رئيس اللجنة الثورية : الحوار مستمر مع مختلف المكونات السياسية والحزبية من أجل الخروج برؤية تجسد الشراكة الوطنية
يمني برس _ صنعاء :
أكد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية أن التشاورات والمباحثات مستمرة مع مختلف الأطراف من المكونات السياسية والحزبية من اجل الخروج برؤية تجسد الشراكة الوطنية للوضع اليمني الراهن وان يقدم الجميع تنازلات جادة من اجل اليمن وان يعوا جيداً حجم المؤامرات التي تحاك ضده والتنبه لمختلف الدسائس التي تريد الإيقاع بين أبناء الوطن الواحد..وأوضح في تصريح خاص لصحيفة “26سبتمبرنت ” أن ما يجب على القوى والأحزاب السياسية أن تتفهم الوضع القائم والمرحلة الراهنة وتغليب المصلحة العليا للوطن في إطار المساعي التي تقوم بها قيادة الثورة من اجل الوصول بالوطن إلى بر الأمان عبر الشراكة الفعلية والجادة عن طريق الحوار المفتوح مع كل الأطراف.. وقال: “إذا كانت الشراكة ستصبح عائقا أمام الشعب وتحقيق طموحه وستكون نتاج الانتظار الاختلالات الأمنية والاقتصادية التي قد تحدث فبإمكاننا أن نتجاوز كل شراكة قد تعيق المصلحة الوطنية مع انه لا أحد وصي على الوطن مع تأكيدنا في الوقت نفسه أن أيدينا ممدودة للحوار وللجميع دون استثناء لأحد وبشرط ألا يتم تعطيل المصلحة الوطنية للبلد”..
وأشار إلى أن هناك تشاوراً مستمراً مع مختلف المكونات السياسية والحزبية فيما يخص الوضع والمرحلة الراهنة, ولابد أن تكون هناك تنازلات جادة, وعلينا كيمنيين أن نكون يقظين لما تحاك من مؤامرات على اليمن وان نتنبه لمثل تلك الدسائس التي تريد الإيقاع بين أبناء الوطن الواحد..
وأوضح رئيس اللجنة الثورية الخطوات المقبلة فيما يخص بتشكيل المجلس الوطني ليس مجرد استعراض لان في الأساس مجلس النواب كان قد الغي دوره وافرغ من مهامه ليصبح عبارة عن مجلس صوري باعتبار أن المبادرة الخليجية أفرغت وعطلت الدستور ومجلس النواب معاً, حتى أصبح لم يعد للمجلس أي دور يقوم به أو يتخذ أي قرار إلا بتوافق من كل المكونات وبالعودة إلى تلك المبادرة وهذا لا يمكن أن يحصل في هذه الفترة.. لافتاً إلى أن الإعلان الدستوري كان ضرورياً ويعبر عن احترام إرادة الشعب اليمني ويمثل المخرج الحقيقي للبلد, باعتبار مضامين الإعلان الدستوري متوافق عليها ومرحب بها وكانت ولازالت مطروحة على طاولة المفاوضات وعلى الأحزاب والمكونات السياسية أن تحترم إرادة الشعب ومصالحه المستقبلية..
واستدرك قائلاً: “إننا لم ندعو إلى مصلحة شخصية بل دعونا إلي تشكيل مجلس رئاسي وتم التوافق عليه, وان الإعلان الدستوري جاء بناء على ما وصلت إليه البلد من فراغ دستوري وسياسي إزاء تقديم الرئيس السابق استقالته, والذي إزاء ذلك كانت الأوضاع ستقود البلد إلى المجهول.. وتساءل: “الإعلان الدستوري يا ترى على من انقلب في ظل ذلك الفراغ السياسي الذي تعانيه البلد”..
وشدد رئيس اللجان الثورية على الوقوف إلى جانب القضية الجنوبية والعمل على حلها.. وقال فيما يخص القضية موقفنا واضح من خلال تأكيدات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والذي كان واضحاً وصريحاً في كل خطاباته بضرورة إيجاد حلول لقضايا الجنوب حلولاً عادلة.. مؤكداً انه سيتم تمثل أبناء الجنوب في المجلس الوطني بما يسهم في إنجاح المرحلة الانتقالية وسيكون لأبناء الجنوب تمثيل يستطيعون أن يعبروا من خلاله عن قضاياهم ومشاكلهم عبر عمل جاد بما من شانه تحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد..
وأكد مجدداً أن أعضاء مجلس النواب لهم الأولوية في الانضمام للمجلس الوطني وكذا الفئات والمكونات التي لم تكن لها ممثلين في المجلس.. مبيناً أن الشعب اليمني بشرائحه الواسعة والمتعددة سيمثل شراكة فعلية وحقيقية تجسد الواقع اليمني بعيداً عن الحزبية والمناطقية المقيتة..
وأضاف رئيس اللجان الثورية أن بعض القوى والمكونات السياسية كانت قد وافقت والبعض الآخر منها لم توافق ولهذا فإن التوجه نحو مجلس النواب لا يمكن أن يكون نتيجة للمستوى الذي وصل إليه من الفراغ والتعطيل له منذ الفترة السابقة.. مذكراً باختراق الدستور في 2009م حيث تم التمديد لعامين وكان يفترض أن يكون تمديد لشهرين ومن ثم الدعوة للانتخابات ولكن ما حصل اتفاق بين القوى السياسية بعيداً عن الدستور وشرعيته وكان المفترض بعد ذلك الاتفاق أن يتم الإعلان الدستوري لا أن يتفقوا ويعملوا على إفراغ الدستور وتركه في الجانب الآخر, وكذلك تكرر القفز على الدستور في 2011م وظهور المبادرة الخليجية والتي أفرغت الدستور من مضمونه, وبهذه مثلت الالتفاف على الدستور وأفرغته من مضمونه تماماً, ولهذا نقول لمن يتحدث اليوم عن الشرعية الدستورية هم أنفسهم من إلغاؤها وأفرغوها منذ سنوات..
ورأى أنه ليس هناك ما يثير المخاوف إزاء الوضع الاقتصادي ولا قلق أبداً على مرتبات الموظفين وغيرهم, مع العلم أن القطاع التجاري بكل فئاته يمارسون أعمالهم ووفق الإجراءات والروتين الاعتيادي, والكل يستشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وهناك قامات وطنية في كافة القطاعات يسعون من اجل تقديم خدمة لأبناء الوطن وبعيداً عن مصالحهم الشخصية.. مؤكداً أن هناك تقدماً كبيراً في الجانب الأمني وخصوصاً في الحرب على الأيادي والعناصر الاستخباراتية الأمريكية الأجنبية وانه تم إحباط العديد من العمليات الإجرامية عن طريق تفكيك العديد من العبوات والمفخخات الناسفة, وقال انه وبحسب تقرير وزارة الداخلية مؤخراً هناك نجاحات كبيرة ومطمئنه بتدني مستوى الجريمة ويعود ذلك للجهد الشعبي الكبير الذي يبذل إلى جانب الأجهزة الأمنية الذي ستقوم بجهد اكبر إن شاء الله خلال الأيام القادمة..
وأعرب عن أمله من الجميع أن يكرسوا جهدهم من اجل خدمة البلد دون تمييز باعتبار أن الأمن للجميع ويجب أن يتم وفق رؤى ومعايير صحيحة وان تكون هناك يقظة أمنية كبيرة.. معبراً عن شكره لقيادة وزارة الداخلية ومنتسبيها الذين قال انهم يقدمون أدواراً أمنية كبيرة تشكل نقلة نوعية وانجازات كبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وغياب كثير من الاختلالات التي حدثت بالماضي وأصبحت اليوم شبه منعدمة وهم يقفون جنب إلى جنب مع إخوانهم في اللجان الشعبية..
ودعا في ختام تصريحه القوات المسلحة والأمن إلى الاستشعار بالمسؤولية الواقعة على عاتقهم في هذه المرحلة, وان عليهم أن يعو جيداً الأخطار المحدقة بالوطن في الوضع الراهن.. مشيراً إلى أن الوطن بحاجة لجميع رجاله المخلصين والأوفياء وبما يضمن امن واستقرار الوطن.. وتوجه بالشكر للأخ وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي وكذا لمنتسبي دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة.. وتمنى أن تؤدي رسالتها المناطة بها وان تغلب المصلحة الوطنية على كل المصالح كتجسيد لمستوى الثقة وبتوجه صادق نحو تحقيق القضايا الكبرى الشعب اليمني وللأمة العربية بشكل عام.