مواقع إعلامية تُحرف مقابلة صحفية للعلامة عبدالمجيد الحوثي وتنسب له تصريحات غير دقيقة .

يمني برس _ صنعاء :
نفى السيد العلامة عبد المجيد عبدالرحمن الحوثي ما حرفته و فبركته بعض المواقع الاخبارية الساعية الى بث التفرقة الطائفية والمذهبية و تناقلته بقية المواقع حيث زعمت بانه صرح لوكالة فارس بأنه تم اتخاذ خطوات إيجابية في القضاء على الفكر السني في اليمن»،

ودعا السيد عبد المجيد الحوثي جميع وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الى تحري الدقة والمصداقية والتصرف بمسئولية والتحلي بأخلاقية المهنة الاعلامية والرسالة الشريفة والابتعاد عن مثل هذه التصرفات و عدم تأجيج المواقف وصب الزيت على النار بقصد اشعال النار والفتن الطائفية وزرع بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن بما لا يخدم الا اعداء الاسلام.
واكد ان نص كلامه في المقابلة التي نشرتها وكالة فارس و حرفتها هذه المواقع هو :
“وحول مكافحة التكفيريين في بلاده والقدرات المتاحة للتغلب على الفكر التكفيري ثقافيا، اضاف الحوثي: ان خطوات ايجابية تم اتخاذها للقضاء على هذا الفكر التكفيري.
واكد الحاجة لاتخاذ خطوات جادة لخفض الاهتمام بالفكر التفكيري وفرض العزلة عليه لانه يلحق الضرر بالاسلام والانسانية برمتها.)
واسغرب العلامة عبدالمجيد الحوثي كيف يتجرأ هؤلاء على تحريف كلامه وايهام انه موجه للاخوة السنة الذين نحترمهم و لا نكن لهم الا كل الود والتقدير -حسب قوله- مع انه قد صرح اكثر من مرة في نفس المقابلة بان الصراع ليس بين السنة والشيعة بل بين الشعب اليمني سنة و شيعة و غيرهم من فئات المجتمع و بين دولة ظالمة و فئة ضالة تكفر الجميع و تستبيح دمائهم واعراضهم و اموالهم بغير حق كما اكد في مقابلته بان ثورة اليمن هي ثورة شعبية و ليست ثورة طائفية حيث انه شارك فيها الشيعي والسني والصوفي والعلماني وغيرهم واليكم بعض النصوص من تلك المقابلة:
قالت الوكالة ” نفى عالم الدين اليمني الزيدي عبد المجيد الحوثي ان تكون المشكلة في اليمن صراعا طائفيا بين الشيعة والسنة”
واكد ايضا “وحول المزاعم التي ترى ان التطورات في اليمن صراع بين الشيعة والسنة قال الحوثي: ان بعض وسائل الاعلام تروّج للفكر التفكيري وتؤجج الطائفية في كل بلد، الا ان اليمن تهيمن عليه حكومة ظالمة وشخصيات فاسدة وكل الطوائف اليمنية سواء الشيعة والسنة والصوفية وكذلك العلمانيون شاركوا في الثورة”
“ووصف الثورة في اليمن بأنها شعبية وليست طائفية وشاركت فيها جميع الاطياف والطوائف لهذا السبب حققت الانتصارات وستحقق المزيد ضد الفساد”
وفي رده على سؤال الوكالة ما اذا كان انصار الله يريدون ان يحكموا اليمن بعد اسقاط الحكومة اجاب بما نصه:
“وأكد عبدالمجيد الحوثي ان حركة انصار الله اعلنت بصراحة انها لا تعتزم المشاركة في الحكومة، بل تريد اقامة حكومة تتمتع بميزات وطنية وتتصور ان جميع اوساط اليمن ينبغي ان تشارك في الحكم، لكي يمكن اقتلاع الفساد. وكذلك تريد الحركة ان يستطيع الشعب ممارسة حقه في الرقابة على اي حكومة تتسلم زمام الامور في البلاد”
كما اشار السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي انه وقع بعض الاخطاء في ترجمة كلامه من وكالة فارس مثل قولها:
(مؤكداً أن الثورة في بلاده استلهمت نهجها من الثورة الإسلامية في إيران)
بينما نص كلامه:
(لقد كان لنجاح الثورة في الجمهورية الاسلامية في ايران دور كبير في ايقاض الشعور لدى مستضعفي العالم ومن جملتهم اليمن بامكانية القيام ضد المستكبرين و ازالة الظالمين)
كما نبه الى ان توجيهه الدعوة للجمهورية الاسلامية في ايران و كل دول العالم الى مد يد العون للشعب اليمني كان باسم ثورة الشعب بكل مكوناتها و ليس باسم انصار الله خاصة كما صاغته الوكالة.
و اخيرا دعى السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي كافة التيارات والطوائف والاحزاب الى استشعار المسئولية تجاه مصير اليمن الذي يمر بمرحلة صعبة و منعطف خطير وان يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة والضيقة و حذر من محاولة جر البلاد الى الاقتتال و الفتنة الطائفية كما تقوم به بعض الجهات و تبثه وسائلها الاعلامية و اكد انه اذا انجرت البلاد الى هذا المربع -لا سمح الله -فان الكل سيحترق بهذه النار و انها ستاكل الاخضر واليابس وان بامكان الجميع طي صفحة الماضي و مد يد الاخوة والتعاون لبناء اليمن من خلال الشراكة الوطنية لكافة ابنائه فاليمن للجميع وهو مسئولية الجميع واختتم كلامه بالدعاء لليمن بالامن والاستقرار والتقدم والرخاء و لليمنيين بالخير و الاخوة والمحبة والسلام