المنبر الاعلامي الحر

نصرالله: أقول للحكومة السعودية الخداع لن يجدي، واذهبوا لوقف الحرب ورفع الحصار

نصرالله: أقول للحكومة السعودية الخداع لن يجدي، واذهبوا لوقف الحرب ورفع الحصار

يمني برس- متابعات

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن اليمنيين كبار في السياسة والحكمة ولا يمكن خداعهم سياسيا، في إشارة الى مساعي قوى العدوان فرض واقع جديد للحرب في اليمن بعد فشلها عسكريا.

 

وأضاف السيد حسن نصر الله، خلال كلمته في حفل تأبين القاضي الشيخ أحمد الزين اليوم الأربعاء، أن إعلان السعودية عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن هو حرب إعلامية جديدة على الشعب اليمني”، مضيفاً أن “ما جرى عرضه على اليمنيين هو خداع وتضليل وهو وقف اطلاق النار مع استمرار اشكال الحرب”.

 

موضحا أن وقف إطلاق النار بدون رفع الحصار يعني أن قوى العدوان تحاول تحقيق ما عجزت عنه عسكريا عبر الضغط الاجتماعي.

 

ولفت إلى أن قوى العدوان تحاول أن تدفع اليمنيين للتفاوض تحت الضغط الإنساني وانتشار الأوبئة والأزمات الاقتصادية، وشيرا إلى أن اليمنين يريدون وقفا عسكريا وإنسانيا للحرب، ولا يجوز أن يخدع أحد بالمطالبة بوقف الحرب عسكريا فقط، واليمنيون اليوم يدهم هي العليا.

 

وذكر السيد نصرالله أن اليمنيين باتوا اليوم في موقع التقدم على أبواب العام السابع من العدوان، وأن الصمود اليمني لـ6 سنوات فيه الكثير من الدروس والعبر والتجارب للبنان وفلسطين وكل المستضعفين في العالم.

 

وتوجه السيد نصرالله بالحديث للقيادة السعودية: أقول للحكومة السعودية لا تضيعوا وقتكم، الخداع لن يجدي نفعا، واذهبوا لوقف الحرب ورفع الحصار.

 

وفيما يخص الموضوع الفلسطيني، قال السيد نصرالله إن “الصمود الفلسطيني هو السبب في عدم تمرير صفقة القرن واختفائها عن التداول وعدم الخضوع للضغوط”، مضيفاً أن “صفقة القرن ماتت بسبب صمود الفلسطينين وسقوط أحد أضلاعها وهو ترامب”.

 

كما أوضح السيد نصرالله أن “الضلع الثاني لسقوط صفقة القرن وهو نتنياهو في وضع صعب وأزمة داخلية وهو ما تعكسه الانتخابات”، مشيراً إلى أن “الإسرائيليين يعربون عن قلقهم من تطور محور المقاومة التي تعمل في المقابل على تراكم قدراتها”.

 

كذلك، لفت السيد نصرالله إلى أن “محور المقاومة عبر أسوأ وأخطر مرحلة في تاريخه ويقابل التهديدات بالعمل الجاد وتراكم القدرات”.

 

قال السيد نصرالله إن هناك تطورات دولية مهمة جداً “في ضوء وضع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للصين أولوية في سياسته ثم روسيا”، مشيراً إلى أن “إدارة بايدن تسعى لأن لا تكون إيران ضمن تحالف يضم روسيا والصين”.

 

واعتبر السيد نصرالله أن “ما لم تعطه إيران في ظل أقصى العقوبات والتهديد اليومي بالحرب لن تعطيه اليوم”، مشدداً على أن إيران “على عتبة تجاوز مرحلة الحصار والعقوبات وهي اثبتت قوتها وقدرتها”.

 

وتابع: “على حلفاء أميركا إدراك أن أولويات الإدارة الأميركية الحالية لم تعد في منطقتنا وهي في أفول”، مؤكداً أن “مسار محور المقاومة في المنطقة هو مسار تصاعدي والأولويات ستختلف”.

 

وأضاف السيد نصرالله “دعونا لا ننتظر أميركا والعالم والتطورات وتعالوا لحوارات داخلية وإقليمية لنعالج مشاكلنا”، لافتاً إلى أن “على حلفاء أميركا إعادة النظر في حساباتهم لأن اليوم هو أفضل لهم من الغد”.

 

وفي الشأن اللبناني، قال للبنانيين “لسنا في مرحلة يأس وهناك جهود جادة وجماعية من أكثر من جهة للتعاون لتذليل العقبات”، مضيفاً أنه “على الجميع إدراك أن لبنان استنفد وقته وآن الأوان للتوصل إلى حل”.

 

وعن الشيخ الزين قال السيد نصرالله إنه “كان ثابتاً وراسخاً في طريق الوحدة والمقاومة ولم يتبدل ولم يعرف التقلبات”، مشيراً إلى أن الشيخ الزين “هو نموذج راق ومتقدم من الإيمان والتدين والعلم والصدق والاخلاص والصفاء والنقاء”.

 

كما لفت السيد نصرالله إلى أن  “الشيخ الزين بنى أساساً اسمه فلسطين والقدس والأرض المحتلة من البحر إلى النهر والمقدسات”، مضيفاً أن “الشيخ الزين حمل قضية الشعب الفلسطيني المضطهد المظلوم”.

 

وأوضح السيد نصر الله أن هناك من يحاول إلقاء الشبهة على قضية فلسطين من أجل خدمة السلاطين وليس أبداً خدمة للقضية، مؤكداً أن “الشيخ الزين كان منذ البداية وحتى النهاية مع فلسطين وضد تصفية قضيتها ومع كل من يقف معها”.

 

وتابع السيد قائلاً: “الشيخ الزين وقف مع كل المقاومين والعلماء وكان سنداً وداعماً وقدم كل إمكاناته من أجل المقاومة.. ووقف مع الثورة الإسلامية في إيران التي لم تكن اعتباراتها أبداً مذهبية أو طائفية”.

 

كما أضاف السيد نصرالله أن “الشيخ الزين كان منصفاً ووقف منذ البداية مع الثورة في إيران لأنها وقفت إلى جانب فلسطين”، موضحاً أن “الشيخ الزين بقي مع إيران رغم الحملات وسيل الاتهامات التي أطلقت ضدها من قبل دول نفطية معروفة”.

 

كذلك قال السيد نصرالله إن “الموقف الأصعب بالنسبة للشيخ الزين كان في سوريا وهو موقف تحمل من أجله الكثير من الأذى”.

 

وشدد السيد نصرالله على أنه “بعد 10 سنوات من الحرب على سوريا تكشفت أهداف هذه الحرب الكونية وهوية المتآمرين عليها”، معتبراً “أهم الاستهدافات لسوريا كان فلسطين والمقاومة وهو ما أدركه الشيخ الزين”.

 

ووفق السيد نصرالله فإن “الشيخ الزين رفض ممارسة السلطات في البحرين والحرب على اليمن رغم الضغوط”، لافتاً إلى أن “الشيخ الزين هو من العلماء الذين كشفوا تضليل وأكذوبة ما تردد عن مذهبية الحرب في اليمن”.

 

وتابع السيد قائلاً: “المرحلة الأصعب في الحياة السياسية للشيخ الزين وعلماء المقاومة هي في العقد الأخير من الزمن”، مضيفاً أنه “في المرحلة الأخيرة كان لموقف الشيخ الزين وأمثاله من العلماء أهمية تاريخية”.

 

كما أكّد السيد نصرالله أن “المسألة في مواجهة تحديات المرحلة الأخيرة ليست مسألة قلة أو كثرة بل هي قلة ممتازة”، مضيفاً أن “هناك علماء لعبوا دوراً تاريخياً في وأد الفتنة التي سعت اليها دول متآمرة”.

 

كذلك، بيّن السيد نصرالله أن “هناك من حاول تحريف المعارك في سوريا والعراق وغيرهما إلى حرب مذهبية وهذا كان الأخطر والأصعب”، مضيفاً أن “من كسر وفقأ عين الفتنة في هذه الحرب هم النخبة السنية الرائعة والمتميزة”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com