا، يكفي أن بلادنا وشعبنا يدفع ثمن خيانة وتواطئ ودعم وتأييد فيلق الاعلاميين والناشطين والقنوات والمواقع والصحف السوداء في الداخل والخارج الى اليوم..

لقد أصبح التضليل الإعلامي اليوم صناعة ثقيلة، تنفق فيها الدول مليارات الدولارات، من أجل السيطرة على الشعوب والأمم الأخرى، واحتلالها دون أن تتكلف تحريك أساطيل، أو خوض معارك جيوش، وذلك أن التضليل الإعلامي يمثل إحدى أدوات القوة الناعمة لأمة على أمة، من خلال رؤوس أموال متوحشة يتم إنفاقها على هذه الصناعة، أولاً في إعداد جيوشا من الإعلاميين الماهرين في التضليل والتحريف والتزييف ، الجاهزين لترديد الأكاذيب والأباطيل ضد أعدائهم، أو أعداء أسيادهم، مقابل الملايين التي تُنفق عليهم في صورة رواتب باهظة، وتكاليف معيشة. ومكافات مغريه ان الواقع يقول أن معارك اليوم معارك إعلامية بامتياز، أدواتها: الكلمة والصورة والصوت.. وجيوش من الصحفيين والإعلاميين، خلف مكاتبهم وكمبيوتراتهم، او على الشاشات السوداء.

ان الإعلام اليوم يحتل مكانة متقدمة في إدارة المعركة من قبل أعدائنا على ساحتنا ضد الفقراء. ضد المظلومين .ضد أصحاب الحق ضد ثورة21 سبتمبر المباركه.ضد الشعب . ضد اللجان الشعبيه والثوريه.. وبدلا من أن يؤدي إعلامنا الوطني دوره الشجاع في المواجهة مع الباطل، يُستخدم لنقض الحق.إن جميع الثورات تنجح بالارادة الايمانيه القوية وبالعمل الوطني الثوري الصالح والعزيمة الصادقه، وتفشل بقلة الوعي.

ان دور الإعلام الرخيص كبير في غرس الوعي الزائف، و ذلك أن أكبر اعتماد الخونه والفسده والعملاء هو على هذا التضليل، وتزييف الحقائق. لانه لايهمهم لادين ولاوطن ولاشعب. لذلك لا تضاهي مضارَّ التضليل الإعلامي أي مضار أخرى على الوطن بأكمله، ولا تعود عواقبه الوخيمة على فئة أو أشخاص بذواتهم، وإنما تعود على الشعب كله، فتنذر بالهلاك، وتهدد سفينة المجتمع، وتكرس الخصام المجتمعي، وتمهد التربة للحرب الأهلية، وتكون مقدمة للفوضى، لأن الإعلام المُضلل يقوم بدوره، فيهدم الثوابت، ويفرق “المتوحد”.

والأمر هكذا، يجب أن يتوقف هذا الاغترار والاهمال والتجاهل بتلك المضار والأخطار، المترتبة من الإعلام المُضلل، نحتاج الى الحزم والقوة والضرب بيد من حديد فلنأخذ من مصر قدوة عندما ضربت الاعلام المضلل بيد من حديد باعتقال مراسلي الجزيرة والحدث وغيرها و اعتقال الكثير من الناشطين والاعلاميين الخونه لان الحكومة المصريه والشعب المصري يدرك حجم خطورة الاعلام المضلل فاقفلوا باب الاعلام المضلل ونجت مصر من الفوضى والهلاك المميت.

مصر اليوم. ليس مصر الامس. لذلك يجب أن تتوقف فورًا تلك “الرخاوة” في التعامل معهم، والبدء بمحاربة الاعلام المضلل واهله لمنع خبثهم وشؤمهم وضررهم وفسادهم ودناءتهم لانهم لن يرحموا الجميع وسوف يدفع الثمن الجميع. وفي الاخير.خابوا وخسروا خسرانا مبينا. لن يفلحوا طالما هناك رجالا شرفاء في الاعلام .سخروا كل اوقاتهم لمحاربة الاعلام المضلل وتعريته رغم قلتهم ..حفظ الله اليمن من كل مكروه.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com